شهادة مروعة لطبيبتين أستراليتين من قلب مستشفيات غزة

mainThumb

22-09-2025 10:43 AM

السوسنة - مع بدء الهجوم البري على مدينة غزة وتفاقم الحصار، أطلقت الكوادر الطبية الأجنبية العاملة في القطاع نداء استغاثة عاجلاً، واصفة الوضع بأنه "انهيار كامل" للمنظومة الصحية.

وفي شهادة مروعة من قلب المستشفيات، قالت طبيبتان أستراليتان تعملان ضمن بعثة طبية دولية إن المستشفيات تحولت إلى "نقاط احتضار" أكثر منها أماكن للشفاء، وسط نقص حاد في المعدات والأدوية والطاقة.

وفي رسالة صوتية مسربة، روت إحدى الطبيبتين أن المصابين يفترشون الأرض في الممرات، ولا توجد أسرة أو أدوية تخدير، فيما تُجرى العمليات الجراحية على ضوء الهواتف النقالة بعد نفاد وقود المولدات.

وأضافت أن كل دقيقة تصل فيها حالات جديدة من ضحايا القصف، معظمهم من الأطفال والنساء، وأن الطواقم الطبية باتت عاجزة عن تقديم العلاج، وتكتفي بمحاولات إيقاف النزيف بأي قطعة قماش متاحة.

وقالت زميلتها إن عبارة "بالكاد نستطيع مساعدة غيرنا" تعكس واقعًا مريرًا، حيث يكافح الأطباء والممرضون أنفسهم من أجل البقاء، في ظل غياب الطعام والماء النظيف، والعمل المتواصل دون توقف.

ويأتي هذا الانهيار الكامل مع بدء العملية العسكرية الجديدة في مدينة غزة، التي أدت إلى تدفق مئات المصابين والجرحى، بشكل فاق قدرة المستشفيات المنهكة على الاستيعاب.

وأكدت الطبيبتان أن القصف العنيف في محيط المستشفيات يجعل الوصول إليها مهمة انتحارية، سواء للمصابين أو للطواقم الطبية، ووجّهتا نداء استغاثة إلى العالم، قائلتين: "إن ما يحدث هنا ليس حربًا، بل إبادة ممنهجة. الصمت الدولي يقتلنا مع مرضانا. نحن لا نطلب الكثير، نطلب فقط وقف إطلاق النار فورًا وإدخال المساعدات لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان".



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد