رؤساء بلديات فرنسيون يتحدون الحكومة ويرفعون علم فلسطين

mainThumb

22-09-2025 11:52 AM

السوسنة - في مشهد يعكس تعقيدات الموقف الفرنسي تجاه القضية الفلسطينية، أضاء برج إيفل في العاصمة باريس مساء الأحد أنواره برسالة رمزية للسلام، في وقت يستعد فيه عدد من رؤساء البلديات الفرنسية لتحدي تعليمات الحكومة المركزية ورفع العلم الفلسطيني على مبانيهم الرسمية، في خطوة تضامنية مباشرة مع الشعب الفلسطيني.

وتأتي هذه التحركات الرمزية في توقيت تاريخي، حيث من المتوقع أن تعلن فرنسا رسميًا اعترافها بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، لتنضم بذلك إلى زخم دبلوماسي أوروبي غير مسبوق، بعد أن أعلنت بريطانيا وكندا وأستراليا ودول أخرى اعترافها بالدولة الفلسطينية يوم أمس.

وفي رسالة تهدف إلى التأكيد على التوازن، أُضيء برج إيفل باللون الأبيض، وعُرضت على شاشته الضخمة صورة لعلم فلسطين إلى جانب علم كيان الاحتلال، تفصل بينهما حمامة ترمز للسلام، في لفتة تعكس الموقف الرسمي للحكومة الفرنسية التي تسعى لإدارة هذا التحول الدبلوماسي الكبير بحذر، وتجنب تأجيج التوترات الداخلية في بلد يضم أكبر جالية يهودية ومسلمة في أوروبا.

وعلى النقيض من هذا الحذر الرسمي، قرر عدد من رؤساء البلديات، المنتمين غالبًا إلى الحزب الاشتراكي، المضي قدمًا في خطوة أكثر جرأة، استجابة لدعوة زعيم الحزب أوليفييه فور، برفع العلم الفلسطيني على مباني بلدياتهم اليوم الإثنين.

وقال ماثيو هانوتين، رئيس بلدية سان دوني، إحدى ضواحي باريس الكبرى، إنه سيرفع العلم الفلسطيني، فيما أكدت جوانا رولاند، رئيسة بلدية مدينة نانت، أنها ستفعل ذلك "دون تردد"، معتبرة أن هذه اللفتة الرمزية تتماشى مع اعتراف فرنسا المرتقب بالدولة الفلسطينية.

ويأتي هذا التحرك في تحدٍ مباشر لتعليمات وزارة الداخلية الفرنسية، التي كانت قد أرسلت مذكرة تطلب فيها من المسؤولين المحليين معارضة رفع الأعلام الفلسطينية على المباني العامة، خوفًا من "نقل صراع دولي قائم إلى الأراضي الوطنية".



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد