وزارة الشباب ورسائل من الباقورة - جهاد أحمد مساعده

mainThumb

04-12-2019 11:32 AM

من أين ابتدئ الحديث عن وطنٍ، قد صاغت حكاية أمجاده دماء الآباء والأجداد، لتشرق فيه نور الذكرى، ويختصر الزمن، أردن يجري في نهره الإيمان عذبًا من أرض الشهادة والعطاء.
 
ابتدئ الحديث في زمنٍ تلاطمت فيه أمواج الفتن، وانتشرت فيه العَقَبات الكَئُود، يحتار في ظلماته أولو الفِطَن؛ فتنٌ تتبناها زمرةٌ من أصاحب العقول الفاسدة، يسلخون النصوص عن معناها، ويحرفون الكلم عن مواضعه، فتنٌ تدع الشباب الحليم حيرانَ في زمنٍ يلتبس فيه الحق بالباطل، ويتولى كِبرَ هذه الفتن أشخاص جندوا أنفسهم لغسل أدمغة  الشباب خدمة لأجندات مشبوهة.
 
شباب نظراتهم مليئة بالقلق، مرسوم على وجوههم اليأس والتشاؤم، شباب قلِقٌ على مستقبله، وعلى وجوه آبائهم الشاحبة خيوط معقودة بين عيونهم تدل عن خوفهم على مستقبل أبنائهم.
 
من هنا ننطلق لنلتقط من الباقورة رسائل حملها وزير الشباب للشباب، تحمل في طياتها رسائل مهمة لشباب الوطن، تذكرهم في عظم تحمل الأمانة والمسؤولية، وأن تراب الوطن أمانة في أعناقهم ويجب المحافظة عليه.
 
رسائل تزرع الأمل بنفوس الشباب، أنّ للوطنٍ قيادة هاشمية قادرة على رسم مستقبلهم الواعد لتحقق طموحهم بكل جدارة واقتدار؛ وليتحقق النمو والازدهار للوطن.
 
رسالة أن للوطن قيادة نذرت نفسها لخدمة أمتها وشعبها، قيادة شجاعة لا تهادن ولا تساوم على مقدرات الأمة والوطن.
 
رسائل الباقورة جلية وواضحة المعاني لاستنهاض الهمم والأمل، مملؤة بروح الإيمان والتحدي، لا مكان فيها للاستسلام أو التشاؤم.
 
رسائل لا يشعر بعظمتها إلا من لامس جسده تراب الأرض المحررة، فيحق لنا الشعور بالفخر والعز والعنفوان؛ رسائل تدعو الشباب إلى إحداث ثورة فكرية توعوية ثقافية ليعانق طموحهم عنان السماء.
 
رسائل تدعو الشباب للتأمل والنظر تحت أقدامهم ليجدوا في تراب الباقورة بقايا درع مكسورة كان يلبسها فارس أردني مغوار، ودم شهيد جُبلت الأرض بدمائه الزكية، أنصتوا لتستمعوا لأصوات مواكب الشهداء، ونفير الجيوش!.
 
رسائل تدعو العقل لاستخدام المنطق، وعدم الالتفات للآلات الإعلامية المشبوهة، ووسائل التواصل الاجتماعي التي تعمل على حرف مسار نهضة الوطن، وتحويله إلى أداة للتخلف ومعول للهدم.
 
رسائل الباقورة للشباب: أنتم القابضون على الجمر في ليل سرمدا اشتدت ظلمته، تتطلعون فيه إلى فجر مشرق، فالأيادي المرتعشة لا تصنع وطنًا ولا تحميه، فالقوة المقترنة بالوعي تصنع أيادي قوية تحمي الوطن وتبنيه وتصنع مجده التليد.
إن رسائل الباقورة ما هي إلا دليل أن وزارة الشباب تسعى إلى رسم خريطة طريق للشباب الأردني، ضمن مشروع وطني تستنهض به همم الشباب، وضمن خطط استراتيجية عنوانها العمل والإنجاز، لتأتي ترجمة للرؤى الملكية إلى واقع ملموس للنهوض بالشباب، وتنمينهم وتطويرهم وتمكينهم وتأهيلهم ضمن برامج علمية وعملية تتسم بالجودة والتطوير وقياس الأثر الذي ستحققه.
 
عند الحديث عن الأردن يصعب التعبير عنه بالرسائل والجمل، فأنت يا وطني تاريخ عميق بعمق نهر الأردن، وبعمق قلب ينبض بحبك، فلا تنسى يا وطني أن القلب عندك مرتهن، وأن هامات النشامى تعانق جبالك في: نيبو، وأم الدامي، والبلقاء، والشراة، وعجلون، والكورة.
 
حمى الله الوطن وقيادته، وحمى شبابه من الفاسدين وطواغيت الفتن.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد