كيفية تحقيق النقلة النوعية في كرة القدم الأردنية

mainThumb

29-10-2025 04:41 PM

لقد حقَّق منتخبُ النشامى الرائع إنجازًا هامًا لكرة القدم الأردنية المتمثِّل بالتأهُّل الحقيقي والمُستحَق والمباشر إلى مونديال بطولة كأس العالم الفيفا 2026 التي ستُجرى في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك العام المُقبل.

وقد جاء هذا الإنجاز التاريخي ثمرة جهودٍ دؤوبةٍ ومحاولات تلو المحاولات من أيام المدرب المصري الراحل الكابتن محمد الجوهري – رحمه الله تعالى – منذ مطلع الألفية، الذي وضعَ الأسسَ الراسخةَ في مسيرة تطوير وتحسين مستوى كرة القدم الأردنية.

وهذا الإنجاز هو أيضًا ثمرةُ جهود الاتحاد الأردني لكرة القدم بقيادة سمو الأمير علي بن الحسين والسيِّدة سمر نصار والفريق التدريبي بقيادة الكابتن المغربي جمال سلامي وجميع لاعبي النشامى بلا استثناء. وبعبارة أخرة تحقَّق هذا الحلم الجميل رغم الصعاب والتحديات بفضل الله. ولا يمكن نسيان دور المدرب المغربي السابق الحسين عموتة، الذي كانت له الدور الكبير في وصول منتخب النشامى إلى مركز الوصافة في بطولة أمم آسيا 2023 التي جرت بدولة قطر الشقيقة بعام 2024.

السؤال المطروح كيف يمكن تحقيق النقلة النوعية في منظومة كرة القدم الأردنية على مستوى جميع الأندية وفئات منتخبات النشامى؟! من أجل الإجابة على هذا السؤال البسيط والمشروع والذي يثيره الكثير من الجماهير الأردنية الكريمة، اقترح ما يلي:

• ترميم وصيانة جميع الملاعب في المحافظات الأردنية، وخصوصًا ملعب الأمير محمد بمدينة الزرقاء واستاد الحسن، إحدى مرافق مدينة الحسن للشباب بمدينة إربد وغيرها من الملاعب، لأن لاعبو الأندية الأردنية يستحقون اللعب في الملاعب الأفضل. وأدعو إلى تحويل أرضيت الترتان في ملعب الأمير محمد إلى ملعب عشبي بسبب تكرار الإصابات بين لاعبي الأندية الأردنية وخصوصًا خلال بطولة درع الاتحاد التي تقامُ مبارياته في ملعب الأمير محمد بمدينة الزرقاء.
• التخطيط لبناء ملاعب جديدة وأكاديميات تعليم وتأهيل لاعبي كرة القدم على أسس الاحترافية في جميع محافظات المملكة من خلال تشجيع شركات القطاع الخاص الأردني على المساهمة في بناء هذه الملاعب والأكاديميات.
• البدء في وضع وتطبيق القانون الرياضي الأردني وإنشاء محكمة أردنية متخصصة في فض المنازعات الرياضية على غرار محكمة التحكيم الرياضي (Court for Arbitration for Sport (CAS)) وفقًا للقانون الرياضي الأردني، ومنها منازعات العقود الاحترافية، وشكاوى عدم دفع المستحقات المالية للمدربين واللاعبين، وغيرها.
• العمل على تشجيع شركات القطاع الخاص ورجال الأعمال الأردنيين المُخلِصين على تمويل ورعاية جميع الأندية الأردنية والاستثمار في المشاريع الناجحة لدعم الأندية الأردنية من أجل توسيع نطاق التنافسية بين جميع الأندية الأردنية.
• تطوير أداء الإعلام الرياضي (القناة الرياضية الأردنية والقنوات الأردنية الخاصة) من حيث تغطية الأحداث الكروية المحلية والعربية والإقليمية والدولية، وهذا يتطلب عقد دورات تأهيل وتطوير في مجال الإعلام الرياضي.

وخلاصة القول، لدي تفاؤل كبير بقدرة الشباب الأردني على تحقيق الإنجازات الكروية ونقل كرة القدم الأردنية إلى العالمية، حيث أنَّ تحقيق الإنجازات يبدأ من أول خطوة ولا مستحيل في الحياة من خلال التخطيط السليم والإدارة الناجحة والعمل بين جميع الأطراف المعنية كفريق عمل مشترك بعد التوكل على الله تعالى وتوفيقه.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد