خمس خشبات
خشبات الحبس خمس خشبات لعبة قديمة وخلاصتها أن تقول عبارة " خشبات الحبس خمس خشبات" عشر مرات بدون أن تتلعثم أو تخلط الحروف ببعضها ... وقد تذكرت هذه اللعبة عندما وقفت خلف الخشبات الخمس وأخذتُ أتأمل وأعاين من أي المواد صنعت بل وأصارع من أجل الخروج من خلفها إلى الحياة حراً طليقاً..
الخشبة الأولى : خشبة الغربة ، وما تمثله من ألم وبعد عن كل قريب وصديق ، تبعدك عن تراب الوطن ونسائمه العذبة التي لا تستبدل بمال ولا بثروة.
فالغريب أسير وخاصة إن قدرت غربته في بلد (قريب) من الناحية المادية ولكنه بعيد بالاندماج والمشاعر والإحساس والرغبة بالبذل والعطاء، ويبقى الهمّ متى نعود وإلى متى سنبقى؟!
الخشبة الثانية: خشبة الخوف ، وذلك حينما يمر الإنسان بمواقف لا يرى أمامه سوى جمعٌ من الوحوش الجائعة، ليس لها همّ سوى ملء البطون بأي نوع وبأي شكل، ويزداد الخوف لو كان الجمعُ جمعُ ( حيتان ) أو (هوامير)، أو أنه مضطر لتسديد فاتورة البنزين لسيارة (همر) من خلال علبة الحليب أو كيس أرز وسكر.
ويبقى الأمل متى ستشبع هذه الكروش الجوعى لنعيش بهموم أكبر!
الخشبة الثالثة: انهيار القيم، حيث ترى الكاذب المتملق في مقدمة الركب يقودهم إلى الهاوية ، ويؤخّ?Zر الصادق المؤتمن القوي فلا تكون له صولة ولا جولة ، حيث تعرف القيم بغير مسمياتها الحقيقية، ويُج?Zمّ?Zلُ القبيح وقُبّح الجميل، والسؤال ماذا سنخسر لو كانت الشفافية هي العنوان؟
الخشبة الرابعة: تردي التعليم، فبالعلم كانت الأمة وبالتعليم سادت الأمة ، أما اليوم فقد بات التعليم عبئاً ونكداً ، فلا أسلوب ولا محتوى وأبلى من ذلك أنه مكلف ونتائجه غير مضمونة، وتفشت ظاهرة الاتجار بالتعليم ، وتولى هذه التجارة أسوأ أنواع التجار ومارسوا أبشع عادات التجارة و طبقوا أفشل قواعدها وأخلاقها.
أصبح التعليم كمن يشتري سمكاً في بحر ، ويا ليته كذلك ففي النهاية في البحر سمك وإن لم يكن سمك فهناك ماء ، و التعليم هذه الأيام بحاجة إلى نفضة وثورة قبل أن يحنط ويدخل إلى متحف التاريخ.
فهلموا يا قوم وأعيدوا للعمل هيبته وأعطوا المعلم احترامه ، لتجنوا الهيبة والاحترام والمكانة بين الأمم، وبغيرها لن نجني غير الخزي والعار والهوان .
الخشبة الخامسة: خشبة ليست كباقي الخشبات... ولعلها أقواهن وأصلبهن وأفيدهن لو كانت في غير هذا الموضع، وهي خشبة الشباب المضيّ?Zع ، شباب ضاع بين إهمال المجتمع وتخلي الأب وانشغال الأم.
وزاد الطين بلة فراغ بلا منفعة ، وحكومات مجعجعة - آخر ما تفكر به إشغال الشباب واستثمار طاقاتهم. أما أمانيٍ في الشباب فتبقى ك"شيك" مفتوح لأن طاقاتهم أكبر من أن أي تقييد أو تحديد، وعليهم تقع المسؤولية العظمى وإليهم تتجه الأنظار في كل زمان ومكان ... تلك هي حكايتي مع الخشبات الخمس .. وكلي أمل أن تتحول من خشبات حبس إلى خشبات وطن لا نتلعثم ونحن ننطق بحروفها بل نعزف بحروفها أجمل الألحان وقد تخلصنا من سلبياتها العفنة....
وصول أول رحلة عارض بولندية لمطار الملك الحسين الثلاثاء
عجلون تُدشّن أول سكة حديد وهمية في الأردن!
مديرية الأمن العام تطلق الأسبوع التوعوي الجامعي
صندوق الأردن للأفلام يدعم 25 مشروعاً سينمائياً بدورته الــ10
انتشال جثث 3 محتجزين إسرائيليين في غزة بينهم العقيد آساف حمامي
وزير الثقافة يفتتح برنامج مكتبة الأسرة الأردنية 2025
اختتام النسخة الثامنة من رالي جوردان رايدرز برعاية زين
ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على غزة إلى 68865 شهيداً
بلدية إربد تبحث وغرفة التجارة صيانة سوق الصاغة
وزير الداخلية يزور دار محافظة العقبة ويجتمع مع مجلسها الأمني
مديرية شؤون المرأة العسكرية تحتفل بتخريج دورة الحاضنات الأولى
إعادة تصدير أو تفكيك 1896 مركبة في الحرة
عزم النيابية تناقش القضايا البرلمانية ذات الأولوية
ارتفاع تاريخي لأسعار زيت الزيتون في الأردن .. تفاصيل
أمانة عمان لا "تمون" على سائقي الكابسات .. فيديو
أسباب ظهور بقع حمراء على الجلد مع حكة
إحالات للتقاعد وإنهاء خدمات موظفين حكوميين .. أسماء
التربية: دوام المدارس المعدل الأحد .. والخاصة مستثناة
فوائد مذهلة للقرنفل .. من القلب إلى الهضم والمناعة
وزارة الصحة تفصل 18 موظفاً .. أسماء
مدعوون لإجراء المقابلة الشخصية في وزارة التنمية .. أسماء
عقوبة مرور المركبة دون سداد رسوم الطرق البديلة
محافظة إربد: كنز سياحي مُغيَّب .. صور
تشكيلات إدارية في وزارة التربية… أسماء
أسرار الحصول على خبز هش وطري في المنزل


