عامل مصري يروي تفاصيل واقعة الأسد في ليبيا

mainThumb
من الفيديو

19-08-2025 04:02 PM

السوسنة - أثارت واقعة قيام صاحب مزرعة ليبي بإطلاق أسده على عامل مصري موجة غضب واستياء واسعين في ليبيا ومصر، بعد انتشار مقطع فيديو يوثق اللحظة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ظهر العامل في حالة من الفزع والارتباك الشديدين، بينما كان الأسد يلتف حوله ويبدأ في عضّه، وسط ضحك صاحب المزرعة الذي كان يوثق المشهد دون أي تدخل.

وفي أول تعليق له على الواقعة، نفى العامل المصري، ويدعى علاء، تعرضه لأي أذى جسيم، مشيرًا إلى أن ما حدث كان بدافع الدعابة والاستعراض، وأنه تجمعه علاقة صداقة ومعرفة طويلة بمالك الأسد تمتد لأكثر من عشرين عامًا.

وأضاف علاء، الذي يعمل في العاصمة الليبية طرابلس منذ عام 2008: "الليبيون حبايبنا وأحسن ناس"، في محاولة لتهدئة موجة الغضب التي اجتاحت المنصات الاجتماعية.

من جانبه، علّق الشاب الليبي عبد الفتاح، مؤكدًا رواية علاء، وقال في منشور له: "يحيا أهل الصعيد وتحيا مصر"، في إشارة إلى التضامن مع العامل المصري.

ورغم نفي علاء لتعرضه لأذى، فقد أظهر المقطع المصور علامات الفزع على وجهه، كما اشتكى لاحقًا من آلام وجروح ناتجة عن عضة الأسد، ما أثار تساؤلات حول مدى خطورة الواقعة، خاصة أن صاحب المزرعة بدا غير مبالٍ بما قد يتسبب به الحيوان المفترس من إصابات خطيرة، وطلب من العامل الهدوء حتى "يستمتع" بمواصلة الأسد هجومه عليه.

وقد لاقى الفيديو إدانات واسعة من قبل نشطاء على مواقع التواصل، الذين وصفوا المشهد بأنه "إهانة للكرامة الإنسانية" و"استهتار بحياة البشر"، مطالبين بمحاسبة المتورطين في الواقعة، واتخاذ إجراءات قانونية رادعة بحقهم.

وتسلط هذه الحادثة الضوء مجددًا على ظاهرة تربية الحيوانات المفترسة في ليبيا، والتي باتت منتشرة بشكل لافت، حيث تُشاهد أسود ونمور تتجول برفقة أصحابها في الشوارع والأماكن العامة، رغم وجود قرار حكومي يمنع الاحتفاظ بهذه الحيوانات في المنازل والمزارع أو الأماكن الخاصة، لما تشكله من خطر على السلامة العامة.

اقرأ ايضاً:



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد