اختلاف النظرة إلى الماضي

اختلاف النظرة إلى الماضي

22-11-2019 09:45 PM

السوسنة - تتفاوت الأحاديث او الروايات عن الماضى تبعا لعوامل عدة اهمها النظرة الشخصية للاحداث سواء فردية او جماعية فمنهم من يحاول تكييفها بشكل توحي بانه لم يمر بها وكانه يتحدث عن الاخرين من العيش في بيوت متواضعة بدون كهرباء وماء او العمل في الحقول والزراعة والرعي والحصاد والذهاب إلى بابور الطحين او النوم على كياس الزيتون انتظارا لدور قد ياتي متاخرا او الكلام عن اكلات شعبية بسيطة علما بان الغالبية العظمى من المواطنين وخاصة من تجاوزوا الخمسين عاما قد مروا بهذه الظروف حيث لم تكن الفجوة والفوارق الطبقية قد اتضحت اَو اتسعت بين الاسر وفي هذه الايام عند الحديث عن ذكريات الماضي حيث لم يكن في المدرسة من يمتلك سيارة او حتى دراجة من المدرسين او الطلبة ووسيلة المواصلات الرئيسية المشي على الاقدام او انتظار باص القرية في الذهاب والاياب  تجد منهم من يفخر بانه مر في هذه المرحلة وعاشها بتفاصيلها ويتكلم عنها بسعادة امام اسرته واصدقائه ومعارفة، والبعض يتنكر لماضيه ويمسح الذاكرة عن المدرسة الخاصة التي آوته لتكرار الرسوب لانها في تلك الحقبة كانت محطة عبور للراسبين في امتحان الاعدادية العامة  او المفصولين لكبر سنهم وتكرار رسوبهم على عكس هذه الايام التي اصبحت فيها المدارس الخاصة مصدرا للتباهي وخاصة ادا كانت رسومها عالية وقد عشت تجربة شخصية قبل ثلاثين عاما  حيث ذهبت مع مجموعة من الأصدقاء لتقديم خبرة رياضية لاحد الجهات الرسمية بمعية المرحوم الاستاذ فهد قاقيش والذي كان يعشق العمل التطوعي وخدمة المجتمع  ورافقنا في الرحلة ذاتها الصديق العزيز عبد المهدي الهزايمة متعه الله بالصحة والعافية وفي بداية اللقاء كان الحديث متشعبا  ولا ادري لماذا وصل الصديق عبد المهدي الهزايمة إلى مطحنة الشرايط التي كانت معلما في فترة زمنية ماضية واسترسل الصديق ابو براء في الحديث عن المطحنة بسعادة بالغة  وكانه كان صاحبها ومشغلها  مما لم يعجب اصحاب الدعوة علما بانهم ناموا على فرشات وتغطوا بلحف مخلفات المطحنة وانتهي اللقاء ببرود  وخاصة عندما تنكر احدهم في الحوار  انه درس في مدرسة خاصة متواضعة في مدينة اربد مساحتها لا تتجاوز 150 مترا وتقبع في شارع لا يتسع لسيارة ويدق المناوب الجرس على المقهى الشعبي في الطابق الاسفل من المبنى ولذلك قد يكون الماضي الذي يتصف بالتعب والمعاناة والفقر  مصدر فخر لصاحبة لوصوله إلى ما وصل اليه من مركز اجتماعي ووظيفي والعكس تماما عند يخفق اصحاب المعالق الذهبية؟؟



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد

البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب

الأسهم الأوروبية تغلق على ارتفاع عقب موجة قرارات البنوك المركزية

علي علوان يفوز بجائزة هداف بطولة كأس العرب

الملكة تشكر النشامى .. "أداء مميز طوال البطولة"

احتفالات صاخبة في شارع محمد الخامس بالرباط بعد تتويج المغرب بكأس العرب 2025 .. فيديو

الملك يشكر النشامى .. "رفعتوا راسنا"

منتخب النشامى وصيفًا لكأس العرب 2025 بعد فوز المغرب في النهائي المثير بلوسيل

إحالة 16 موظفا في الإدارة المحلية إلى التقاعد

الأردن والمغرب إلى الأشواط الإضافية بعد تعادل مثير 2-2 في نهائي كأس العرب 2025

النشامى يتقدمون على المغرب بهدفين مقابل هدف

الأردن يدرك التعادل ويشعل النهائي .. فيديو

ولي العهد والأميرة رجوة يساندان "النشامى" في ستاد لوسيل

الأردن والمغرب في نهائي كأس العرب 2025 .. (2-3)

وزير التربية: الحكومة انتهت من مسودة قانون وزارة التعليم وتنمية الموارد البشرية

الشوط الأول .. المغرب يتقدم على الأردن بهدف من نهائي كأس العرب 2025