لماذا يعتقد البعض أنهم دائمًا على صواب
تعد فكرة الاعتقاد الدائم بأن الشخص على صواب موضوعًا شائكًا يثير جدلاً واسعًا، خاصة بين المفكرين والفلاسفة ورجال الدين والزعماء والسياسيين. فهذه الظاهرة تؤكد أن الإنسان يمكن أن يقع في فخ الغرور والعصبية، حيث يكون محاطًا بحشد من المساندين الذين يثنون على أفكاره وقراراته بشكل مستمر، مما يغذي لديه شعورًا زائفًا بالتفوق والحق.
لكن، ما الذي يدفع هؤلاء إلى هذا الاعتقاد الراسخ؟
الإجابة تكمن غالبًا في البيئة المحيطة بهم. فكل واحد من هؤلاء محاط بمجموعة من الأتباع أو المتملقين الذين يتزلفون له، يمجدون آراءه، ويؤيدون كل كلمة يقولها. هذه المجموعة تشكل حاجزًا يعزله عن الواقع، فلا يسمع سوى المديح والتصفيق، ولا يرى سوى الانحناء والتأييد. يعيش في فقاعة من الوهم، يتخيل أن الناس في غيابه يهتفون باسمه ويمتدحون عبقريته، بينما الحقيقة قد تكون مغايرة تمامًا.
و حيث ما يعيش هؤلاء الأشخاص في فقاعات اجتماعية تعزز وجهات نظرهم وتمنعهم من مشاهدة الواقع بطريقة موضوعية. إن التفاعل الدائم مع من يجاملهم ويوافقهم الرأي يجعلهم في حالة من الإنكار لصوت النقد أو المعارضة، حيث يصعب عليهم تقبل الأراء المختلفة. الأمر الذي يفاقم المشكلة ويجعل الفجوة بين تصوراتهم وبين الحقيقة تتسع أكثر فأكثر.
هذا الانفصال عن الواقع ليس جديدًا. فقد رأينا فلاسفة عاشوا في أبراج عاجية من الأفكار، ورجال دين رفضوا الاستماع لأي رأي مخالف، وزعماء سياسيون ظنوا أن شعوبهم تعشقهم بينما كانت تهمس بلعناتهم. المشكلة ليست في الثقة بالنفس، بل في الانغلاق الذي يجعل الإنسان يرفض النقد أو حتى التفكير في احتمال الخطأ.
الصواب الحقيقي لا يأتي من تمجيد الآخرين، بل من القدرة على مواجهة النفس والاستماع للأصوات التي قد لا تسمع في حضرة السلطان. فمن يعيش في وهم التزلف، قد يصحو يومًا ليجد أن الهتافات التي تخيلها لم تكن سوى صدى صوته في فراغ.
يقول الفيلسوف هيراقليطس: "لا يمكن للإنسان أن يدخل نفس النهر مرتين"، مما يعني أن الفهم الصحيح للواقع يتطلب الفهم المستمر والتغيير. فالاعتقاد بأننا دائمًا على صواب هو تكبيل للفكر ويحول دون التطور الفكري والنفسي. إن الفلاسفة ودعاة الفكر النقدي يشددون على أهمية التحلي بالتواضع والقدرة على قبول الخطأ والتعلم من الآخرين.
إن الاعتقاد بأن الشخص دائمًا على صواب هو مسألة فلسفية ونفسية مهمة تستحق التأمل والبحث. فالتواضع والانفتاح على آراء الآخرين يمكن أن يثري تجاربنا ويجعلنا أكثر أرضية في تعاملنا مع تعقيدات الحياة يجب أن نتذكر أن الحقيقة ليست ملكًا لأحد، بل هي مفهوم متغير يتشكل بالنقاش والتفاعل الإنساني
البيئة الاستثمارية بيت زجاجي لا يحتمل الخدش
الحاج توفيق: الأردن من أسهل الدول بالوصول إلى المسؤولين
الأردن يستضيف المؤتمر العام للجمعية البرلمانية الدولية للأرثوذكسية
التجارب الدولية في الاقتصاد الإسلامي
الفصائل الفلسطينية تحذر من إنشاء قوة دولية بغزة
إرادات ملكية سامية .. التفاصيل
بعد تداول فيديو .. بلدية تتبرأ من قتل الكلاب الضالة
الإدارة من الأذن على أنغام زقزقة العصافير
وزيرة التنمية: التعايش الديني حجر الأساس ببناء المجتمعات
زامير: الجيش يجب أن يكون جاهزاً لهجوم شامل على غزة
خالد السالم… قيادة تعيد تعريف الريادة
سلمى عليان تمثل الأردن بالتجمع الذهبي الدولي للشباب
تعيينات جديدة في وزارة التربية والتعليم - اسماء
مي عز الدين تعلن زواجها وتفاجئ الجمهور
وصفة الدجاج بالعسل والثوم والحامض
مدعوون لإجراء المقابلات الشخصية في الأمانة .. أسماء
قانون إعدام الأسرى الفلسطينيين .. وصمة عار في جبين الإنسانية
مدعوون للامتحان التنافسي في الحكومة .. أسماء
وظائف شاغرة في وزارة الاتصال الحكومي
حماية المجتمع الأردني بالأرقام ..
معدل التضخم سيبقى عند مستواه ..
أول حالة طلاق في الأردن بسبب حفل هيفاء وهبي
ارتفاع أسعار الذهب محلياً في التسعيرة الثانية اليوم
7 علامات على القدمين .. مؤشر لمشاكل صحية خطيرة


