كاميرات السير
كثر الحديث عن انتشار كاميرات ضبط السير والغالبية العظمى تنتقد انتشارها معتبريها حملة جباية علما بانها مبرمجة بطريقة تضبط المخالفات فقط وغير المخالف لا غبار عليه. فلماذا كل هذا الحجم من التعليقات غير اللازمة على انتشار الكاميرات؟ فهي ركيزة أساسية في منظومة السلامة المرورية، ووسيلة حضارية تعكس مستوى التنظيم والالتزام في المجتمع. فوجود هذه الكاميرات في الشوارع والتقاطعات الحيوية يشكّل أحد أهم أدوات الردع والتوجيه للسائقين، ويسهم بشكل مباشر في خفض نسب الحوادث والإصابات.
العين الإلكترونية لا تعرف المحاباة ولا تتأثر بالمزاج، بل تطبّق القانون على الجميع بعدالة وشفافية. الكل يرى الازدحامات المرورية وسلوكيات بعض سائقي المركبات التي تتصف بالعشوائية ويتصرف بالشارع كأنه مزرعة الوالد! عداك عن باقي الملهيات التي تصرف انتباه بعض السائقين وما ينتج عن ذلك من حوادث!
لماذا نرفض الالتزام؟ فهو لصالحنا ومن جميع النواحي! حيث أثبتت التجارب الميدانية أن انتشار كاميرات المراقبة المرورية أدى إلى تحسين سلوك السائقين على الطرق، إذ أصبح كثيرون أكثر التزاماً بقواعد المرور خوفاً من رصد المخالفات، وهو ما انعكس إيجاباً على انسيابية الحركة وتقليل الازدحامان.
كما أن هذه الكاميرات تمثل مصدراً دقيقاً للمعلومات، يمكن للأجهزة الأمنية والإدارية الاستفادة منه في تحليل أنماط الحركة المرورية، وتحديد النقاط الأكثر ازدحاما، وبالتالي اتخاذ قرارات مدروسة لتطوير البنية التحتية المرورية. وعليه، فهي أداة ذكية للإدارة، وليست مجرد وسيلة عقابية.
إن انتشار كاميرات المراقبة هو استثمار في أمن الإنسان والمجتمع ايضا، ورسالة بأن الدولة والمواطنين معاً يتحملون مسؤولية حماية المجال العام. إنها العين الساهرة التي لا تنام، تسجل، وتوثّق، وتذكّر الجميع أن القانون موجود، وأن العدالة يمكن أن تراها بوضوح.
إن توسيع شبكة كاميرات السير في الأردن، وربطها بأنظمة ذكية لتحليل البيانات وتوقع السلوك المروري، هو خطوة نحو مدن أكثر أماناً وتنظيماً. وإذا ما ترافق ذلك مع حملات توعية مرورية فاعلة، سنجد أن التكنولوجيا يمكن أن تكون أفضل شريك للسائق والشرطي والمواطن على حد سواء.
في النهاية، ليست كاميرات السير غاية بحد ذاتها، بل وسيلة لبناء ثقافة احترام الطريق والقانون، ولحماية الأرواح التي تزهق يومياً بسبب الاستهتار والسرعة وعدم الانضباط. إنها العين التي لا تغفل، تخدم الجميع، وتذكرنا بأن الأمن المروري مسؤولية مشتركة بين الإنسان والتقنية.
ارتفاع سعر أونصة الفضة يتجاوز 100% منذ مطلع 2025
التنمية تعلن حل 66 جمعية .. أسماء
مصر تهزم زيمبابوي في افتتاح مشوارها بكأس أمم أفريقيا 2025
الداخلية السورية: قسد نفذت اعتداءات ممنهجة على أحياء حلب ومشفى الرازي
وزيرة الأمن الداخلي الأميركية: على مادورو الرحيل
تراجع مبيعات العقار 13% .. ومطالب بتخفيض فوائد القروض السكنية
بحبح: حماس مستعدة للتفاوض حول نزع السلاح
نواب: قانون المعاملات الإلكترونية الجديد يلغي الاستثناءات
ممداني يشجّع أسود الأطلس وسط الجالية المغربية
قصي خولي ينهمر في البكاء .. ما السبب
إيمي سمير غانم تثير الجدل: لو حسن الرداد تزوج غيري من حقه
قيادة أركان الجيش السوري تأمر بوقف استهداف مصادر نيران قوات "قسد"
مهاجم زامبيا يسقط على رقبته بعد هدف قاتل في كأس أمم افريقيا
الحسين إربد يتعاقد مع البرازيلي ني فرانكو مديرا فنيا للفريق الأول
نتنياهو: إسرائيل تعلم أن إيران تجري "تدريبات" في الآونة الأخيرة
وظائف شاغرة في الضمان الاجتماعي والبحرية الأردنية .. تفاصيل
طريقة لزيادة عمر بطاريات الهواتف الذكية
أبرز مواصفات الهاتف المنتظر من Realme
تجارة عمان تدعو لإنشاء مجلس أعمال أردني -أذري
وظائف شاغرة بدائرة العطاءات الحكومية
الأردن يوقع اتفاقيتي توسعة السمرا وتعزيز مياه وادي الأردن
الصناعة توافق على استحواذين في قطاعي الطاقة والإسمنت
المملكة على موعد مع منخفض جوي جديد .. أمطار وزخات ثلجية وصقيع واسع ليلاً
الأردن يشارك في البازار الدبلوماسي السنوي للأمم المتحدة
جماهير الأرجنتين تنحني للنشامى بعد نهائي كأس العرب
بحث التعاون بين البلقاء التطبيقية والكهرباء الأردنية




