حاصروا غزة .. اهدموا الأقصى .. اعلنوا اسرائيل

mainThumb

13-06-2010 07:41 AM

في نص موغل في السوداوية وجلد الذات فاجأ الكاتب السعودي منصور الضبعان المتابعين والمهتمين بالحراك الثقافي السعودي بنص يشبه إلى حد كبير طريقة الشاعر العراقي الشهير احمد مطر في جلد الذات العربية والتذمر من الحالة التي يمر بها العرب. (اضربُوا السفنَِ "الأبية"! امنعوا كل "إغاثةٍ" – بالتأكيد – أجنبيةْ! قولوا لهم : مايعنيكُم..؟! هؤلاء اثنان وعشرون ابن عمٍ لهم..لم تأتِ منهم أذيّة! لديهم "جامعةٌ" تحلُ كل قضية!! ثم اضربوهمْ..حاصروا غزّة! اقتلوا أهلًها..!



 شردوا شعبَها..! أحرِقوها..! اسرِقوها..! ارجعوا إلى "الأقصَى" الكريمِ! أحرقوهُ..دمروهُ..دنسوهُ..اطرُدوا هذا الشعبَ اليتيم..ومن يبقى..إرباً مزقوهُ! أعلنوا "إسرائيلَ" الكبرى.. لتكون لكل الخنازيرِ : دولةٌ أُخرى! من يمنعكمْ؟! من يردعكمْ؟! من يجرأُ – بحدةٍ - يخاطبكمْ..؟!) هكذا بداية لمطلع نص شعري لايمكن أن يتبادر إلى ذهنك سوى أحمد مطر ومظفر النواب وفي روعة حبكتهم للشعر للحر وتسخيره في نقد الاوضاع العربية. أبدع الضبعان في الجمع بين النقد اللاذع والسخرية والألم والغضب في نصٍ يفضح الجروح العربية لاسيما الأحداث الأخيرة في غزة.



. (كيف مرّت (الحرية) ببحوركم وأنتم "عرب"..؟! وأنتم الذين فقدتمُوها مع "الخبز"..! فعوضوكم بحفلاتِ "الطربِ"..ارقص أيها "الغبي"..! وزد خَبَالا..! فالأغاني – أيها الغبي - أمستْ حلالا..! وارقد يا"كُثيّر" في فراشِ "عَزّة"! فأنت لم تحرر نفسكْ! حتى تحرر "غزّة"..!!) هذا النص الشعري المهيب والذي كاد أن يقتله حجب صحيفة الوئام الالكترونية لولا الله ثم انتشاره في الايميلات والمواقع الالكترونية وظفه منصور الضبعان بذكاء في نقد بعض الظواهر في المجتمع السعودي مثل تحليل الغناء وارضاع الكبير.



ويسرنا تقديم القصيدة لقرائنا الأعزاء / اضربُوا السفنَِ "الأبية"! امنعوا كل "إغاثةٍ" – بالتأكيد – أجنبيةْ! قولوا لهم : مايعنيكُم..؟! هؤلاء اثنان وعشرون ابن عمٍ لهم.. لم تأتِ منهم أذيّة! لديهم "جامعةٌ" تحلُ كل قضية!! ثم اضربوهمْ.. حاصروا غزّة! اقتلوا أهلًها..! شردوا شعبَها..! أحرِقوها..! اسرِقوها..! ارجعوا إلى "الأقصَى" الكريمِ! أحرقوهُ.. دمروهُ.. دنسوهُ.. اطرُدوا هذا الشعبَ اليتيم.. ومن يبقى.. إرباً مزقوهُ! أعلنوا "إسرائيلَ" الكبرى.. لتكون لكل الخنازيرِ : دولةٌ أُخرى! من يمنعكمْ؟! من يردعكمْ؟! من يجرأُ – بحدةٍ - يخاطبكمْ..؟! سنشغلُ عنكم كل الشعوب! بكأسِ العالم الشهيرْ! وأغانٍ وبرامجٍ و..سريرْ! وفتاوى إرضاعِ الكبيرْ!! تعرفونَنا جيداً.. "نوّاحاتٌ على أنقاض"!! تدركونَ أننا في قمةِ "غضبنا" : ننتقي الألفاظ..!



 تفهمون أن "الشجبَ" ملّ منا..! وملّ "الاستنكار"..! والإدانةُ ملّتْ..! قبل يومٍ.. أخذ الشجبُ استنكارنَا..وإدانتَنا.. وطفقوا في الأرضِ يبحثون عن قومٍ.. فلم يجدوا "أجملَ" منا.. فعادُوا..! يقول الشجبُ : أنتم لستُم بـ"عالَمٍ" حتى تكونوا ثالثْ! وقال الاستنكارُ : انتم "عارٌ".. وإهانةْ! قالت "الإدانة" : أعتِقُوني لوجهِ العزيزِ القهار! أيها العربْ! أيهبُّ "الأتراك" لقضيتكمْ..؟! أتهب "الناس" لبليتكمْ؟! ماعلتكمْ؟! ولكن.. كيف مرّت (الحرية) ببحوركم وأنتم "عرب"..؟! وأنتم الذين فقدتمُوها مع "الخبز"..! فعوضوكم بحفلاتِ "الطربِ".. ارقص أيها "الغبي"..! وزد خَبَالا..! فالأغاني – أيها الغبي - أمستْ حلالا..! وارقد يا"كُثيّر" في فراشِ "عَزّة"! فأنت لم تحرر نفسكْ! حتى تحرر "غزّة"..!! 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد