العلم الأردني .. النشيد الذي لا يحتاج الى موسيقى
في زمنٍ تتنازع فيه الشعارات وتُستهلك الرموز، يبقى العلم الأردني شامخًا كجبل لا تهزه ريح، وكالنجم الذي لا ينطفئ مهما أظلم ليل الأمة. ليس مجرد قطعة قماشٍ تُرفع في المناسبات، ولا لونًا على جدار، بل هو نبضُ تاريخٍ حيّ، وجُرحُ حلمٍ لم يندمل، ومعنى عميق يلامس وجدان الأردني أينما كان.
تراه ملوّحًا في يد الطفل على قارعة الطريق، ومطويًا فوق رف الجندي في ثكنته، ومُلصقًا على زجاج سيارة تُقاوم التعب في طريقها إلى الرزق. إنه ليس شعارًا بصريًا، بل حكاية تُروى دون كلام، ورمزاً يُترجم صمت الأردني حين يعجز عن الشكوى، ويختار أن ينهض بدلًا من أن يصرخ.
الحديث عن علم الأردن ليس تأملًا في رموزٍ لونية، بل هو غوصٌ في سردية وطن، وتجسيدٌ لقيمٍ صاغتها دماء الأحرار وأحلام الأجداد. كل خيط فيه حكاية. كل رفرفة فيه نداء. كل زاوية تحمل ذاكرة وجع وأمل. ليس هناك لون فيه إلا وكان شاهدًا: الأسود ظلّ العباسيين، والأبيض نور الأمويين، والأخضر وعد الفاطميين، والأحمر صهيلُ الثورة التي أعادت للكرامة صوتًا.
لكن النجمة... آه من تلك النجمة. لا يمكن لأحد أن ينظر إليها دون أن يشعر بأنها تنظر إليه أيضًا، تُسائله في صمت: هل ما زلت تحفظ "السبع المثاني"؟ هل تذكّرت "اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ"؟ هي ليست مجرد زينة في العلم، بل مرآة روحية تُذكّرك بأن هذا الوطن لم يُبنَ فقط على الحجر، بل على الدعاء، والصبر، والإيمان.
حين كتب أحد الكتّاب أن العلم الأردني "رمز السيادة الذي لا يُنازع"، لم يكن يبالغ. لأنك ترفعه في قلبك قبل أن ترفعه في يدك، حين تصحو على صبر الأردنيين وهم يواجهون قسوة الحياة بكرامة لا تنكسر، حين تراهم يُشعلون شموع الأمل في العتمة، لا ينتظرون كهرباءٍ ولا معجزة.
التاريخ يقول أن كثيرًا من الأعلام تبدلت مع تبدّل الأنظمة، لكنها لم تكن كلها أعلام شعوب. علم الأردن بقي، لأنه لم يكن يومًا علم حاكم فقط، بل راية شعب، ظلًّا يسكن في الضمائر. حين يُرفع على سارية، لا يُراد منه التزيين، بل التذكير بأننا هنا، وما زلنا نؤمن، وما زلنا نحلم، وأننا لا نُشبه أحدًا، لأننا اخترنا أن نكون نحن.
ولعل أجمل ما في هذا العلم أنه لم يُفرض على الوجدان، بل تسرّب إليه كأنشودة من الجدّات، كرفّة قلب عند قراءة "عاش المليك"، وكهمسة خفية تقول: "نحن لا نُقسم على الولاء، نحن نعيشه".
فليكن هذا اليوم الوطني للعلم أكثر من احتفال. ليكن وقفة مع النفس، مع السلوك، مع طريقة حديثنا مع بعض، مع احترامنا لهذا الوطن. فلنرفعه ليس في الهواء فقط، بل في أخلاقنا، في وحدتنا، في إصرارنا على أن نبقى، لا لأننا الأقوى، بل لأننا الأصدق، والأكثر وفاءً للراية التي لم تنكس… ولن تنكس.
طارق المومني: العمل النقابي مسؤولية وطنية ومهنية وأخلاقية
وفد من حماس في القاهرة لبحث الهدنة
الملك والملكة يشاركان في جنازة البابا فرنسيس بروما .. صور + فيديو
ميزة بحث جديدة قريبًا في Google Translate
هل سيحتفل ترامب بعيد ميلاد زوجنه رغم انشغاله
أتلتيكو مدريد يهاجم ريال مدريد قبل النهائي
ارتفاع عدد مصابي انفجار مرفأ جنوب إيران إلى 115 شخصاً .. فيديو
الأونروا: مخزون طحين الأونروا سينفد بالكامل في غزة
تنشيط السياحة تناقش التقرير السنوي لعام 2024
الإمارات .. حراك ثقافي لافت و 5 أحداث تتصدر المشهد
الماتشا بين الأساطير العلمية والحقيقة الطبية
مواطن يتعرض للدغة نادرة من أفعى فلسطين في جرش
استشهاد شاب فلسطيني متأثرا بجروح أصيب بها قبل شهرين بنابلس
حجز حساب بنكي لمواطن بسبب عدم استكمال إقراره الضريبي
موعد استكشاف النفط والغاز في الأردن
مصادر حكومية: الأردن أكبر من الرد على بيانات فصائل فلسطينية
التربية تحذر المتقدمين للإعلان المفتوح .. تفاصيل
الليمون يسجل أعلى سعر بالسوق المركزي اليوم
ارتفاع أسعار القهوة .. مقاطعة وتهديدات بالطلاق .. فيديو
الأردن .. حالة الطقس من الخميس إلى الأحد
تركيا:شاب ووالدة خطيبته في علاقة صادمة
توضيح مهم بشأن تطبيق العقوبات البديلة للمحكومين
مقابلات للتعيين وفاقدون لوظائفهم .. أسماء وتفاصيل
رسائل احتيالية .. تحذير هام للأردنيين من أمانة عمان
خبر سار لأصحاب المركبات الكهربائية في الأردن