لننتظر حتى تظهر التقارير
يوم الاربعاء ، جرى في الكنيست نقاش في إحدى اللجان الفرعية السرية التابعة للجنة الخارجية والأمن ، أحد المشاركين في اللجنة هو عضو الكنيست الدكتور افرايم سنية ، الذي كان منذ الثمانينيات يبحث عن عماد مغنية في جنوب لبنان ، وأحد المطلعين على دهاليز جهاز الامن الاسرائيلي ، لم يكن يعرف خلال تلك الجلسة اي شيء عن مقتل مغنية الذي وقع في الليلة الفائته.
"لم يدخل احد ليقاطع الجلسة او يعلمنا بشيء" قال سنية ، وهو لم يعلم بالامر إلا عندما دخل عليه احد مساعديه ومعه ورقة صغيرة تعلمه بالخبر الذي تتناقله وكالات الانباء.
المسؤولون الاسرائيليون ، الذين سئلوا في الاشهر الاخيرة عن سبب سماح حسن نصرالله لنفسه بالخروج من مخبئه والظهور علنا ، وما إذا كانت اسرائيل قد تراجعت فعلا عن عزمها على تصفيته ، اعطوا ردا مركبا ، فخلال حرب لبنان الثانية ، قالوا أن نصرالله رمز للحرب ويمكن لقتله ان يرسخ اعلان الانتصار في تلك الحرب ، بعد ذلك ، بقيت الحاجة الاسرائيلية لتصفيته قائمة ، ولكن عاما قد مر ، وبعده نصف عام ، حتى ان تقرير فينوغراد قد اصبح من الماضي ، لذلك لم يعد واضحا لماذا يجب القضاء عليه ، لأنه من المعروف ان عماد مغنية هو من سيأتي بعده ، وهو أسوأ منه بكثير.
فان كان نصرالله يركز على الدبلوماسية والدين وغيرها من الامور ، فمغنية هو صاحب صناعة الموت ولا يركز الا على الارهاب ، اذن لنبقى مع نصرالله حتى لا نضطر للحنين اليه بعدئذ.
وهكذا لم يعد مغنية يمارس الارهاب لأن هذا الارهاب وصناعة الموت قد خطف رأسه هو ايضا ، والآن لا توجد احتمالية لان يرث نصرالله في منصبه ، ما يعني ان قتل مغنية قد مهد الطريق امام العودة لتصفية حسن نصرالله.
اذن ، هذا هو الحال في الشرق الاوسط ، ليست هناك معادلات دقيقة ، وممارسة الارهاب تقضي على ادق الحسابات. والآن يركز جهاز الامن الاسرائيلي على التأهب لامتصاص ردود الفعل الارتدادية.
استغرقت مطاردة مغنية ثلاثة عقود وشملت ثلاث قارات وتشارك فيها ثلاث دول على الاقل (اسرائيل ، الولايات المتحدة ، وفرنسا) ، وهذا الاسبوع لقي مغنية حتفه في سيارة متفجره في دمشق ، ومن الجيد ان الامر قد حدث متأخراً على ان لا يحدث مطلقا.
كانت عملية مذهلة ، انتهت بضربة دقيقة وحادة لحياة الجهادي رقم واحد للطائفة الشيعية المتطرفة ، وحطمت الاعتقاد السائد بأن الاجهزة الاستخبارية الغربية لا تستطيع الوصول الى قدس اقداس الارهاب الاسلامي.
الوصول الى مغنية في دمشق اصعب بكثير من الوصول الى رئيس الشاباك مثلا في قلب القدس ، فهناك من اعد دروسه المنزلية جيدا في هذه العملية ، ومجهولون تابعوه لعدة اسابيع ان لم نقل اشهر ، هم عرفوا كيف يبدو (ليس من السهل لأن وزنه ازداد في السنوات الاخيرة) وهم عرفوا من اين يأتي والى اين يذهب ، وعرفوا كيف يصلون الى سيارته دون ان يتركوا أثرا ، وتمكنوا من التغلب على الاجراءات الامنية وتفخيخ السيارة بدقة وتوجيه ضربه دقيقه لم يسمع بعدها الا صوت كأس الشمبانيا في مكان مرتفع هناك من العالم.
هذا لم يكن كأس مئير دغان رئيس الموساد ، ولا كأس اولمرت وباراك الموجودين في برلين وانقره ، ما تبقى الان هو ان ننتظر بصبر حتى تظهر التقارير الاجنبية ، او يزل لسان بيبي نتنياهو او رامون ، او ابداء خيبة الامل لأن المنفذ هو امريكا او فرنسا ، أو السوريون انفسهم ، من يعلم؟
وزيرة التخطيط تلتقي بفيديريكا موغيريني
مقتل قيادي بارز بداعش في سوريا
تحقيق موسع بجريمة مروعة وقعت في جرش
بيان توضيحي صادر عن ذوي الشهيد القيسي .. صورة
تراجع ملحوظ بنسبة اللاجئين السوريين الراغبين بالعودة لبلادهم
الأغوار الشمالية .. ورشة حول أثر المبيدات على المحاصيل
تراجع الجنيه الإسترليني الجمعة
منة شلبي تقع في حب الذكاء الاصطناعي في هيبتا الجديد
فستان ميلانيا الأصفر يثير الجدل في مأدبة ملكية
وزارة البيئة تبدأ خطوات عملية لإعادة هيكلتها
الاحتلال يتوعد باستخدام قوة غير مسبوقة في مدينة غزة
اختتام فعاليات مهرجان صيف الزرقاء المسرحي العربي 23
ماكرون يهاجم إسرائيل ويكشف مفاجأة حول عدد مقاتلي حماس
تعديل ساعات عمل جسر الملك حسين الشهر الحالي والقادم
صورة من مدرسة حكومية تكشف واقعاً مؤلماً .. شاهد
الحكومة تعلن شاغر أمين عام الأشغال العامة
اختفاء مخالفات السير .. خلل تقني مؤقت يثير فرحة المواطنين
وظائف شاغرة ومدعوون للمقابلات – أسماء
لأول مرة .. أسعار الذهب بالأردن تسجل ارقاماً قياسية
إعلان وظائف حكومية لحملة الدبلوم والبكالوريوس .. رابط
فرصة للأردنيين .. وظائف ومدعوون لإجراء الامتحان التنافسي
إعلان نتائج مسابقة إعلامي الأردنيّة .. أسماء
جامعة العلوم والتكنولوجيا تنظم يومًا طبيًا مجانيًا بالأزرق
جامعة مؤتة تقر تعديل تعليمات حوافز البحث العلمي
انطلاق فعاليات أسبوع الذكاء الاصطناعي بالجامعة الأردنية
8 خطوات لضبط سكر الدم في أسبوعين دون أدوية