عندما تعقّل الإنسان
هناك نظريات حديثة، تقول إن الإنسان كان جنساً موجوداً كباقي الأنواع على الكرة الأرضية، قبل آدم عليه السلام، لكنه غير مكلف بإعمار الأرض مثله مثل باقي المخلوقات، ثم اصطفى الله سبحانه آدم من هذا الجنس ومنحه البشرية، وكلفه بعمارة الأرض بما أودعه سبحانه فيه من صفات جديدة تجعله فوق الإنسان، والمتمثلة بالعقل والتكليف الرباني..
هذا يعني أن كثيراً من الناس بالرغم من أنهم مشمولون بالتحديث الذي حصل عليه الانسان ليصبح بشراً، رفضوا البشرية برفضهم تكليف الله لهم وبقوا على إنسانيتهم قبل التكليف، حتى وإن أوهموا أنفسهم بأنهم استوعبوا التحديث بنجاح.. لكن النجاح يتم بالقيام بالمهام التي يقتضيها التحديث، بحيث ينتقل هذا الكائن البدائي من الإنسانية الى البشرية التي تحمل لواء التطور في الفكر حتى يستوعب الوحي الرباني ويقوم بمهمته في الإعمار كما يريد الخالق.. وكثيراً ما يقابلنا الآن أناس في الشرق والغرب يفشلون في الدخول تحت مظلة البشرية، فترى الكبير بموقعه وحتى الصغير في ضعفه يتزيا بالبشرية ويدعيها وهو ما زال إنسانا همه اشباغ غرائزه وحاجاته العضوية، لا يعرف معني العقل والتكليف، ويمارس حياته كإنسان تحركه غرائزه وشهواته، ولا فرق بينه وبين الاجناس الأخرى التي عاشت معه قبل التكليف..
والذي يتخلى عن العقل ولا يلتزم بالتكليف الذي أعطاه إياه الخالق العظيم من التزامه بالامانة التي حملها يكون قد تخلى عن بشريته والحق والعدل وما أنزله الله من شريعة، فهو مخلوق إنساني لا يعرف الا غرائزه ولم يستطع أن يكون بشراً عاقلاً..
لذلك خاطب الله سبحانه هذه الفئة قائلا: (لهم قلوب لا يفقهون بها....).
هذا الكائن المنتصب، ما زال يقتل أبناء جنسه ويقطّعهم أشلاء، ويأتي أخوان المغلوب الذين هم من جنسه أيضاً، لا يدفعون عنه ظلم من يعتبرون أنفسهم بشراً، بل يكتفون بشم جثث القتلى كما تفعل الكائنات غير المكلّفة، ثم يتابعون حياتهم في البحث عن الطعام والتكاثر..
في هذا العالم المتوحش، فشل الإنسان في ان يكون بشراً كُلّف بمهمة عظيمة، وهي الخلافة في الأرض وبسط الحق والعدل، وكبح جماح الغرائز التي تغذي الأطماع الإنسانية التي لم تستطع الرسائل السماوية من كبح جماحها والحد منها عند الكثير، لا من قصور فيها، ولكن الخالق العظيم جعل للإنسان الخيار الحر في أن يكون انساناً غرائزياً أو يكون بشراً يستلهم شرائع خالقه وينضبط بهديها ويعمر الأرض بالخير والعدل والصلاح..
ولكن الإنسان عندما تعقل لم يكتف باشباع غرائزه، بل بالغ فيها وحارب أبناء جنسه، ليستولي على مقدراتهم ويستعبدهم، ولو ظل على انسانيه بلا عقل، لكان كالحيوان صادق في غرائزه يكتفي باشباعها، يحب ويكره يخاف ويحزن، ولا يحتاج إلا البقاء فقط وليس في غريزته محو الآخرين!!
ولكن للأسف دخل أناسي كثير البشرية ليعبدوا غرائزهم فتجاوزوا الاشباع فانحطوا إلى درك أحط من الحيوانية.. فانكروا حمل أمانة العقّل فانتكس الكثير منهم إنهم كانوا ظلمة وجُهال..
اعلان توظيف صادر عن المحكمة الدستورية
الحكومة تعلن عن وظيفة قيادية شاغرة
أجواء باردة نسبيًا الأحد وأمطار متوقعة الاثنين
ترامب يتوعد بالرد بعد مقتل 3 أمريكيين في كمين داعش بسوريا
ألمانيا: اعتقال خمسة أشخاص بتهمة التخطيط لهجوم إرهابي
استشهاد فتى فلسطيني برصاص الاحتلال غرب جنين
إصابة شخصين بحادث تدهور شاحنة على أوتوستراد المفرق – الزرقاء
نشميات U14 يتوجن بلقب غرب آسيا للواعدات
مشاجرة في إربد تسفر عن إصابة شخص والأمن يباشر التحقيقات
إقرار موازنة 2026 .. غياب الموقف الجماعي للكتل النيابية يثير أسئلة
أمانة عمان تعيد 18.9 ألف دينار لمواطن ألقاها بالخطأ
دراسة: جائحة كورونا كشفت تفاقم العنف البنيوي ضد النساء
سوريا تدين هجوم تدمر وتقدم التعازي لعائلات الضحايا
ميسي يعلّق على مواجهة الجزائر والأردن في مونديال 2026
سوريا وفلسطين إلى ربع النهائي كأس العرب .. خروج تونس وقطر
بلدية أم الجمال تعلن عن وظائف في شركة تغذية
وظائف شاغرة في وزارة العمل والأحوال المدنية .. تفاصيل
وظائف في الصحة وجهات أخرى .. الشروط والتفاصيل
اكتمال ملامح ربع نهائي كأس العرب 2025 .. جدول المباريات إلى النهائي
توضيح حكومي حول أسعار البنزين والديزل
فصل نهائي ومؤقت بحق 26 طالباً في اليرموك .. التفاصيل
إطلاق أطول رحلة طيران تجارية في العالم
باراماونت تقدم عرضًا نقديًا مضادًا للاستحواذ على وارنر براذرز
وظائف في مؤسسة الاقراض الزراعي .. الشروط والتفاصيل


