ابوك يا الطفر

mainThumb

13-08-2025 11:26 AM

نقول الحمدلله على كل شيء ، على ثرى هذا الوطن مواطنين كلما أشتدت أحوال الجوية في الصيف والشتاء يظهر الفقر مجدداً ليذكرنا كم نحن قنوعين ،بل نحن لا نملك من الرفاهية شيئاً ،في الشتاء نعز اسطوانة الغاز ونمجدها ،ونحزن عليها حينما نراها تطفيء بهدوء الصوبة، وكذلك الكاز هناك يعبيء لتر أو أكثر في "القلن" لتكفيه يوم او يومين في صوبة الفوجيكا ، واليوم نحن في فصل الصيف لا نقول أننا لا نملك ثمن المكيف ،بل موجود عند اغلب منازل الاردنيين ، تم وضعه قرب البرواز ،كمنظر ، شاهده ولا تقترب منه كثيراً ، بل تمتع بقول "والله عندي مكيف" صيت غنى ولا صيت فقر "لكن يا ويله حدا يشغله" ،بل رب الأسرة هو المسؤول عن التحكم بذلك الجهاز ، لانه هو من يدفع الفاتورة ،بل أنه يفكر كثيراً ،ويتوقع كم ستبلغ قيمتها في نهاية الشهر،وهذا ما يجعل الأسر في حالة قلق أكثر من الشعور بالحر نفسه .

المواطن الأردني لا ينعت نفسه بالبخل لكن تباً للحالة المادية التي ترهق رفاهيتنا بفاتروة الكهرباء ، "وعلى مبدأ على قد لحافك مد رجليك " الحاف قصر والفرشة طويله ،لكن أين الحل؟
الحل هو توفير المكيفات بأقل تكلفة لجميع شرائح المجتمع ، وجعل بند في فاتورة الكهرباء لمواجهة أزمة ارتفاع درجات الحرارة.

ما أحزنني اليوم تابعت أحد التقارير التلفزيونية من قنوات عربية ،عن معاناة شعوب بلاد الشام من موجة الحر الحالية التي لم يعتادوا عليها ،وبالصدفة رأيت ذلك التقرير ويا ليتني لم أشاهده ،الجميع يتكلم عن المرواح ،"مراوح ودرجة الحرارة تفوق ال ٤٠ درجة "وأنها لم تفي بالغرض ، لا بل وهناك مشهد الذي آلامني اكثر وهو مشهد أب "بيده ورقة كرتون و بهوي على ابنه" يا للقهر ، بل تباً للفقر ،بل للذين يرون أن المناخ يتغير ولم يصرحوا لنا أن الأردن أصبح صيفه غير معتدل كما في الماضي وان شتاءه بارد لدرجة الجمود ، وايضاً اقلها تقبل ارتفاع درجات الحرارة معنوياً ونفسياً ومالياً،وأن في النهاية المواطن سيبقى لا يجيد أن يخرج من نطاق المروحة وصوبة الكاز ،و ابوك يا الطفر .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد