مستشفى الطب النفسي والعلاج الروحي

mainThumb

10-07-2010 11:15 PM

من الملاحظ اته في مستشفيات الطب النفسي لم نسمع بأن حاله ذهانيه واحده شفيت شفاء تام وانما من باب التجميل يقال بأن المريض شفي شفاء اجتماعي وبعد خروجه من المستشفى يعود نفس المرض اليه وقد يكون بحاله أكثر حده من المرات السابقه وهكذا حتى يشيخ المريض والمرض على حد سواء(شيخوخة المرض النفسي) وكم من جريمه ارتكبت من قبل المريض النفسي بعد شفاءه اجتماعيا وخروجه من مستشفيات الطب النفسي,



وبكلامي هذا لا أقلل من الدور الكبير التي تقوم به مستشفيات الطب النفسي والعلم والمعرفه لدى الكادر(الفريق) النفسي المعالج ولكن خلو الفريق من رجل الدين والعلاج الروحي للمريض النفسي انتقص من كمالية الفريق المعالج. لا زال الأطباء النفسيين في وطننا العربي لا يعترفون برجل الدين كشخص أساسي في الفريق النفسي والروحي المعالج بينما ويلجؤون الى التأمل وسماع الموسيقى وغيرها كطرق في العلاج وهم قد يدركون أو يتجاهلون بأن الخشوع أهم طريق في التأمل وقراءة القرآن تسمو بالروح وتطمئن القلوب .



 وأريد أن أذكر انه في الدول العلمانيه أدخل رجل الدين من ضمن الفريق المعالج الى جانب الطبيب النفسي والمعالج النفسي والباحث الاجتماعي والممرض النفسي والمعالج المهني حيث ثبت علميا وعمليا الدور الكبير الذي يقوم به المعالج الروحي بالعلاج من الجانب الروحي للمرضى النفسيين. التصنيف الأمريكي الرابع ( DSM-IV) ركز على أنواع المشاكل الدينيه مثل فقد الإيمان والعقيدة – تغيير الدين – الالتصاق بقوة إلى اعتقادات وممارسات والاقتران الذي يحدث بين الأمراض النفسية والمشاكل الدينية والروحية؟.



 التدين والمحافظة على العبادات مرتبط بصحة نفسية وعقليه وجسمية أفضل فلذلك الشفافية للجوانب الدينية والاجتماعية تبنى الجسر لفهم العلاقة القويه بين الاعتقادات الدينية المختلفه والمرض النفسي وكما أنني ادعوا الى التعاون المثمر البناء بين الممارس العام لمهنة الطب والطبيب النفسي من ناحية وبين المعالج الديني(المرخص من قبل وزارة الاوقاف)وليس المشعوذين من ناحية أخرىوكما ادعو أيضا وزارة الصحه الى وضع برنامج لتدريب الأطباء النفسيين على فهم الطب النفسي عبر الثقافات الدينيه وإدخال الدين كمحتوى أساسي في التدريبات وفى طرق العلاج. أن الدين عموماً مرتبط بنتائج إيجابية لدى المرضى النفسيين والعضويين أيضاً.




 وهناك دليل على أن الممارسات الدينية تسرع التحسن في حالة المرضى النفسيين (التصنيف الأمريكي الرابع (المشاكل الروحية والدينية)حيث أنه في بعض الدراسات الحديثة استنتجت أن المرضى المترددين على مكان العبادة باستمرار سرعة شفائهم أكبر من غير المحافظين على العبادات في المساجد كذلك المتدين أكثر صبراً وتكيفاً وتحملاً وبالتالي مدة مكوثه في المستشفيات النفسية أقل من غيره ولهذا لابد في العلاج النفسي أن تراعى الناحية الدينية والروحية وكذلك توفيرالمصادرالدينيةوالاحتياجات الروحية في شفاء المرضى.



 وكما أن الدراسات والتجارب أيضاً أثبتت أن الأزمات النفسية تجعل المريض أثناءها أكثر تديناً كالمرضى المصابين بهلع ووسواس الموت يزدادون تديناً لشعورهم بدنو الموت. وأرجوا من الأخوه القراء عدم الخلط بين الفتاحين والمشعوذين وبن رجل الدين المتعلم الصالح ولا أنكر هنا بأن مجتمعنا لجأ ولا زال إلى طرق شعبية للتعامل مع المريض النفسي، وهي اللجوء إلى أشخاص محليين غير متعلمين يدعون علاقتهم بالدين وان لديهم علاقات مع هذه الأرواح والجن ويستطيعون طردها، وقد انتشرت هذه المعتقدات في بلدنا الحبيب كما غيرها من البلاد العربية ، خاصة في ظل ذكر الجن في القران الكريم ، الذي ساعد الفتاحين والمشعوذين على استخدام ادعاء علاقتهم بالدين لعلاج المرضى النفسيين وادعاء قدرتهم على التعامل مع المشاكل الاجتماعية ومشاكل الأزواج وعدم التوفيق في الحياة المهنية وبنهاية مقالي أدعو وزارة الأوقاف الى الكشف عن المشعوذين والفتاحين والدجالين وملاحقتهم والحجر عليهم لأنهم يسعون فسادا في الأرض. . 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد