الرفق بالحيوان
لا شك أن الإنسان ككائن حي له أولوية الرعاية والحماية، يتقدّم بها على كافة الكائنات الحية كالحيوانات والنباتات، باعتباره من أرقى وأسمى الكائنات الحية، لتميزه في التفكير والعمل.
لكن هذا لا يعني أن نلغي أهمية النباتات والحيوانات سواء أكانت أليفة أو برية، فهي المصدر الأساسي لاستمرار حياتنا على هذه الأرض.
وهذا يتطلب أكيدًا من الإنسان، لكونه ذو عقل وتفكير وعمل، أن لا يقوم بأشياء قد تُخل أو تُدمّر الثروة النباتية أو الحيوانية. لذلك سؤالي هنا للمسؤول، وهو وزارة الزراعة كونها المختص في الأردن عن الثروة النباتية والحيوانية.
وهنا سأركز على الحيوانات تحديدًا البرية وبشكل خاص الكلاب الضالة أو البرية، والتي أصبحت منذ سنوات ليست هي المهددة من قبل الإنسان، بل العكس، أصبح الإنسان في الأردن هو المهدد من هذه الكلاب الضالة، التي انتشرت بشكل كبير في الأحياء السكنية والأسواق وفي كل أرجاء المملكة الأردنية الهاشمية.
وقبل توجيهي السؤال، كان لابد أن أرجع إلى نظام الرفق بالحيوان لسنة 2002 وإلى تعليمات التعامل مع الحيوان لسنة 2022، فوجدت أنها بمجملها تستند بشكل أساسي إلى دستور المنظمة العالمية لصحة الحيوان، والتي تعتبر الأردن عضوًا فيها منذ عام 1961.
حيث إن هذه المنظمة تهدف بشكل أساسي إلى ضمان صحة الحيوان عالميًا، ومكافحة الأمراض الحيوانية، وتسهيل التجارة الآمنة في الحيوانات ومنتجاتها.
وهذه الأهداف تتلاءم مع نظام وتعليمات الرفق بالحيوان في الأردن، حيث تستلزم إيجاد مأوى أو مكان للحيوانات البرية لعلاجها أو للحجر عليها في حالة الأمراض.
وهذه الكلاب البرية أصلًا غير معقّمة ومليئة بالأمراض التي قد تكون معدية، وتعرّض حياة الإنسان ليس فقط للعاهات بل للموت في حالات كثيرة. ومن المعروف أن عضة الكلب قد تؤدي للموت أو قد تحتاج لعلاجات كثيرة.
أضف إلى ذلك أننا لا نستطيع أن نحاسب أحدًا قانونيًا، لأنه لا يوجد صاحب للكلب البري أو الضال. لا أعلم!
الذي يستعرض المادة 7 من تعليمات التعامل مع الحيوان ويرى كيف اشترطت الوزارة المعنية الخدمات التي يجب أن تُقدَّم للحيوانات الأليفة من قبل أصحاب هذه الحيوانات، يستهجن كيف للوزارة أن تلزم الأشخاص بعمل كل ما بوسعهم للمحافظة على الثروة الحيوانية الأليفة للأكل أو الاستخدام، ولا تستطيع أن تلزم نفسها، كونها المعني والمسؤول الأساسي عن المحافظة على الثروة النباتية والحيوانية سواء أكانت أليفة أو برية.
ومستلزمات المحافظة على الحيوانات البرية، وتحديدًا الكلاب لانتشارها في أماكن السكن، تستلزم إيجاد مأوى أو أماكن لتعقيمها على الأقل، واستخدام بعضها ككلاب أليفة.
وما المانع من الاتجار بالجزء الآخر بعد تعقيمها؟
وأكيد يستلزم هذا تضافر جهود بعض المؤسسات الرسمية، سواء أكانت مدنية أو عسكرية، مثل البلديات وجمعيات الرفق بالحيوان والشرطة، كلها تتكاتف مع وزارة الزراعة من خلال مديرياتها المنتشرة في المحافظات الرئيسية داخل المملكة الأردنية الهاشمية.
فالاردن يستحق دائمًا الأفضل.
ارتفاع سعر أونصة الفضة يتجاوز 100% منذ مطلع 2025
التنمية تعلن حل 66 جمعية .. أسماء
مصر تهزم زيمبابوي في افتتاح مشوارها بكأس أمم أفريقيا 2025
الداخلية السورية: قسد نفذت اعتداءات ممنهجة على أحياء حلب ومشفى الرازي
وزيرة الأمن الداخلي الأميركية: على مادورو الرحيل
تراجع مبيعات العقار 13% .. ومطالب بتخفيض فوائد القروض السكنية
بحبح: حماس مستعدة للتفاوض حول نزع السلاح
نواب: قانون المعاملات الإلكترونية الجديد يلغي الاستثناءات
ممداني يشجّع أسود الأطلس وسط الجالية المغربية
قصي خولي ينهمر في البكاء .. ما السبب
إيمي سمير غانم تثير الجدل: لو حسن الرداد تزوج غيري من حقه
قيادة أركان الجيش السوري تأمر بوقف استهداف مصادر نيران قوات "قسد"
مهاجم زامبيا يسقط على رقبته بعد هدف قاتل في كأس أمم افريقيا
الحسين إربد يتعاقد مع البرازيلي ني فرانكو مديرا فنيا للفريق الأول
نتنياهو: إسرائيل تعلم أن إيران تجري "تدريبات" في الآونة الأخيرة
وظائف شاغرة في الضمان الاجتماعي والبحرية الأردنية .. تفاصيل
طريقة لزيادة عمر بطاريات الهواتف الذكية
أبرز مواصفات الهاتف المنتظر من Realme
تجارة عمان تدعو لإنشاء مجلس أعمال أردني -أذري
وظائف شاغرة بدائرة العطاءات الحكومية
الأردن يوقع اتفاقيتي توسعة السمرا وتعزيز مياه وادي الأردن
الصناعة توافق على استحواذين في قطاعي الطاقة والإسمنت
المملكة على موعد مع منخفض جوي جديد .. أمطار وزخات ثلجية وصقيع واسع ليلاً
الأردن يشارك في البازار الدبلوماسي السنوي للأمم المتحدة
جماهير الأرجنتين تنحني للنشامى بعد نهائي كأس العرب
بحث التعاون بين البلقاء التطبيقية والكهرباء الأردنية




