ترامب الوجه الحقيقي لأمريكا

mainThumb

09-02-2025 03:39 PM

هو حالة خاصة ومتميزة في طرحها الجريء الذي لا يعرف إلا لغة التجارة والبزنس ولا يصلح إلا لعقد الصفقات في عالم ألبزنس والتجارة وليس لحل قضايا سياسية تقرر مصير شعب ومستقبل أمة بأكملها طال بها النوم أو التنويم بأكثر من اللازم ولعلى أبلغ وصف لحال الأمة وصف الاستاذ الكبير قدرا وقيمة محمد حسنين هيكل رحمه الله (العربي التائه) الذي صدر كتاب حمل نفس العنوان للأستاذ الكبير ونشرته مجلة الكتب وجهات نظر التي تم اغتيالها للأسف مثل كل الأشياء الثقافية الجميلة المفيدة التي تم اغتيالها في حياتنا الثقافية ٠
الرئيس دونالد ترامب الذي يرأس اكبر وأقوى دولة في العالم ، ليس سياسيا لكي يحسب على عالم السياسة فهو وصل ممثلا لأعلى مراحل الامبريالية وما يسمى بالمحافظين الجدد وموشر على أزمة الامريالية العالمية وتراجع دورها وربما زوال هذا الدور أو تراجعه اكثر من اللازم أو تفكك هذه الامبراطورية وهو الخيار الأقرب للواقع فهناك تململ من الولايات الغنية بأمريكا من الولايات الأقل حظآ وهذا واقع وحقيقة الامريالية تأكل بعضها البعض أذا لم تجد ما تأكله ٠
خطة الرئيس ترامب بالابعاد والتهجير القصري لأهل قطاع غزه ليس جديدة ولم تكن الخطة الأولى فقد سبقها ما يسمى بخطة الجنرلات الصهيونية كما يسمونها وهي امريكية الجوهر صهيونية الاخراج والتقديم وسبقتها خطة اليمين الصهيوني نتنياهو وسموتريش وابن غفير وكلها ترمز لنفس الهدف الذي سبق لأبن غورين ان نادى بها ٠
وجميعها فشلت وتكسرت تحت أحذية المقاومة الوطنية الفلسطينية المستمرة منذ اكثر من قرن من الزمن ايام الانتداب البريطاني المشؤوم ٠
خطة ترامب جاءت بعد تلقي المقاومة ضربات مؤلمة واستشهاد عدد من رموزها الأبطال في حزب الله وحركة حماس وغيرهم واحتلال الدولة السورية تركيآ وصهيونيآ بتوجيه أمريكي مشبوه٠
ترامب كأي متطرف أعتقد خاطئا أن الوقت أصبح مناسب في ظل انبطاح عربي رسمي وتقصير شعبي واضح وصل رسميا لدعم الكيان الصهيوني في حرب الإبادة على قطاع غزه الصامد المناضل ، ولسوء حظ ترامب ومن على شاكلته من المجرمين. الصهاينة، فقد ثبت أن العدو الصهيوني لم ينتصر على ألمقاومة رغم ضربات الغدر المؤلمة وسقوط الدولة السورية الداعمة لها لكنها لم ترفع الراية البيضاء وكبدت العدو خسائر مؤلمة وخرجت تتحدى الكيان الصهيوني المجرم ٠
ولعل صفقة تبادل الأسرى والنظام الدقيق كان أكبر صفعة للكيان الصهيوني الصغير ولسيده الرابض في البيت الأسود الأبيض سابقا ٠
فقد عارض خطة ترامب حتى اقرب حلفاءه بريطانيا ام الصهيونية والمنشئ لها وصاحبة وعد بلفور المشؤوم والانتداب الذي سلم فلسطين لصهاينة في غفلة من الأمة العربية والضمير الإنساني ٠
كما عارضتها المانيا وإيطاليا وكل الغرب تقريبا ، ورفضتها دوله محترمة دول محترمة كروسيا والصين والهند أكبر دول العالم ٠
أذا خطة ترامب ولدت ميته كضمير صاحبها ومثل سابقتها ولعل منظر عودة اكثر من مليون غزاوي لمنازلهم المهدمة واعلانهم الصمود والتحدي والرفض لترامب وخطته البربرية واللانسانية ٠
والفضل يعود لأهله الحقيقين اهل غزه الصامده الصابره التي لم تقدم اكثر من 50الف شهيد والالاف الجرحى لأجل أهدائها لارعن متطرف كترامب ولكنها قدمت هذا الثمن الكبير لأجل حرية واستقلال وطنها فلسطين عربية حرة محررة من السرطان الصهيوني وفي سبيل هذه الأهداف العظيمة قدمت الثمن ولأجل حق العوده لأكثر من ثمانية مليون فلسطيني في شتات العالم ولأجل القدس الواحدة الموحدة عاصمة لدولة فلسطين وليذهب ترامب وخطته لمزبلة التاريخ ٠



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد