للأسف .. بطاقاتنا غبيّة!!!

للأسف ..  بطاقاتنا غبيّة!!!

16-08-2009 12:00 AM

قرأت تصريحا لوزير الإتصالات باسم الروسان عن نية الوزارة تنفيذ مشروع البطاقة الذكية (smart card)، وكان من ضمن ماتناوله ذلك التصريح بأن الإنتخابات النيابية القادمة سيكون التصويت فيها من خلال البطاقة الذكية التي ستعد لذلك الأمر المهم، وستكون بديلا للهوية الشخصية التي تم التصويت الماضي من خلالها، وقد خطر على بالي سؤال غريب عندما قرأت ذلك التصريح وكان مضمون ذلك السؤال: هل تصويتنا في الإنتخابات الماضية كان من خلال (بطاقة غبية) (stupid card)، وسيتطور في الإنتخابات القادمة ليكون عبر بطاقة ذكية ؟ فتوصلت إلى جواب نهائي لذلك السؤال وهو: نعم لقد كان تصويتنا الماضي وخصوصا في الإنتخابات الأخيرة عبر (بطاقة غبيّة)، والسبب تلك النوعية من ممثلي الشعب التي أوصلتهم تلك البطاقة الغبية إلى تحت القبّة.
لو لم تكن تلك البطاقة غبية لما نقلت من دائرة إلى دائرة فهاهو (أبو فالح) المقيم في منطقة (الصحراء الشرقية) نراه يصوت في دائرتي الإنتخابية (القصر) و(أبو سويلم) الذي يقطن في بيت شعر على (حدود الرويشد) نتفاجأ به وقد شرّّف ليصوت في (قصبة الكرك)، والحاج (طويرش) الذي يتوكأ على عصاه ويهش بها على غنمه في (وادي الحسا) نراه يقطع سهولا وجبالا في سيارة مكيفة اخر طراز ليصوت في إحدى دوائر العاصمة والمدعوّة (دائرة الحيتان)، فتلك هي قمة الغباء في نظري بالنسبة لتلك (البطاقة الغبية) والتي أصبحت تجول الأردن من شماله إلى جنوبه من أجل ثلة من الناس الواصلين، والذين يتمسكنون حتى يتمكنون من عواطف ذلك الشعب المسكين الذي لاحيلة له إلا قول نعم لذلك الحوت أو ذلك الشخص المتسلط، والذي كأنّه قد عمل (حجاب) لذلك المواطن المسكين حتى يكون مطيعا ومنتميا كل ذلك الإنتماء لذلك الشخص المتسلط، والدليل الاخر على غباء تلك البطاقة نوعية ذلك الشخص الذي يذهب له ذلك الصوت الإنتخابي بمساندة تلك البطاقة!!.
هانحن نتفاءل خيرا بأن تصويتنا القادم سيكون عبر بطاقة ذكية، والذي ربما يجعلنا نحكم عقولنا ونختار الافضل والأنسب، بحيث لا نقف عند أي مغريات مهما كان نوعها، فما ذقناه من ذلك المجلس النيابي الخامس عشر يجعلنا نقف لحظة مع أنفسنا ونفكر بتلك الثلة التي سنوصلها تحت قبة المجلس القادم، لأن (بطاقاتنا الغبية) أثبتت غباءها بنسبة مئة بالمئة نظرا لمن وقع الإختيار عليهم من خلال التصويت عبر تلك البطاقة، والتي نتمنى من كل قلوبنا أن يتم استبدالها بالبطاقة الذكية، علّنا نصل من خلال ذكاء تلك البطاقة إلى ممثلي شعب لايزوّرون، ولا يهرّبون، ولا يضربون، ولا يصعدون فوق القانون، ولا يتسلقون على ظهر شعبهم المسكين، ولا يبنون قصورا من خلال امتيازات وإعفاءات ومياومات كلها من عرق ذلك الشعب الذي ذاق المر والعلقم من تلك الثلة الممثلة له، فربما سنصل إلى ثلة تخاف الله في شعبها من خلال إلغاء البطاقة الغبية التي تخصصها إيصال من لايستحق تحت تلك القبة، واستبدال تلك الغبية بأخرى ذكية تعمل على إيصال من يستحق تحت ظلال تلك القبة ف(ياهلا ورحب) ببطاقتنا الذكية و(مع القلعة بلا رجعة) لتلك البطاقة الغبية ولكل مايمت لها بصلة في أي انتخابات مضت أو منتخبين (بفتح الخاء)!!.
majalimuathmajali@yahoo.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد