الشورى السعودي يدرس عدم توقيف المتغيبات عن منازلهن

mainThumb

14-01-2020 02:56 PM

السوسنة – قدمت عضو المجلس الاستشاري اقبال دندري توصية لمجلس الشورى السعودي تطالب بها اتباع نهج جديد مع بلاغات الأسر تجاه تغيب أبنائها من الجنسين عن المنازل بدلا من توقيفهم.
 
 
وتنص التوصية أنه على مجلس الأسرة دراسة مشكلة شكاوى ودعاوى التغيب والعقوق المقدمة من أولياء الأمور على أبنائهم وبناتهم وأسبابها، واقتراح الحلول والتدابير المناسبة للحد منها.
 
ولن يتم طرح التوصية للتصويت داخل المجلس ما لم تحظ بموافقة اللجنة المختصة بدراسة التوصيات التي تتعلق بقضايا الأسر، لكنها تمثل محاولة جديدة لتغيير القوانين الحالية الخاصة ببلاغات التغيب، التي يثار بشأنها جدل واسع.
 
وأوردت مسوغات تقديم توصية عضو المجلس درندري، من بينها التزايد المستمر والمطالبات في وسائل الإعلام بالتدخل في الشكاوى والدعاوى المقدمة من أولياء أمور على بعض البنات أو الأولاد بمسمى تغيب أو عقوق عليهم، دون وجود دراسات جادة حول المشكلة.
 
كما تتضمن المسوغات، أنه تكمن الخطورة في أن المشتكى عليها أو عليه يتم إلقاء القبض عليه مباشرة وإيقافه، وتعامل الشكوى كدعوى بمجرد تقديمها؛ لأن قضايا العقوق تعد من الجرائم الكبرى الموجبة للتوقيف.
 
ونصت أيضا على ازدياد القضايا والحالات التي يقع عليها عنف أو استغلال، خاصة الفتيات، وتحاول أن تستقل مع بعض أفراد الأسرة، فيقوم ولي الأمر برفع شكوى تغيب أو عقوق للشرطة والشرطة تبعث للبحث الجنائي وتحدد المكان ويتم القبض وليس استدعاء، وتؤخذ الفتاة لمركز الشرطة وتحجز، ولا بد من حضور ولي الأمر لكي يتنازل.
 
ووجدت توصية درندري إشادة واسعة من قبل عدد كبير من السعوديات وعدد ليس بالقليل من السعوديين المعارضين لتوقيف الفتيات بعد تبليغ ذويهن عنهن، حيث يقول أصحاب ذلك الرأي إن العائلات التي تسيء معاملة بناتها وتعنفهن تستغل القانون لصالحها بهدف إخضاع بناتها.
 
وعدلت السعودية في غضون الأعوام الثلاثة الماضية، الكثير من التشريعات لصالح المرأة، وبات مسموحا لها قيادة السيارة واستخراج جواز السفر ومغادرة البلاد دون أي اشتراط، بجانب تخفيف القيود على الملابس والمشاركة في النشاطات والفعاليات الرياضية والثقافية والترفيهية.
 
لكن قضية بلاغات التغيب لا تزال من دون أي تغيير منذ سنوات، وسط مطالب واسعة بتغيير القوانين الخاصة بها، بحيث يتاح للنساء الإقامة بشكل مستقل، فيما لو ثبت تعرضهن للتعنيف والإساءة من عائلاتهن.
 
وأنشأت السعودية مجلس الأسرة في العام 2016 ليتولى مهمة رعاية شؤون الأسرة داخل المملكة، وتتضمن قائمة المهام التي سيقوم بأدائها، إبداء المقترحات في شأن التشريعات ذات العلاقة بالأسرة.
 
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد