فرقتهم الحدود والسياسة وجمعتهم محبة الرسول ﷺ
بالرغم مما يشهده العالم الإسلامي الممتد الذي يبلغ تعدداه مليار وستمائة مسلم من تباعد في الأقطار وتباين في الأجناس واللغات والألوان والفرقة والإختلافات السياسية إلا أن هذه الفوارق لم تقف عائقاً أمام تكاتفهم لاستنكار ورفض الرسوم المسيئة لرسول الإسلام والإنسانية سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، ولم تمنعهم من الإجتماع على محبته ونصرته والدفاع عنه.
فمحبته صلى الله عليه وسلم أصل من أصول وحدتهم، وأصول إيمانهم، فهو في قلوب أتباعه ومعتقدهم أولى بهم من أنفسهم، كما قال الله تعالى: (النَّبِيُّ أَوْلَىٰ بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ) سورة الأحزاب:6، وقال صلى الله عليه وسلم:( لَا يُؤْمِنُ أحَدُكُمْ، حتَّى أكُونَ أحَبَّ إلَيْهِ مِن والِدِهِ ووَلَدِهِ والنَّاسِ أجْمَعِينَ) رواه البخاري.
وهذا الحب لا يفهمه أصحاب الكراهية والقلوب السوداء المعادية للإنسانية، ولا يعرف معنى هذا الحب إلا أهل المحبة والنقاء والقلوب البيضاء الطيبة، وهذا الحال الذي ينبغي أن يكون بين الأنبياء وأتباعهم، وهو حال المسلمين مع جميع أنبياء الله عليهم الصلاة والسلام.
ومحبة المسلمين لرسول الله محمد صلى الله عليه وسلم راسخة في القلوب ومتجذرة، وفي وصف صورة هذه المحبة يقول عروة بن مسعود الذي أرسلته قريش لمفاوضة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في الحديبية لما رجع إليهم: " ...، فقال : أي قوم والله لقد وفدت إلى الملوك ، ووفدت إلى كسرى ، وقيصر ، والنجاشي ، والله ما رأيت ملكاً قط يعظمه أصحابه ما يعظم أصحاب محمد محمداً ، ووالله إن يتنخم نخامة إلا وقعت في كف رجل منهم فدلك بها وجهه وجلده، وإذا أمرهم ابتدروا أمره، وإذا توضأ اقتتلوا على وضوئه، وإذ تكلم خفضوا أصواتهم عنده، وما يحدون إليه النظر تعظيماً له..." أخرجه ابن حبان في صحيحه.
وإن دل هذا على شيء فإنما يدل على عمق الأصول والثوابت التي تعتبر من العوامل المشتركة في وحدة المسلمين، فعقيدة الإيمان بالله تعالى، وبرسوله صلى الله عليه وسلم، والقرآن الكريم، والكعبة المشرفة قبلتهم في صلاتهم، وصيام شهر رمضان المبارك، وعيد الفطر، وعيد الأضحى المبارك، والحج إلى بيت الله الحرام، وصلاة الجمعة والصلوات المكتوبة، والمساجد كلها عوامل من عوامل وحدة المسلمين وقوتهم وعزتهم، فهم كما وصفهم الله سبحانه وتعالى في قوله: (وَإِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ ) سورة المؤمنون: 52.
وفي هذا رسالة تشير إلى سهولة ويسر وسرعة وحدة المسلمين، ومرونة الفوارق والاختلافات بينهم، وأن هذه الفوارق ما هي إلا عوارض طارئة على جسد الأمة الإسلامية، سرعان ما تزول، ويتعافى الجسد، وتلتئم الجراح، إذا توفرة الإرادة الصادقة من قادة المسلمين، ومن الدعاة والمصلحين والمفكرين المسلمين.
وفيه رسالة إلى كل المتربصين والمراهنين على تمزيق المسلمين وتفريقهم، بأنهم مهما حاولوا تعميق الخلاف والفرقة والفجوة بين المسلمين، فإن عوامل الوحدة ومحبة الرسول صلى الله عليه وسلم، لا تنتهي ولا تنقطع بتغير الزمان والمكان والعوارض الطارئة، وأنه سيأتي اليوم الذي تحقق فيه الأمة الإسلامية وحدتها وقوتها وعزتها.
ولقد كشفت الرسوم المسيئة للنبي الأكرم صلى الله عليه وسلم هذه الرسائل والدروس، بأن علة الفوارق ليست في عقيدة الأمة وضميرها، وإنما هي طارئة على جسدها سرعان ما تزول، ولا فرق في ذلك بين مسلم عربي وغير عربي ولا أبيض وأسود ولا أحمر وأصفر، ولكنه الصبر، والتقصير في طاعة الله تعالى، ورسوله صلى الله عليه وسلم، والتنازع المؤدي للفشل الذي حذر منه الله سبحانه وتعالى في قوله: (وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ) سورة الأنفال: 46، وأنه عندما يتعلق الأمر بالإساءة والمساس بالمقدسات والأصول والثوابت الإسلامية ينتفض وينهض الجميع سواء من كان متديناً أوغير متدين.
جلسة صلح تعيد مسلم إلى الساحة الغنائية مجددًا
مجلس النواب يستمع لخطاب الموازنة اليوم وينتخب لجانه
رئيسة المكسيك تتبرع بتذكرتها لافتتاح المونديال
الذهب يسجل أعلى مستوى في نحو 3 أسابيع
العراقيون ينتخبون برلماناً جديداً اليوم
ذكاء اصطناعي صيني جديد يتفوق على شات جي بي تي وكلود
فريق أردني ينجح في رصد مذنب نادر
مدعوون لإجراء المقابلات الشخصية في الأمانة .. أسماء
مهم للطلبة في جامعات الجنوب بشأن المنح
ترامب عن لقائه مع الشرع: أنا على وفاق معه
بن غفير يوزّع الحلوى ابتهاجًا بإقرار قانون إعدام الأسرى .. فيديو
أبرز المشاريع الرأسمالية الجديدة في مــوازنـــة 2026
قانون إعدام الأسرى الفلسطينيين .. وصمة عار في جبين الإنسانية
ترامب: نعمل مع إسرائيل على التفاهم مع سوريا وتحسين العلاقات معها
الكنيست يصادق بالقراءة الأولى على قانون إعدام الأسرى الفلسطينيين
الضمان الاجتماعي والتأمين الصحي: الحلم المؤجل لآلاف المتقاعدين
تنكة زيت الزيتون إلى ارتفاع والسعر يستقر عند أرقام قياسية .. تفاصيل وفيديو
نقيب المعاصر يكشف سبب ارتفاع سعر الزيت وموعد انخفاضه
مدعوون للامتحان التنافسي في الحكومة .. تفاصيل
تعيينات جديدة في التربية .. أسماء
زهران ممداني… حين تنتخب نيويورك ما لم يكن متخيلاً
مدعوون للمقابلات لغايات التعيين في الصحة .. أسماء
الفايز: الأردن يخرج أصلب من الأزمات
خريجة من الهاشمية تمثل الأردن في قمة عالم شاب واحد
القاضي: الوطن فوق كل المصالح الضيقة
شراكة أردنية – يمنية لتعزيز التصنيع الغذائي
الموافقة على مذكرة تفاهم أردنية فلسطينية في مجال الطاقة




