من يقود الزعران وإلى أين يسيرون بالوطن ؟
انتفض الرأي العام الاردني صارخاً ومستنكراً لما تعرض له المواطن الأردني في محافظة الزرقاء من جريمة بشعة ترفضها الأديان والقيم، ويستنكرها العقل والفطرة الإنسانية، والأعراف والعادات الأردنية، وتقشعر لها الأبدان ويندى لها جبين الرجولة، فالجريمة بشعة والأبشع من الجريمة هو أسلوبها وطريقتها التقذرة؛ فهي تنم عن مقدار القساوة والحقد والكراهية والوحشية التي ملئت قلوب الجناة.
وبالرغم من أن هذا النوع من الجرائم نادرة الوقوع وقليلة الحدوث كماً إلا أنها كبيرة نوعاً، وغريبة عن مجتمعنا ووطننا وشعبنا الأصيل المنضبط بقيمه الدينية وأعرافه وعاداته ونخوته الإجتماعية، فهذا النوع ليس ظاهرة مجتمعية وإنما حالات فردية ارتكبها بعض الزعران – كما يطلق عليهم بالمفهوم العامي -.
وإن الخطر الكبير يكمن فيما إذا كان وراء هؤلاء الزعران من يقودهم ويأتمر عليهم ويحميهم ويتستر عليهم ويدافع عنهم ويستخدمهم لتنفيذ أجندات خبيثة، فهذا أشبه بتنظيمات وعصابات إرهابية فتلك مصيبة أعظم، والمصيبة إذا كانوا فرادى وجماعات عشوائية نزعت الرحمة والنخوة والرجولة من قلوبهم.
وإن هذا الإجرام والاستهتار والتهديد لأرواح الناس وأعراضهم وأرزاقهم يهدد الأمن المجتمعي ويثير الخوف والرعب في نفوس الناس، وقد يقود الناس إلى أن يتحصنوا بأنفسهم ويستعينوا ببعضهم لحماية أنفسهم والدفاع عن أعراضهم ومصالحهم وأرزاقهم خارج القانون على مبدأ لكل فعل رد فعل يساويه في المقدار ويعاكسه في الإتحاه، وهذا ما لا يتمناه أحد من المواطنين بأن تكون المقاضاة خارج القانون، فإلى أين يريد الزعران بالوطن.
وإن من كان عرضة للجناية والتهديد من قبل فئة الزعران الضالة والمنفلتة يقف حائراً بين أمرين كلاهما خطر، فإما أن يدفع عن نفسه خطر الزعران بالمثل دفاعاً عن نفسه، وإما أن يتعامل بعقله وحكمته ووفق القانون فيتعرض للخطر وتقع عليه الجناية التي تؤدي إلى إصابته بعاهة في جسده.
فيجب أن يبقى القانون هو المظلة الحامية والسلاح الرادع واليد الطولى على الجميع في الوقاية من الجريمة قبل وقوعها وفي فض النزاعات والخلافات، والضرب بيد من حديد على الزعران والبلطجية والشبيحة والمستهترين والمجرمين وعدم التهاون والرحمة معهم، وإيقاع أقسى وأقصى العقوبات عليهم وهذا يتطلب ( تطوير وتعديل في مواد القانون، وتكثيف الحملات الأمنية الشاملة والموسعة، والدعم الشعبي من المواطنين للأجهزة الأمنية وتسهيل عملهم للقيام بواجبهم المقدس).
وإن كل الشرفاء في الوطن يثمنون ويباركون الإجراءات الأمنية التي تقوم بها الأجهزة الأمنية الباسلة بكل مؤسساتها لتعزيز الأمن المجتمعي والآمان الذي نعتز ونتميز به في وطننا الحبيب.
Dr.fadikareem@yahoo.com
فيفا يطرح تذاكر كأس العالم 2026 بسعر 60 دولارا
أمانة عمان تنذر موظفين - أسماء
أستراليا توجه تهم الإرهاب لمنفذ اعتداء بونداي
العقبة وعمّان توقعان مذكرة تعاون لتعزيز التنمية الحضرية
الأمن يحذر من كتلة سيبيرية شديدة البرودة ويصدر إرشادات مهمة
الدوريات الخارجية: جميع الطرق الخارجية سالكة رغم الأجواء الماطرة
النشامى يطاردون لقبًا تاريخيًا أمام المغرب في نهائي العرب
الضمان يصرف رواتب المتقاعدين الإثنين المقبل
المبادرات الملكية السامية في دعم الشباب والرياضة
بنك الإسكان يتعاون مع ماستركارد لإطلاق خدمة تحويلات متطورة
لجان نيابية تناقش مشاريع قوانين وقضايا عدة
تساقط زخات ثلجية على المرتفعات الجنوبية
تأخير دوام مدارس في مناطق جنوب المملكة الأربعاء
أخطر الكتب في التاريخ .. هل تجرؤ على قراءتها
وفاة مشهور التواصل السعودي أبو مرداع بحادث مروع
البدء بإنتاج أول سيارة كهربائية طائرة
وظائف شاغرة في وزارة الصناعة والتجارة .. تفاصيل
ارتفاع جنوني في أسعار الذهب محلياً اليوم
فصل نهائي ومؤقت بحق 26 طالباً في اليرموك .. التفاصيل
الخطاطبة رئيسًا لجمعية أطباء العيون
التربية تستغني عن 50 مدرسة مستأجرة
الزراعة: 451 ألف زائر لمهرجان الزيتون الوطني 25
وزارة الأوقاف تُسمي ناطقها الإعلامي الجديد
سعودية تُعلن نفسها أميرة المؤمنين وتدعو لمبايعتها
مجلس النواب يصوت على الموازنة .. الخميس
اليرموك: مبادرة من "كلية الشريعة" لتعزيز القيم في المدرسة النموذجية
انتهاء التقديم على البعثات والمنح والقروض الداخلية للعام الجامعي 2025-2026
اليرموك تُدرج متحفي التراث والتاريخ الطبيعي على منصة تريب آدفيزور




