خطاب جلالة الملك : رؤى بين الواقع والطموح
لقد كانت كلماتكم - في احتفال يوم الجيش والثورة العربية الكبرى والجلوس الملكي - مؤثرة جداً وأصابت الجرح الذي يعاني منه الأردنيون هذه الايام، من تدهور الوضع الاقتصادي الى تردي الوضع الاجتماعي الى خلط الاوراق في الوضع السياسي . لقد أوضحتم جلالتكم بأن الوضع الاقتصادي هذا عالميا وليس بأيدينا حيلة ونحن والحمدلله بخير ووضعنا أفضل بكثير من الدول المحيطة بنا .
أما الوضع السياسي والوطن البديل فأكدت وتؤكد جلالتكم دوما في جميع خطاباتكم ولقاءاتكم الصحفيه عربيا وأجنبيا ، أن الأردن لن ولن يكون الوطن البديل وبالمقابل إن جميع الأردنيين من أصل فلسطيني بالأردن هم أردنيون لهم ما لنا وعليهم ما علينا ، رضي من رضي وأبى من أبى ، ونحن نقف من خلفك ياجلالة الملك كما كنا خلف جلالة المغفور له بإذن الله الملك الأب الحسين بن طلال ونقول بملئ الفم كما قلتم :"كل من يحاول العبث بالوحدة الوطنية، أو الإساءة إليها، هو عدو الحسين ، و عدو عبدالله بن الحسين، وعدو كل الأردنيين إلى يوم القيامة". أما خفافيش الظلام ومن يصطادون بالماءالعكر ، فهم قلة قليلة من هذا الشعب الأبيّ والذين لا يجدون صدى لهم فالقافلة تسير وهم في مكانهم قابعون ، كلنا نعرفهم ونعرف اجنداتهم الخارجية وهم لايسعون الا لمصالحهم الشخصية ويضربون المصلحة العليا للوطن بعرض الحائط لا مبالين ولا مكترثين بعد أن نهبوا خيرات هذا الوطن ولكن الله يمهل ولا يهمل. وعزائنا أن لهذا الوطن ربٌّ يحميه وقائدٌ هاشمي يرعاه.
اما الوضع الاجتماعي ، فهو مايؤسف ويؤلم ، فكثرت الجرائم والثارات وجرائم الإختطاف والإتجار بالاعضاء البشرية وعدم احترام القانون وعدم احترام كرامة الموظف العام. وازدات البطالة في صفوف الشباب وكثرت متطلباتهم ومشاكلهم.
ولقد وصفت الشباب دوما يا سيدي بأنهم فرسان التغيير وبناة المستقبل . وإذ تشير الإحصائيات العامة الى أن غالبية الشعب الأردني هم من الشباب ، فلماذا لا نستغل هذه الفئة والشريحة الواسعة من ابناء هذا البلد الطيب ، ونوجههم توجيها وطنيا ونغرس فيهم حب الوطن وممتلكاته وإنجازاته ؟ لماذا لا نغرس فيهم حب المجتمع الأردني ؟ لماذا لا ندرسهم القضية الفلسطينية ، كما درسها جيلنا وجيل من سبقنا ؟ لماذا لا نعلمهم مبادئ الثوره العربية الكبرى ؟ لماذا لا نعلمهم تاريخ الأردن الحديث ؟ لماذا نتركهم فريسة الفضائيات والمواقع المسمومة ، والتي تزوّر الحقائق وتعتم التاريخ ؟ لماذا ولماذا ولماذا ؟ إ ن تردي الوضع الإجتماعي الذي تحدثت عنه جلالتكم ، يعود- وبحسب إعتقادي - بشكل رئيس إلى قلة الوعي الوطني وتردي التربيه الوطنية عند الشباب ، والتي كما أسلفت هي نتاج الثقافة المسمومة من الفضائيات والانترنت .
لقد كان لي شرف الخدمة العسكرية في القوات المسلحة لمدة ثمانية عشرعاما ، ثم في إحدى الجامعات الحكومية لمدة عامين وجدت الفارق الكبير بين الشباب في المؤسستين . والله ، إن معظم طلابنا - وللأسف - لا يعرفون متى إستقل الأردن ، أو متى حدثت معركة الكرامة ، ولكنهم يعرفون بل ويحفظون اسماء جميع المطربين والمطربات وتواريخ ميلادهم ومقاطع كثيرة من أغانيهم . ليس هذا فحسب بل أن بعضهم لا يعرف الجهات الاربع ، أو حدود الوطن العربي ولا يعرف شيئا عن المعارك الاسلامية. لكنه يعرف تماما احدث موديلات البناطيل الساحلة والسلاسل والخواتم والاساور وقصات الشعر و....يا للأسف.
إن قرار إلغاء خدمة العلم ، كان له آثاراً سلبية لا زالت تسيطر على شبابنا وتغرس فيهم روح الأنانية وحب الذات بدلا من حب الوطن ، إلى أن اصبح الذي يتغنى بالوطن غريب ومستهجن ومتهم بتهمة "الوطنية" ! لماذا ؟ لأن هؤلاء الشباب ما نهلوا من مدرسة أبي الحسين حب الوطن ، وما نهلوا من مدرسة أبي الحسين التضحية والفداء ، وما أنشدوا كل صباح "عاش المليك" وما غنوا "طلت الروفر طلت" ، وما أكلوا "قلاية" في "حمرا حمد" . بل أن هذه الفئة بعضهم لم يتم الثانوية ، والبعض الاخر أتمها ثم للجامعة أوللوظيفة العامة أو للسوق ، وحتى لو أكمل أحدهم دراسته الجامعية وأصبح أستاذا جامعياً في جامعاتنا فماذا تتوقعون من هذا الجيل ؟ إنها حصيلة تدريسهم وتوجيههم فلا هم يعرفون الوطن ولا طلابهم يعرفون ! والنتيجة كما ترون ، تنازع وتناحر ومشاجرات طلابية وعشائرية وتغييب لغة القانون والحوار ، بعد ما كان الأردن واحة أمن واستقرار يضرب به المثل في العالم أجمع . و إننا من هذا المنبر و بهذه المناسبة العزيزة ، نطالب جلالتكم إصدار إرادة ملكية بعودة الخدمة الإجبارية في القريب العاجل ، لما فيها من صقل الشباب وتعزيز روح الوطنية فيهم والقضاء على وقت الفراغ وتقليص البطالة واخيرا وليس اخرا :"واعدوا لهم ما استطعتم من قوة".
وفي الختام ، نستمد منكم يا سيدي روح الأمل والتفاؤل والثقة بهذا الشعب ، بأن نقف في خندق واحد ، لتصحيح اخطائنا وتقويم إعوجاجنا وأن نعمل بروح الفريق الواحد ، للتصدي للمتآمرين والحاسدين لهذا البلد الطيب . فلقد تعلمنا في مدرسة الهاشميين أن لا يأس ولا تخاذل ، وسنبقى على العهد ، الجنود الأوفياء لعرشكم الهاشمي ، والمنتمين لهذا الوطن ولترابه الطهور ، لا يثنينا عن ذلك لومة لائم ، رضي من رضي وأبى من أبى .
وأختتم بقول أمير الشعراء أحمد شوقى:
وطني لو شُغلت بالخُلدِ عنه . . . نازعتني إليه بالخُلدِ نفسي
عاش الأردن حراً أبياً، ودمتم سيدي ذخرا وسندا للأردنيين الأشاوس ، وأعز الله ملككم واطال في عمركم ، وحمى الله الأردن والأردنيين جميعا ، وكل عام وجلالتكم والوطن و الأردنيين بألف خير.
بين الإجماع والتحفظ ماذا يكشف قرار مجلس الأمن 2807
الميداني الأردني غزة/8 يُجري عملية جراحية نوعية ناجحة
أمين عام الأوقاف يلتقي مقدّمي أفكار إبداعية
الجيش يحبط محاولة تسلل 3 أشخاص عبر الحدود الشمالية
وزيرا الخارجية والدفاع التركيان يزوران سوريا الاثنين
يوم علمي بكلية الآداب في جامعة مؤتة
منتدى التواصل الحكومي يستضيف وزير الاقتصاد الرقمي
مذكرة تفاهم بين اليرموك وجمعية المحاسبين القانونيين
ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 70,937 شهيداً
إلى أين تأخذنا أسواق الشتاء العشوائية؟!
أورنج الأردن ترعى مؤتمر نموذج الأمم المتحدة بجامعة الحسين التقنية
الجامعة العربية تدين مصادقة الاحتلال على بناء 19 مستوطنة
وظائف شاغرة في الضمان الاجتماعي والبحرية الأردنية .. تفاصيل
طريقة لزيادة عمر بطاريات الهواتف الذكية
أبرز مواصفات الهاتف المنتظر من Realme
عندما تصبح الشهادة المزورة بوابة للجامعة
تجارة عمان تدعو لإنشاء مجلس أعمال أردني -أذري
الأردن يوقع اتفاقيتي توسعة السمرا وتعزيز مياه وادي الأردن
وظائف شاغرة بدائرة العطاءات الحكومية
الصناعة توافق على استحواذين في قطاعي الطاقة والإسمنت
المملكة على موعد مع منخفض جوي جديد .. أمطار وزخات ثلجية وصقيع واسع ليلاً
الأردن يشارك في البازار الدبلوماسي السنوي للأمم المتحدة
جماهير الأرجنتين تنحني للنشامى بعد نهائي كأس العرب
بحث التعاون بين البلقاء التطبيقية والكهرباء الأردنية



