المعلمون ونقابتهم المنتخبة

mainThumb

11-01-2021 06:50 AM

كان الكثيرون من أبناء شعبنا ينتظرون من حكومة بشر الخصاونه محاسبة اللصوص والخارجين عن القانون ومكافحة الفساد ، وإزالة الاحتقان المجتمعي في الشارع الأردني  .
 
 مع يقيني المطلق أنا الفقير لله  كاتب هذه السطور أن كل حكومة تأتي للدوار الرابع لن تكون أفضل من سابقتها ولا انتخاب مجلس نواب أفضل من سابقه ، لأن السياسة في وطننا تسير بالاتجاه المعاكس لإرادة الشعب وحركة التاريخ .
 
ولكن هناك من كان ينتظر ما ذكرته في المقدمة من منطلق الأمل ولو  في الثانية الأخيرة من الدقيقة الأخيرة في الساعة الأخيرة  ، وللأسف تبخر كل شيء راهن عليه المراهنون .
 
وإذا إصلاح الحكومة المعينة التنكيل بنقابة المعلمين المنتخبة وحلها بل وللأسف أن القضاء حكم على أعضاء قيادة النقابة  بالسجن لمدة عام مع التكفيل ، ولكن لماذا استهداف نقابة المعلمين التي لم تخالف القانون  وجاءت منتخبة بموجب الأنظمة والقوانين الموجودة ، وكان وجود النقابة بحد ذاته من أكبر  الانجازات التي  تفاءلنا بها وكل جريمة نقابة المعلمين في عرف الحكومة أنها طالبت بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه على أثر اعتصامها الشهير .
 
وللآسف أن الحكومة عندما وجدت نفسها بموقف ما ، تنكرت لكل ما وعدت به الحكومات التي سبقتها ، وكأنها تقول لآلاف المعلمين والمعلمات طالبوا الحكومة التي أبرمت معكم الاتفاق .
وعندما أقرت صرف العلاوة المتفق عليها كان الثمن التنكيل بالنقابة التي ناضلت من اجل حقوق المعلمين  والحصول عليها .
 
هذه النقابة التي تحظى بدعم 95% من المعلمين والمعلمات ناهيك عن دعم أغلبية الشعب الأردني لها من منطلق الإيمان بحقوق المعلمين بنقابتهم الوطنية .
 
وأذكر هذه الحكومة وكتبة التدخل السريع الراقصين على جراح الوطن بالمستشارة الألمانية المنتخبة أنجيلا ميركل عندما طالبت في البرلمان الألماني بزيادة أجور المعلمين  وأراد بعض النواب الاعتراض بحجة زيادة باقي الفئات ردت عليهم المستشارة الحديدية ميركل (( كيف تعارضون زيادة أجور من جعل منكم نوابا للشعب وقيادات حزبية ونقابية ، كيف تعارضون دعم أساس تقدم مجتمعكم ومن أوصلكم إلى هذا المكان )) .
 
وهناك ساد الصمت ، وحقق المعلمون في ألمانيا كما في كل العالم المتحضر المزيد من الحقوق وحتى الامتيازات .
 
أما في وطني المنكوب بحكومات التعيين ومجالس الكوتات الشبه معينة تحل نقابة المعلمين المنتخبة ويحكم على أعضائها بالسجن .
 
وسلاما يا وطن ، وتحيا ديمقراطية الأنياب والمخالب  ......
 
ولا عزاء للصامتين .
 

 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد