الجماعات التكفيرية ودورها الهدام

الجماعات التكفيرية ودورها الهدام

28-11-2025 10:14 AM

من منا يعتقد ان الجماعات التكفيرية تنتمي للاسلام فهو مخطئي الاغلبية الساحقة من المسلمين اليوم في العالم يرفضون الفكر التكفيري «المسّيس للدين» وممارساته ، ويعتبرونه من مخلفات العصور الظلامية والجاهلية فهو يتوسل بعض النصوص الدينية الإشكالية أو المزيفة أو الدخيلة على الدين والسنة النبوية. كما أنه يتوسل بعض الفتاوى القديمة التي تحتاج إلى تحقيق وتدقيق ومرجعيات مؤهلة وصحيحة في الازهر وغيرة ، وهي فتاوى أطلقها أو يطلقها بعض رجال الدين رغبة في جاه أو طمعًا في مال أو تزلفًا لحاكم، لتحقيق أهداف سياسية مشبوهة. وبالتالي فهي مرتبطة بمصالح البعض وستزول بزوال هذه السياسات أو المصالح أو إفشالها. ومن هنا بدأت الدعوات ترتفع لوضع الخطط والاستراتيجيات للوقوف بوجه هذا المشروع الذي يشوه صورة الإسلام الحقيقي، الاسلام الداعي إلى الرحمة والمحبة والوسطية إ .

إنّه من الضرورة تحجيم مثل هذة الثقافات والتوجّهات الداعية لفتنة التكفير، وإستعمال كل السبل للوقوف في وجهها، وحجبها عن التسلّل لعقول شبابنا خاصة، لأنهّم الحلقة الاضعف ا.ونعتقد أنّ دور العلماء والدعاة مهم في هذا الشأن لإسترجاع الثقة، ووضوح الرؤية لدى تلك العقولالتى استساغت وامنت بالفكر التكفيري. ولمواجهة ذلك لابد من إنشاء جهات وروابط عالمية فعالة متخصصة لمواجهة التكفير، تبعد عن الإسلام ما نسب إليه من نتاج هذا الفكر من تشوّيه وإرهاب .قد قد يكون الامر صعبا، لكنه، لم ولن يكون مستحيل إذا ما عزمنا على تطهير أمّتنا الاسلامية من هذا الفكر المشوّه الشاذ، الذي بوجوده تمكن العدو منا. إنّ الهزيمة العسكرية لهذه الجماعات التكفيرية التي خربت ،ودمّرت وسرقت تاريخنا كفيل بأن يعطينا أمل، لنعمل على هزيمتها فكريا وعقائديا، بكشف زيفها وإبتعادها عن القيم العقائدية والأخلاقية والإنسانية. غيرها فيها وان الاسلام لايتسع الا لها من خرج عن فكرهم او قناعاتهم قد خرج عن الاسلام واصبح كافرا مرتدا هذه الجماعات تقوم على على الادعاء بامتلاك مطلق للحفيفة وانها تنفرد دون غيرها
لم يقف هؤلاء دورهم في تكفير الحكام بل تعدى الى المحكومين وبهذا استحلوا دماء المسلمين وكفرو العلماء لان العلماء لم يكفرو الحكام اما من يخرج من جماعتهم يعتبر مرتد ويجب قتلة وكل من اخذ باقوال واجماع او بالقياس او بالاستصلاح او المصالح المرسلة فهو في نظرهم مشرك وكافر كما كفرو العصور الاسلامية من بعد القرن الرابع الهجري وعلى ذلك ارى ان الاجراءات الامنية غير كافية اذا لم يصاحبها تخطيط استراتيجى كمقدمة للامن الفكري باعتبارة ركيزة اساسية لتامين الشباب والمجتمع والدولة ضد الارهاب والفكر التكفيري ضد هذه الجماعات التي اعماها التعصب والتطرف والجهل بالإسلام وبمفاهيمه وقيمه والتي باتت تعيش الجرأة والاستهانة بحرمة سفك الدماء. مع ان حرمة دم المؤمن أعظم عند الله وأكبر من حرمة هدم الكعبة، إن مواجهة المشروع التكفيري تقوم على ضرب الأسس التي قام عليها هذا الفكر وهي
تفكيك الفكر المتعصب المنغلق بالانفتاح على الآخر المختلف والحوار الديني العقلاني الحر، وتجفيف منابع الدعم التي يتغذى منها ماديًا وسياسيًا واجتماعيًا وبشريًا .
لابدّ لنا من الإعتراف أوّلا، أنّ التكفيريين لم يخرجوا من فراغ، بل ما تعانيه مجتمعاتنا اليوم، وللأسف، من تشتّت في البنى الإجتماعية والأخلاقية، ومن فقر، وبؤس، وظلم إجتماعي والاعلام المنفلت ، وحالة الضياع التي تعيشها الفئات الإجتماعية وخاصة الشباب منهم، هو الذي جعل منهم فريسة سهلة لهذا الفكر المتطرف والشاذ لذلك نعتقد أنّ دور العلماء والمفكرين والدعاة مهم في هذا الشأن لإسترجاع الثقة، ووضوح الرؤية لدى تلك العقول المسلوبة . ولابد من إنشاء جهات وروابط عالمية اسلامية تمتلك الخبرة والادوات الفعالة المتخصصة لمواجهة الفكر التكفيري، تبعد عن الإسلام ما نسب إليه من نتاج هذا الفكر من تشوّه امام المجتمعات والاديان الاخرى وارى ان يكون هناك مركز للمناصحة لهذه المجموعات التكفيرية على غرار المركز الموجود في جامعة نايف العربية للعلوم الامنية والذى سيق وان تشرفت في العمل كاستاذ في هذة الجامعة وحسنا عملت وتعمل الاجهزة الامنية الاردنية على القيام بعمليات أمنية وعسكرية استباقية لمنع اي عمل ارهابي وضرب الخلايا النائمة والتجمعات المحتملة التي تخطط للقيام بعمل عسكري أو ارهابي داخل الوطن غير ان الامل يحدونا ايضا ان يكون هناك دور مهم للاعلام حيث يستطيع الاعلام من تشكيل الراى العام والتاثير في سلوكيات الافراد والمجتمع ممايسهم في نشر الوعي والمعرفة وتحصين الشباب و المواطنين من مثل هذه الافكار



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد