معالي الأخ جمال حديثه الخريشة .. وداعاً
يجد المرء نفسه أحياناً أمام لحظات يمتزج فيها الحزن بالذكريات، وتختلط المشاعر حتى يعجز اللسان عن وصفها. ولعل أصعب هذه اللحظات تلك التي نفقد فيها عزيزاً ملأ حضوره القلوب حكمة ووقاراً، وترك أثراً لا يمحى. وهكذا كان وقع رحيل الأخ العزيز معالي جمال حديثة الخريشة "أبو حديثة" رحمه الله، ذلك الرجل الذي أجمع كل من عرفه على سعة عطائه، ونقاء سيرته، ورفعة مقامه، فقد سبقت سمعته الطيبة اسمه، وكان أينما حل رمزاً للمروءة والوفاء.
وقد ورث هذا النهج عن والده الشيخ حديثة الخريشة، الشيخ المجاهد الذي وقف إلى جانب الثورة الفلسطينية ورجالها منذ انطلاقتها في فلسطين، وخلّف لأبنائه ارثاً من الأخلاق والقيم النبيلة والشهامة والكرم الأصيل.وهم الشيخ علي، والشيخ نايف، والشيخ نواف، والسفير تركي، ومعالي جمال، رحمهم الله جميعاً، تاركين خلفهم سيرة مشرّفة وقيماً راسخة.
ولا يزال هذا النهج حاضراً في مسيرة الأبناء الكرام: معالي الأخ مجحم، والمحافظ حاكم، وفي الأحفاد حفظهم الله جميعاً.
إن معرفتنا بعائلة الفقيد ليست معرفة عابرة، بل هي صداقة عميقة تمتد جذورها إلى زمن والده الشيخ حديثة، الذي كان عزيزاً على والدي رحمهما الله. وقد حمل منزلنا القديم في حي القبرطاي في وسط عمّان وقعَ خطواته كلما قدم من الموقر، مقر العشيرة، لزيارة الأصدقاء والمعارف. وكان أعزهم على قلبه رجل الأعمال المعروف المرحوم حسن الشربجي "أبو صلاح"، الذي كان ديوانه في عمّان مقصداً يومياً لرجال الدولة من رؤساء وزارات ووزراء ومدراء وكبار رجال الأعمال.
… وتمضي الأيام ليشعر المرحوم معالي جمال بأن رحلته الأخيرة إلى لقاء ربه قد اقتربت، فيُقدم على بناء مسجد يحمل اسمه إلى جانب ديوان الخرشان، وقيل لي إنه اختار مكان مثواه الأخير قرب المسجد.
نسأل الله أن يلهم الأخت الكريمة أم حديثة، رفيقة الدرب الأصيلة الفاضلة، والأبناء الأحبة: معالي حديثة، والدكتور محمد، والدكتورة عبير، وسائر الأبناء والأحفاد والعشيرة الكريمة، الصبر والسلوان.
وأخيراً نقول: إن المحبة الكبيرة التي تركها المرحوم معالي جمال في القلوب ظهرت جلياً في جموع المشيعين من مختلف مدن الأردن وقراه وبواديه. لقد شاهدتُ الأردن كله في بيت العزاء، وعلى رأسهم القيادة الهاشمية وكبار رجال الدولة والسفراء. كان المشهد شهادة صادقة على مكانتك أيها الأخ العزيز، وعلى محبة الناس لك ولعشيرتك وإخوانك. وأنا على ثقة بأن سيرتك وأخلاقك ستظل حاضرة في سلوك أبنائك البررة، وفي ذاكرة كل من عرفك.
رحمك الله رحمة واسعة… فهذه هي الحياة: استقبال ووداع وفراق، وأشدّها مرارة لحظة فراق الأحبة، لكنها مشيئة الله وقضاؤه، ولا رادّ لأمره.
انا لله وانا اليه راجعون ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
مستوطنون يتلفون 850 شجرة في الضفة المحتلة
طهبوب: البطالة في الأردن أزمة هيكلية تتجاوز الأرقام الرسمية
حماس: شاحنات غزة لا تلبي الاحتياجات الأساسية
38 ألف طلب للمنح والقروض الجامعية 2025-2026
فلسطين تهزم قطر في افتتاح مشوارها بكأس العرب 2025
المالية النيابية تناقش موازنة وزارة الطاقة والثروة المعدنية والدوائر التابعة لها
الفيفا يكشف جدول مباريات كأس العالم 2026 في بث مباشر السبت
معالي الأخ جمال حديثه الخريشة .. وداعاً
وزير العمل: التدريب المهني يعادل الدبلوم الصناعي
جلالة الملك يعود إلى أرض الوطن بعد زيارة خاصة
البعد الانساني لحق المواطن في رصيف أمن
اتفاقية تعاون بين الكلية الجامعية وأكاديمية أجيال الغد
من "اقتصاد الوعود" إلى "اقتصاد التنمية الحقيقية", المدن الوهمية مثالا
مدعوون لاستكمال إجراءات التعيين .. أسماء
الحكومة تدعو مئات المرشحين لحضور الامتحان التنافسي .. أسماء
الأردن يستورد زيت زيتون لسد النقص المحلي
رقابة إلكترونية على إنتاج وتوزيع الدخان
شغل الأردنيين .. معلومات عن الروبوت الذي شارك بمداهمات الرمثا
ألفابت تنافس إنفيديا وأبل ومايكروسوفت في سباق القيم السوقية العملاقة
ترامب يطلق مبادرة جينيسيس ميشن لتسريع الأبحاث بالذكاء الاصطناعي
بيان تفصيلي حول عملية المداهمة في الرمثا .. قتلى واصابات
زين تتفوق في تبني قيمة البيانات المؤسسية
تواصل الهطولات المطرية خلال الساعات القادمة بهذه المناطق
العقبة للتكنولوجيا تستضيف وفد هيئة الاعتماد وضمان الجودة خلال زيارة ميدانية
الجزائر .. 122 فناناً يشاركون بالمهرجان الدولي للفن التشكيلي
البلقاء التطبيقية تبحث التعاون الأكاديمي والتقني مع بيرسون العالمية



