الذكرى السابعة لاحتلال العراق

الذكرى السابعة لاحتلال العراق

18-04-2010 06:00 AM

في التاسع من شهر نيسان الجاري مرت الذكرى السابعة لاحتلال العراق الشقيق وإسقاط نظامه الوطني مهما اختلفنا حول سياسته وتنصيب مجموعة من الخونة المأجورين الذين جاءوا على دبابات الاحتلال الانجلو أمريكي الصهيوني وشكل المحتل من هؤلاء اللقطاء في البداية ما يسمى بمجلس الحكم تحت رئاسة الحاكم الفعلي الصهيوني بول بريمر .

 


وعندما اشتدت المقاومة أرادت قوات الاحتلال خدعة العالم فيما يسمى بالانتخابات التي آخرها أجري مؤخرا وهي ثالث انتخابات تجري تحت إشراف الاحتلال وهي باطلة وغير شرعية بكل الأنظمة والقوانين لأنها كما أسلفت تجري تحت حراب المحتل وشعارها وأجندتها طائفية وحتى العميل الخائن الذي باعترافه عمل مع (14) جهاز مخابرات في العالم لأجل الإطاحة بحكم الرئيس الشهيد صدام حسين وإحدى عملياته القذرة قام بتفجير باص طلاب وقد ذهب ضحيته عشرات الطلاب الأبرياء أصبح ذلك العميل عندما نجح بانتخابات المهزلة مع قائمته في نظر بعض البسطاء هو أفضل الأسوأ ، كيف ذلك ومنذ متى كان الخونة والعملاء حريصون على الأوطان ، إن هذه الانتخابات المهزلة التي جاءت على أبواب الذكرى السابعة لاحتلال العراق وإرجاع هذا البلد العظيم ألف عام للوراء .

 

 من المؤسف أن نرى صمت الإعلام العربي وخاصة المحطات الفضائية التي أصبحت كالنجوم في انتشارها قد التزمت الصمت وركزت على ما يسمى بالانتخابات العراقية والملفت للانتباه أن المحطات التي ركزت على الانتخابات خاصة قناة تدعى بلا مؤاخذة العربية التي كانت كل عملها ترسيخ الاحتلال وإفرازاته بأرض الرافدين ولا غرابة في ذلك كون الدولة التي تمّولها لم يعرف تاريخها شيء اسمه الانتخابات أو ديمقراطية أو حرية رأي ولكن ذلك ليس مستغربا لأن الأوامر جاءت بضرورة الإشادة بالانتخابات بهدف تمجيد الاحتلال وإضافة شرعية دولية لوجوده خاصة بعد ضربات المقاومة العراقية الباسلة التي يقودها بطل الرافدين عزت الدوري والتي كشفت الغطاء عن أمريكا وعملاءها وحتى القوى الناعمة التي تمّولها أمريكا والكيان الصهيوني.

 


مؤسف أن نرى احتلال أهم أقطارنا العربية ولا نرى التركيز الإعلامي إلا على انتخابات أمراء الطوائف التي لا تهدف حسب المخطط الصهيو أمريكي إلا لتمزيق الوطن العراقي ونشر الفرقة والتناحر بين أبناءه ، وسؤالي الذي أطرحه في هذه الذكرى المؤلمة الموجعة لكل حر في هذا العالم ، منذ متى عرف العراق العظيم الطائفية إلا عندما دخلته جيوش الظلام والبغاء الانجلو أمريكي فقد كان العراق وسيبقى إن شاء الله رغم أنف الاحتلال وعملاءه من حكومة الدمى المتحركة في المنطقة الخضراء عنوان للتقدم والحضارة والتعايش بين أبناءه بكل معتقداتهم وأفكارهم وستكون هذه الفسيفساء الجميلة العراقية مثالا يحتذى به للآخرين في التعايش .

 


إن الاحتلال الأمريكي الصهيوني ونتيجة أزمته قد أصبح يتخبط في قراراته ويحاول إيجاد شرعية لعملائه من خلال ما يقولون عنه انتخابات وكل ذلك ضحك على الذقون ولعبا في الوقت الضائع وخذوها أعزائي القراء من الفقير لله كاتب هذه السطور من الآن أن أمريكا بكل قوتها قد حفرت قبرها بيدها ورسمت نهايتها في احتلالها للعراق فقد سقطت أخلاقيا بالدرجة الأولى وسياسيا في الدرجة الثانية وقانونيا وعسكريا واقتصاديا في الدرجة الثالثة رغم نجاحها الظاهر في تغير النظام العراقي وإعادة العراق إلى ما قبل عصر الدولة ولكن للتاريخ اذكر بالاتحاد السوفيتي الذي كان يتساقط من داخله حتى جاء دخوله للأراضي الأفغانية والتي كانت من الأسباب الرئيسية لانهياره المؤسف بسبب هذا الفراغ الذي تركه في العالم .

 


والنصر والتحرير للعراق العظيم لن يكتبه الدمى المتحركة بيد الاحتلال ولكن تكتبه المقاومة بعد طرد الاحتلال وامتلاك العراقيين لسيادتهم الوطنية عند ذلك يمكن الحديث عن انتخابات عراقية يقبلها الشعب أما غير ذلك فكل انتخابات تحت الاحتلال باطلة بموجب فوانيين السماء والأرض على السواء .

 

وفي ذكرى سقوط العرب المهين في العراق الذي بالمناسبة لم يسقط وحده بل سقطت كل بلاد العرب نحيي أبطال المقاومة العراقية نحي أرواح الشهداء الأبرار وعلى رأسهم سيد شهداء العصر الحديث صدام حسين المجيد وأبناءه ورفاقه المخلصين وكل من دافع عن أرض وتراب العراق العظيم الذي لا بد أن ينهض ويستعيد دوره الكبير وسط أمته العربية وما الاحتلال وعملاءه الصغار إلا رمم زائلة لمزبلة التاريخ ، والبقاء لله وللوطن والشعب العراقي العظيم في عراق حمو رابي عراق نبوخذ نصر عراق حزب البعث العربي الاشتراكي عراق صدام حسين المجيد الذي وهو على منصة الإعدام التي أقامها الاحتلال وعملاءه الصغار كان يهتف للأمة العربية ولفلسطين وللعراق وختم حياته بكلمة لا اله إلا الله وسط صيحات العملاء الصغار بكلمات نابية منحطة كانحطاطهم الأخلاقي .


وبعد ، ما أصدق القائد العظيم الغائب الحاضر جمال عبد الناصر عندما قال عبارته التاريخية وكأنه يرد على العملاء في كل زمان ومكان ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة .

 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد