مهندس نفق الحرية يدخل عامه الـ30 في الأسر

mainThumb

22-09-2025 12:15 PM

السوسنة - دخل الأسير الفلسطيني محمود عبد الله عارضة، من بلدة عرابة جنوب جنين، عامه الثلاثين على التوالي في سجون الاحتلال الإسرائيلي، ليواصل مسيرة من الصمود بدأت منذ اعتقاله الأول عام 1992.

ويُعد عارضة، البالغ من العمر خمسين عامًا، أحد أبرز رموز الحركة الأسيرة، وقد اكتسب شهرة واسعة بوصفه "مهندس عملية نفق الحرية"، التي هزت المنظومة الأمنية الإسرائيلية في سبتمبر 2021، حين تمكن مع خمسة أسرى آخرين من انتزاع حريتهم من سجن جلبوع شديد الحراسة، عبر نفق حفروه على مدى أشهر.

ورغم أن الاحتلال أعاد اعتقالهم بعد أيام من المطاردة، إلا أن العملية شكلت صفعة قوية للمنظومة الأمنية والعسكرية، وألهمت الفلسطينيين في كل مكان، لتتحول إلى ملحمة في تاريخ المقاومة.

وكان عارضة قد اعتُقل لأول مرة عام 1992 وأمضى حينها 41 شهرًا في الأسر، ثم أُعيد اعتقاله في 21 سبتمبر 1996، وصدر بحقه حكم بالسجن المؤبد بالإضافة إلى 15 عامًا.

وبعد عملية الهروب، فرضت عليه محكمة الاحتلال حكمًا إضافيًا بالسجن خمس سنوات وغرامة مالية قدرها خمسة آلاف شيقل.

ورغم سنوات الأسر الطويلة، حوّل عارضة سجنه إلى منارة للعلم والمعرفة، حيث حصل على شهادة الثانوية العامة، ثم نال درجة البكالوريوس في التربية الإسلامية من داخل الأسر.

ووفقًا لنادي الأسير، يُعد محمود عارضة من المرجعيات الثقافية والفكرية داخل السجون، وقد ألّف عددًا من الكتب والروايات، ليجسد نموذجًا للأسير الفلسطيني الذي يقاوم الاحتلال بالصمود والعلم والفكر.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد