أمثلة عن الكناية

mainThumb
الكناية في اللغه العربية

26-05-2025 03:13 AM

السوسنة - قُسِّمت الكِناية إلى ثلاثة أنواع، وذلك بحسب المعنى المُراد الإشارة إليه، وهي كالتّالي:

  • الكِناية عن الصّفة هي الكِناية التي يُذكر بها الموصوف بصِفة مُلازمة للشّيء المُكنّى عنه، سواء كان ذِكر الموصوف بالّلفظ أو أن يُلاحظ ويُفهم من سِياق الكلام، كما يُقسّم هذا النّوع إلى قسمين بحسب طريقة إيصال المعنى المُراد، وهُما:
  • الكِناية القريبة هي الكِناية التي لا يحتاج إيصال المعنى المُراد فيها إلى واسطة بين المعنى المُراد والمعنى الظّاهر، فيصل القارئ للمعنى دون تحليلي ذِهنيّ له، مِثل قوله تعالى: (وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَىٰ عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا)، ففي هذه الآية قُصِد باليد المغلولة إلى العُنُق بـ: (البُخل)، أمّا اليد المبسوطة فهي: (الإسراف).
  • الكِناية البعيدة هي الكِناية التي يحتاج إيصال المعنى المُراد فيها إلى وُجود واسطة يتمّ من خلالها انتقال المعنى من الظّاهر إلى الباطن (المقصود)،مِثل قول عمر بن الخطّاب: "هذا عدوٌّ شديدٌ كَلَبُه، قليل سَلَبُه"، وفي هذا المِثال في جُملة: (عدوٌّ شديد كَلَبُه)، كان هُناك انتقال بين وسائط مُختلفة حتّى الوُصول إلى المعنى المقصود وهو: (النّهي عن التّعرض للعدو).
  • الكِناية عن النّسبة هي الكِناية التي يتمّ فيها ذِكر المُكّنى عنه مع الصّفة التي تُسند إليه من خلال ما يُمكن أن يتّصل به أو يُعدّ جزءاً منه، فتكون الصِّفة غير مُلاصقة للموصوف إنّما بما يتعلّق به. وتكون هذه النّسبة إمّا إثباتاً لصفة أو نفيها، وفي هذا النّوع قد يُذكر صاحب النّسبة (الموصوف) فيها، ومِثال ذلك الحديث النبويّ الذي يقول: (الخيلُ معقودٌ في نواصيها الخيرُ)، ففي الحديث لم يتمّ نسب الخير إلى الخيل، إنّما تمّ نسبه إلى نواصيها -وهي مُقدّمة الرأس- والنّاصيّة لا تنفكّ عن الخيل، وهُنا الصِّفة هي (الخير)، والموصوف ذُكِر وهو (الخيل)، ولكنْ تمّت الكِناية عنه بالنّسبة بين (الخيل-نواصيها).

أمّا كِناية النِّسبة التي لا يُذكر فيها الموصوف فهي مِثل جُملة: (الفضلُ يسير حيث سار) كِناية عن نسبة الفضل إليه دون ذِكره مع نسبة الفضل إلى المكان الذي يتواجد فيه وليس إليه مُباشرةً.

الكِناية عن الموصوف

هي الكِناية التي تُذكر بها الصّفة بشكل بشكل مُباشر، فإمّا أن يكون للمكنيّ عنه فيها معنى واحداً يُوصف به، مِثل: (ضربتُ الرَّجُل في موطن أسراره)، ويكون القصد بموطن أسراره: (القلب).

الحالة الثّانية أن يكون المُكنّى عنه موصوفاً بعِدّة معانٍ، مِثل: (جاءني حيٌّ مستوي القامة، عريض الأظفار)، والكِناية في الجُملة السّابقة: كِناية عن (الإنسان)، لأنّ هذه المعاني كُلّها أوصاف ثلاثة تجتمع في الإنسان، كما أنّ هذه الكِناية لا يُذكر الموصوف فيه.

اقرأ أيضاً:



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد