رغم أنوفنا .. زيتوننا داشر
فيحرم شيخ هرم من متعة شهري تشرين اللذين فيهما تتجمع أسرته لقطف ثمار أشجار زرعها وهو في عفرّان شبابه وهمته، فرعاها بكل مايحمل فؤاده من حب ولهفة، حتى أخذ الزمن منه مأخذه، فبات رقيق الحال، قصير الخطا، يتواثب الأحفاد من حوله فرحين بالموسم، فهذا يحمل مدرجا أو بطانية، وذاك يتأبط تنكة لجمع الثمار الساقطة، وآخر العنقود( قريد العشّ) مصر على سحب الباكور من يمين جده الذي يطوح بباكوره موهما الصغير بالضرب والعقاب، فتشي الفرحة في عينيه، والحبور على محياه بأن لاضرب هناك ولا عقابا.والأب يحمل على كتفيه ما يعجز باقي الأبناء على حمله، أما أم البنين فتحمل زاد القطاف وزوادته.
الزيت والزيتون ملكا المائدة الأردنية، يتربعان على عرش الإفطار صباحا ، تارة على شكل غموس؛ أي تغمس اللقيمة في صحن الزيت أولا لتتابع طريقها بانسياب إلى صحن الدقة أو الزعتر ومن ثَمّ تشيّع بحبة زيتون تعقبها شربة شاي، وبعد ذلك تدور الدورة نفسها مرات ومرات حتى ينتهي الإفطار بحمد الله. وتارة أخرى على صورة مناقيش حيث تستخدم هذه الآلية عند رغبة الأبوين في تطفيش الأبناء خارج المنزل لتقوم الأم بأعمالها المنزلية بعيدا عن صخب الأولاد ولهوهم.
عرفنا غصن الزيتون شعارا للسلام والوئام في زمن عزّ السلام فيه والوئام؛ فهاهو بيد سلالة شيلوخ وشامير وشارون يقتلعونه من أرضنا المباركة ليدنس في كيبوتسات بني صهيون وجمعياتهم التعاونية التي فرّخت من قبل الهاجانا والإرجون وغيرهما من العصابات الصهيونية المسلحة وما زالت. ولو عرف الأجداد والآباء أن غراسهم سيتاجر بها المتاجرون والسماسرة لاجتثوها من شروشها يصنعون منها أوتادا رواسي قبل أن تميد الأرض بنا بسبب جشعنا وطمعنا لا بل خيانتنا فمثل هذا العمل المشين لايصنف إلا في وحل الخيانة لا التجارة بصرف النظر عن أي مبررات أو مسوغات. لست خبيرا اقتصاديا لأبين بالأرقام والنسب المئوية والمعادلات أثر ذلك في الاقتصاد الوطني.
ولا ضليعا في الزراعة لأذكر كمية الناتج المحلي الذي يرفد السوق المحلية من ثمار هذه الشجرة المباركة، ولا ناشطا في المعارضة لأحتج وأرتج على سياسة وزارة الزراعة التي تفتح الباب على مصراعيه أمام السماسرة، واضعة في الأذن اليمنى طينا، وفي الأخرى أسمنتا وحديدا لسماع الرافضين لهذه السياسة وأمثالها. ولكن أزعم أنني من سلالة الحراثين- وبفخر- الذين يعز عليهم أن تحول حبة الزيتون الأردنية إلى شيك نقدي بيد صهيوني يشتري به رصاصة مطاطية تصوب إلى نحر فلسطيني في غزة أو نابلس. فعذرا ياعرار؛ فليس زيتون برما وحده داشرا
الأمن العام: لا بلطجة ولا إتاوات والتحقيقات تؤكد أن الخلافات لحظية
الريف النيابية تبحث التنمية في مناطق البادية
العربية لحماية الطبيعة تكشف إنجازات 2024 الدولية
تعليق إسرائيلي على ظهور عادل إمام .. ما علاقته بخامنئي
الصفدي ورئيس البرلمان العربي يؤكدان ضرورة تفعيل العمل المشترك
زين تُجدّد شراكتها مع مؤسسة نهر الأردن ودعمها لخط 110 للأسرة والطفل
حلّ المجالس البلدية والمحافظات وأمانة عمَّان الكبرى
كنتاكي و بيتزا هت تعتمد الذكاء الاصطناعي
ميزات جديدة في صور غوغل لمستخدمي آيفون
تورط شركة استشارات في مخطط تهجير سري لسكان غزة
جعفر حسان: تثبيت الفلسطينيين على أرضهم أولوية وضرورة ملحة
مواعيد مباريات نصف نهائي مونديال الأندية 2025
حبس وغرامة تصل لـ 500 دينار لمرتكب هذه المخالفة
مهم للأردنيين الراغبين بالسفر براً عبر السعودية
مطالبون بتسديد أموال مترتبة عليهم لخزينة الدولة .. أسماء
مرشحون للتقدم للإختبار التنافسي لإشغال وظيفة معلم
تعيين أول سيدة برتبة متصرف في الداخلية .. من هي
محاميان: منع الطلبة من الامتحانات تجاوز أكاديمي خطير
الأشغال تدعو مرشحين للإمتحان التنافسي .. تفاصيل
الحكومة ترفع أسعار المحروقات بنوعيه البنزين والديزل .. تفاصيل
المفرق: بوابة الأردن الشرقية ومطار المستقبل
توحيد فتحة عداد التكسي في الأردن .. تفاصيل
انسحاب منتخب الأردن يثير غضب الإعلام العبري .. تفاصيل
1039 قطعة أرض للمعلمين في سبع محافظات
غدًا .. تشغيل خطي نقل عمّان إربد وجرش رسمياً