جورج عبدالله والقنطار: نهج مقاومة الأمة
أكثر ما يؤلمني في هذا الزمن الصهيوأمريكي الأسود هو تكرار الحديث عن "الأقليات"؛ هذه الكلمة البغيضة التي تناقض مبدأ المواطنة الحقة في كل وطن يحترم نفسه وتاريخه وإنسانيته.
كيف يشعر الإنسان، أي إنسان، حين يُعامل كأقلية منبوذة في وطنه فقط بسبب دينه أو مذهبه أو عرقه؟
كيف يُطلب منه حينها الإخلاص لوطن يشعر فيه بالنقص والاغتراب؟
علماً أن جميع الدساتير العربية تنص على مبدأ المواطنة، لا على الانتماء الديني أو الطائفي أو العرقي.
لكن، وبكل أسف، تظل تلك الدساتير حبيسة الأدراج لا تُستحضر إلا عند الحاجة لخدمة مصالح الأنظمة الحاكمة.
مقالي اليوم عن قامتين عربيتين من لبنان، بلد الأرز والمقاومة، سجّلتا أعظم البطولات وقدّمتا نموذجًا وطنيًا عروبيًا أصيلًا، تجاوزا به كل الحواجز الدينية والطائفية والإقليمية.
نموذجٌ يحق لكل عربي حر في أي قطر أن يفتخر به، ويعتز بالانتماء للمشروع القومي التحرري العروبي الذي آمن به هذان المناضلان.
إنهما المناضلان الكبيران: جورج إبراهيم عبدالله، وأخوه الشهيد البطل سمير القنطار.
الأول أمضى أكثر من 41 عامًا في السجون الفرنسية بعد قيامه بعملية ضد اثنين من الصهاينة، أحدهما أمريكي والآخر مستوطن في فلسطين المحتلة.
وخلال تلك العقود، عُرضت عليه صفقات للإفراج مقابل التنازل عن أفكاره وإيمانه بالمقاومة المسلحة، لكنه رفض كل العروض وتمسّك بخيار المقاومة كحل وحيد للتعامل مع الكيان الصهيوني الاستيطاني.
من داخل زنزانته، استمر في الدعوة إلى المقاومة ودعمها بكل ما أوتي من عزيمة.
وبعد 41 عامًا، أُفرج عنه، في خطوة أغضبت الكيان الصهيوني، الذي قدّم احتجاجات رسمية إلى فرنسا، لكن باريس تجاهلتها.
عاد جورج إلى بيروت شيخًا بجسدٍ أنهكه السجن، لكن بروح شابٍ لا تزال مشتعلة بالحماسة والبندقية، يتحدث عن المقاومة كأنها محبوبته الأبدية، يدعو العرب للتمسك بها، ويُعبّر عن حزنه لغياب قائد المقاومة السيد حسن نصر الله عن استقباله.
أما الرمز الثاني فهو الشهيد البطل سمير القنطار، الذي حمل البندقية مبكرًا وهو في الخامسة عشرة من عمره، وقاد عملية أسماها "جمال عبد الناصر" تيمّنًا بالزعيم الخالد.
وقع في الأسر شابًا وقضى أكثر من 30 عامًا في سجون العدو الصهيوني.
رغم محاولات الاحتلال للتأثير عليه، خرج من السجن أكثر إصرارًا، وعاد إلى صفوف المقاومة مباشرة، حيث تولّى أدوارًا قيادية.
خشيه العدو حتى وهو خلف القضبان، وسعى لاغتياله مرارًا، حتى استُشهد في 21 ديسمبر 2015 في جرمانا بريف دمشق، في عملية اغتيال مدعومة أمريكيًا وعربيًا، بعد ملاحقة طويلة.
رغم دعوات رفاقه له للراحة بعد خروجه من الأسر، رفض سمير أن يكون إلا في مقدمة الصفوف، مقاتلًا لا يعرف التراجع، رمزًا للبطولة والتضحية.
ومن المفارقات المأساوية، أن يأتي اليوم من يصنّف هؤلاء الأبطال وفق مذاهبهم أو طوائفهم، متناسيًا أن بطولتهم لا تُقاس بالانتماء الديني، بل بالفعل المقاوم.
نقول لهؤلاء الساقطين فكريًا وأخلاقيًا: لن تصلوا حتى إلى حذاء جورج وسمير، فهما فخر الأمة وقدوة الأحرار.
جورج وسمير هما وجه الأمة الحقيقي، نموذج للمقاومة، ورمز للوحدة القومية.
قد تجاوزا الانقسامات التي يسعى الأعداء والعملاء إلى تكريسها في جسد الأمة.
وهما شاهدان حيّان على أن في الأمة من لا يزال يحمل شرف الانتماء إلى قضاياها، وعلى رأسها قضيتنا المركزية: فلسطين.
تحية فخر واعتزاز إلى المناضلين الكبيرين جورج إبراهيم عبدالله وسمير القنطار، وإلى كل يدٍ تقاوم الصهيونية وعملاءها.
ولا نامت أعين الجبناء.
الاحتلال ينسف مباني سكنية شمالي غزة
مفاوضات أمنية سورية إسرائيلية برعاية أمريكية في باكو
أمانة عمّان تواصل تعبيد شوارع رئيسية حيوية .. صور
قطر: خرق نتنياهو للقانون الدولي لن يستمر دون حساب
ريال مدريد يتلقى ضربة مبكرة أمام مارسيليا
الأردن يرحب بإعلان دوقية لوكسمبورغ عن نيتها الاعتراف بالدولة الفلسطينية
الحسين إربد يفوز على سباهان الإيراني في دوري أبطال آسيا 2
جامعة الدول العربية ترحب بخارطة حل أزمة السويداء السورية
السعودية تشيد بجهود الأردن في توصل سوريا لخارطة طريق
انخفاض مؤشرات الأسهم الأميركية
إسرائيل تقترح اتفاقاً أمنياً جديداً لسوريا
صورة مؤلمة توثق احتجاز فلسطينيين بحاجز عورتا
وزارة الشباب تبحث تعزيز النزاهة والمشاركة السياسية للشباب
السعودية وقطر ترحبان بخارطة حل السويداء السورية
استشهاد حفيد عبد العزيز الرنتيسي في قصف للاحتلال على قطاع غزة
تعديل ساعات عمل جسر الملك حسين الشهر الحالي والقادم
سعر الذهب عيار 21 في الأردن اليوم
نصائح لقبول تأشيرة شنغن بدون عقبات
الصفدي يلتقي وزير خارجية كرواتيا في عمّان اليوم
مرحلة جديدة تدشّنها إسرائيل… عنوانها العربدة
العياصرة: التوسع الاستيطاني يعبر عن حالة التوحش في إسرائيل
الصحة النيابية تطلع على الخدمات بمستشفيي الإيمان
صورة من مدرسة حكومية تكشف واقعاً مؤلماً .. شاهد
اتفاقية بحثية بين البلقاء التطبيقية وماليزيا كلانتان .. صور
مشتركة في الأعيان تبحث تعزيز التنمية الثقافية
أنشطة وفعاليات متنوعة في الجامعات
اليرموك تعلن الدفعة الأولى لطلبة الدراسات العليا .. رابط
اختتام جلسة حوارية بشأن قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة