دفءُ العائلة
أنْ تعود بعد يوم عمل أو بعد مشوار إلى بيتِك فتجدُ من يستقبلك ويُرحّب بك، سواء استقبلك بابتسامة أو بعبارة ترحيب أو بقبلةٍ على جبينك أو خدّك، أكان المُستقبل أبا أو أمًّا أو شريك حياة أو ابنا أو ابنة، هذا يعني أنّك تعيش في عائلة، ويعني أنّ لكَ كيانا تلجأ إليه في أغلب أمورك، ويعني أيضًا أنّ لديك بوصلة تُرشدك إلى مسارك.
لاقت العائلة في المُجتمعات قاطبة وعبر كلّ العصور وفي كل الأديان اهتمامًا كبيرًا، فهي لُبنة الأساس في كلّ مُجتمع، ولا يكون المُجتمع سليمًا إنْ لم تكن عائلاتُه وأسره مبنية على أساس سليم، ولكيْ تأخذ العائلة دورها في البناء اعتبرتْ المُجتمعات رباط العائلة رباطًا مُقدّسًا، وغلّظت عقوبات المساس بهذا الرباط وهذا الكيان، وحثّت على أن تكون العائلة ذات بناء متين لأنّ متانتها تعني متانة المُجتمع وتماسكه، فالإنسان القويّ المُستعدّ للحياة والبناء هو إنسان عاش في عائلة قويّة بعلاقاتها، في عائلة يقوم بها كلّ فرد بدوره المنوط به؛ فالأب والأمّ يرعيان الأبناء ويقدّمان لهم كلّ أسباب الحياة والنجاح، يُقدمان الأساسيات التي تساعد الأبناء على الخروج للمجتمع جاهزين للمساهمة في بنائه، فيهتمّان قبل المدرسة بالأكل والشرب واللبس، والتوجيه والنصح والإرشاد، ويستمران بعد التحاق الأبناء في المدارس ويعملان إلى جانب المدرسة في تقوية الإعداد وتمكينه، وعلى الأبناء أن يُدركوا الدور المطلوب منهم ويُبدون الجِديّة في تنفيذه، هكذا تكون العائلة قد ساهمت في بناء المُجتمع، فالمرء ينشأ على ما عوّده والداه، وفي هذا قال الشاعر:
وينشأ ناشئُ الفِتيان مِنّا على ما كان عوّدهُ أبوه
أمّا الناظر في بعضِ بيئات مُجتمعنا اليوم، والمتأمل في تصرفات بعض الأفراد في الشارع العام، أو في أماكن التعليم، أو خلال قيادة السيارة، أو على مواقع ( السوشيال ميديا) فإنّه يرى تصرفات وأخلاقيّات يندى لها الجبين، فيقفُ مُندهشا، ويتساءل: هل عاش هؤلاء في أسر وعائلات وتلقّوا تربية أو تعرضوا لِنُصح وإرشاد؟ هل مرّوا على منظومة من الأخلاق والسلوكيّات؟ فيصل إلى حقيقة مؤلمة مفادها أنّ عائلات هؤلاء لم تكن عائلات دافئة، ولم تكن عائلات فيها صح وخطأ، وعيب ويجوز ولا يجوز، أو حرام وحلال، هؤلاء تعرّضوا لعمليات تسمينٍ وليس لعمليات تربية، وهذا مؤلم؛ أنّ يظنّ الوالدان أنّ تربية الابناء تكون بتوفير ما يحتاجونه فقط!
أرى أنّ سعادة الفرد الحقيقيّة تبدأ من عائلته؛ من التربية فيها ومن الالتزام بسلوكيّاتها المُنضبطة المُنبثقة من قيم الدين والمُجتمع، سعادة الإنسان أن يعيش في عائلة مُتماسكة تعرف دورها، ولا أقول مثالية.
أنا هُنا لستُ واعظا ولا ناصحا، ولكن اجعل لعائلتك وقتكَ الأكبر، وإن كنت مشغولا اجعل لعائلتك وقتًا تسحقه هذه العائلة؛ لأنّها ملاذك الآمن الدافئ الذي يحميك من صقيع العلاقات.
بلدية إربد توضح مسؤولية الشواخص المرورية
حماس ترفض خطة أمريكية لتحويل غزة سياحيًا
38 محاميا جديدا يؤدون اليمين القانونية أمام وزير العدل
منظمة شنغهاي تدين بشدة الأضرار اللاحقة بالمدنيين في غزة
صافرات استهجان ضد إسرائيل في بطولة أوروبا للسلة
عمل الأعيان تُثمن جهود الخيرية الهاشمية الإغاثية والإنسانية
مايكروسوفت تتيح تجربة نماذجها عبر Copilot Lab
الملك يرافقه ولي العهد يزور مديرية سلاح الهندسة الملكي
سامسونغ تُطلق One UI 8 لهواتف S وA
مانشستر سيتي يضم دوناروما قبل إغلاق السوق
صندوق حياة يموّل تعليم 5000 طالب جامعي
تحديث جديد لقائمة منتجات أبل غير المدعومة
المهندس الفقير مديرا عاما لأكاديمية الطيران الملكية
دعوة لمواطنين بتسديد مستحقات مالية مترتبة عليهم
آلاف الأردنيين مدعوون للامتحان التنافسي .. أسماء
مثول عدد من الأشخاص بينهم النائب اربيحات أمام مدعي عام عمان
تفاصيل مقتل النائب السابق أبو سويلم ونجله
وظائف حكومية شاغرة ودعوة للامتحان التنافسي
تنقلات في وزارة الصحة .. أسماء
أول رد من البيت الأبيض على أنباء وفاة ترامب
عمّان: انفجار يتسبب بانهيار أجزاء من منزل وتضرر مركبات .. بيان أمني
رسمياً .. قبول 38131 طالباً وطالبة بالجامعات الرسمية
النواب يبحثون إنهاء عقود شراء الخدمات الحكومية
الأردن يبدأ تطبيق الطرق المدفوعة نهاية 2025
قبل صدور نتائج التوجيهي اليوم .. تعرّف على كيفية حساب المعدل