مخطوطة وجدت في عكا

mainThumb

05-06-2021 12:28 AM

السوسنة - مخطوطة وجدت في عكا كتاب من تأليف باولو كويلو، صدر في العام 2003 م، تبدأ أحداث الرواية في عام 1099 في مدينة القدس، حيث أنها تستعد للحرب مع الصليبيين، في داخل أسوار القدس، فيجتمع أهل المدينة من رجال ونساء، لسماع النصائح التي توجه إليهم من قبل رجل حكيم، يطلق عليه اسم بكوبت، ويبدأ الناس بسؤاله حول مخاوفهم من الحرب، وطبيعة الأعداء الحقيقيين لهم، إضافة إلى النهاية المتوقعة هزيمة أم نصر، في البداية تشعل نار العزيمة والإصرار في داخلهم، وأنتمائهم للولاء والوحدة، أما في نهاية المطاف، تتغير الأسئلة وتتحول إلى الجمال والجنس والحب.
 
معلومات عامة حول الكاتب: 
باولو كويلو،Paulo Coelho، يعد كاتب ومؤلف برازيلي ولد عام 1947م، عمل في الإخراج والتمثيل والصحافة، وكتب كلمات العديد من الأغاني وصلت إلى ما يزيد عن الستين أغنية، ونشر أول كتاب له عام 1982 م، بعنوان ( أرشيف الجحيم )، لكنه لم يلاقَ أي نجاح. 
وفي عام 1986 م، ذهب كويلو إلى مقام القديس جايمس في كومبوستيلا سيرًا على أقدامه، ووثق أحداث رحلته تلك في كتاب تحت عنوان ( الحج ). 
وبعدها نشر كتاب ( الخيميائي )، رغب بداية بالتخلي عنه، ولكن سرعان ما أصبح كتاب خيميائي من أهم الروايات البرازيلية وأشهر رواياته، وتمت ترجمتها إلى 80 لغة، ووصلت مبيعاتها إلى نحو 150 مليون نسخة في جميع انحاء العالم، كما واخد باولو الجائزة الأولى من بين 19 دولة أخرى، ونال الكثير من الجوائز والتكريمات.
الذي يميز الروايات التي يكتبها باولو هو أنه يجعل القارئ يتخيل الأحداث لأنه يستخدم شخصيات مستوحاة من الواقع وتمتلك مواهب مميزة، ومتواجدة عند الجميع، ويعتمد على أحداث تاريخية لتمثيل قصصه.
عين سنة 2007 م رسول السلام التابع للأمم المتحدة الأمريكية.
نبذة عن كتاب مخطوطة وجدت في عكا: 
مخطوطة كتبت على أوراق مضى عليها الزمن، وجدت عن طريق الصدفة، وتم بيعها على أنها أوراق مبعثرة، بعدها تم جمعها بصعوبة بالغة بعد مرور عشرات السنين على ضياعها، عند جمعها تبين كم هي مخطوطات خطيرة وتتحدث عن مفاهيم كبيرة جدا، مما جعلها عرضة لمحاولات كثيرة لإتلافها وطمس مضمونها. 
يطرح الكتاب سؤال كيف لهذه المخطوطات أن ينتهى بها المطاف إلى بين يدي باولو كويلو، وهل نقل محتواها كله؟ هل أخذ منها الأهم والأكثر استفزاز للجدل؟ وهل لخص الخلافات العقائدية من خلالها؟ أم أنه عمل على تقليص المضمون، أم قام وكأنه لا يعني ذلك شيء، واستعراض المفاهيم الكبيرة ومصير العلاقات البشرية والعزلة والجنس والعدالة؟ أو ربما فعل ذلك في رواية محبوكة جيدا وترك سر دخوله إليها في طي الكتمان. 
 
وربما اعتمد على الواقع ليتحدث عنها وهو يدعي الحديث عن أكثر من ألف عام مضت، الرواية بمثابة رحلة في مضمون النفس البشرية واعماقها، ونظرة مختلفة للصراعات التي يعيشها الإنسان مع نفسه، حيث عمل بطريقة فلسفية إلى تحويل مفاهيم النفس الصراعية مثل الهزيمة، والعزلة، والخوف من التغيير، إلى طاقة إيجابية لتحقيق التصالح والسلام الداخلي. 
فكرة الكتاب مأخوذة من كتاب (النبي) للكاتب جبران خليل جبران، حيث يعتمد على استخدام  الطريقة اليونانية للفلاسفة من أجل إيصال فكره، واستخدم باولو كابيلو نفس السيناريو من حيث  اللحظات الأخيرة وتلك هي النصيحة، والجميل أن  باولو تجنب صيغة السؤال المباشر عكس جبران وذلك ليبعد القارئ عن الملل. 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد