قمة بغداد وطبائع الشعوب
القمم العربية التي تجمع بين طبقات النخب السياسية الحاكمة وأجناسها، لا تشخص لها الأبصار، أو تمتد لها الأعناق، ليس لأنها ترتفع فوق أفهام العامة، ولكن لأنها فشلت في تحقيق الصلة بينها وبين قاعدتها العريضة، التي لم تظفر من الحياة بنصيب تحت مظلة حكمها الراشد، فهذه النخب التي تتكلف من الخصال ما ليس فيها، والتي تعتقد واهمة أنها تذود عنا كل شر، وتحمينا من كل بأس، تتكلم في مصر، وتتكلم في المغرب، وتتكلم في شبه الجزيرة العربية، وتتكلم أيضاً في العراق، وتدعو في كلامها الطويل المرسل هذا، لتقوية القومية العربية وتعزيزها بعد أن كونها الإسلام، ثم تعطف بعدها للقضايا التي تجود بها قرائحهم، وتشدو بها ألسنتهم في كل قمة، القضايا التي يحشد لها جزالة اللفظ، وبراعة النظم، ومتانة الرصف، وعمق المعاني، وتشمل هذه القضايا على سبيل المثال لا الحصر، وقف الحرب في غزة، ومعالجة أوضاعها، واعادة اعمارها، وانهاء النزاعات والحروب التي تدور رحاها، في ليبيا والسودان والصومال واليمن، كما لا يجد الشك إلى أنفسنا سبيلا بأن أصحاب الفخامة سوف يتطرقوا إلى دعم مشاريع الاستثمار المشترك بين دول المنطقة، وتعزيز التعاون الاقتصادي الذي يفضي إلى خير الشعوب، والشعوب التي أدركت بالتجربة أن الغرب الذي يعمل على توطيد سيادته بالوشاية والتفريق بين الدول العربية المتنازعة، لن يسمح بهذا التعاون إن أرادت هذه النخب أن تظل قابضة على زمام السلطة، هذه المجتمعات رضيت أن تعيش في هذا العوز، وعلى هامش تلك الحياة المجدبة، فانقطعت من كل شيء، وتركت هذه النخب تنعم بآثامها، النخب التي يزعم أصحابها، ويزعم لهم كثير من الناس، بأن كل شيء جميل في عهدهم، حتى الفاقة والحاجة، وأعباء الحياة وأثقالها، فقد استيأست هذه الأمم أن تقف موقف الخصومة والنزاع مع زباينة أسيادهم وهم غادين رائحين عليهم، هذه الأمم في الحق تمضي أيامها ولياليها خائفة مذعورة، مروعة القلب، مستطارة الفؤاد، وستظل على هذا الحال مهما طال عليها الزمن، واختلفت عليها الخطوب، لأن الرهبة والخشية، باتت مسيطرة على مشاعرهم، ومهيمنة على أفئدتهم، لأجل ذلك ستظل معتمدة على هذه النخب في تحصيل كرامتها، وتكوين حياتها .
أمتنا العربية إذا كانت ترجو لنفسها المجد والفخار، عليها أن تثور وتنتفض على خشونة هذه النخب وغلظتها، وأن تقاطع مثل هذه القمم المتهافتة التي لا يحضرها إلا عدد قليل من الزعماء وأصحاب السمو والرفعة، الذين ضاقت عليهم المذاهب، وتقطعت بهم السبل، لأن ينالوا هوى شعوبهم، ويملكوا عواطفها، لأنهم تكلفوا المعاظلة والالتواء في نهجهم، ولم يمنحوا محكوميهم هذه الحرية الواسعة المطلقة، ولم يسلكلوا مسالك الرحمة وشعابها، ولم يعمروا أغوار الفلوات وأنجادها، لأجل كل هذا من حق هذه الجماهير الممتدة من المحيط إلى الخليج، أن تغضب، ومن حقها أن تسخط، ومن حقها أيضاً أن تزهد في قمم أقطابها، وأن تهتم فقط بمهنها وأحمالها التي تثقل كواهلهم، تلك الأحمال التي لا تروي من ظمأ، أو تطعم من جوع، أو تكسو من عرى.
تدمير 26 طائرة مسيّرة كانت متجهة نحو موسكو
شرطة واشنطن: مطلق النار قرب المتحف اليهودي لاتيني عمره ثلاثون عامًا
نتنياهو: ضربنا الحوثيين بقوة وسنواصل العمليات بغزة
موجة حر وغبار متوقعة في الأردن وتحذيرات من تدني الرؤية
صفارات الإنذار تدوي في تل أبيب وصاروخ يُرصد من اليمن
رئيس وزراء مصر: نعتذر للمواطنين المتضررين من تعليق المعاشات
لماذا لا يرحل غوارديولا عن السيتي
7 دول بينها الأردن تشارك بتصفيات ملكة جمال العرب في أمريكا .. صور
آلاف الأردنيين أسماؤهم مهددة بالحجز المالي .. رابط
صرف رواتب المتقاعدين الخميس مع زيادة وتأجيل أقساط
أسعار معقولة للمستهلكين .. مهم بشأن قانون الكهرباء الجديد
مهم بشأن تحويل المركبات من بنزين وديزل إلى غاز
غرامة مالية على عبور المشاة من أماكن غير مخصصة
فتاة مخمورة تثير استياء سكان شارع الجامعة في عمّان .. فيديو
امتحانات وزارية موحدة للصف الحادي عشر لأول مرة .. تفاصيل
دعوة لضباط إسكان الجيش لمراجعة بنك القاهرة عمان .. أسماء
تطور مفاجئ في أسعار الأضاحي .. أرقام
كأسا عصير بـ500 دينار في الأردن .. واقعة تثير الجدل
متى يُسمح للمؤمّن عليها سحب اشتراكات الضمان
ما حقيقة تسجيل حالات تسمم بالبطيخ .. الزراعة توضح