وعد الوغد لأهل الحقد

mainThumb

03-11-2010 11:19 PM

وعد الوغد لأهل الحقد والوغد هو ارثر جيمس بلفورالذي عاش بين عامي1840- 1930 ولم يتزوج ابدا وقد انهى الدراسة الاوليه في تعاليم العهد القديم واكمل دراسته العليا في جامعة كامبرج وانتخب لاول مره في البرلمان البريطاني عام1874 وعين وزيرا عام 1887 وثم رئيسا للوزراء من1902 - 1905 وعمل رئيسا لحزب المحافظين عشرون عاما وكان وزيرا للخارجيه من 1916 حتى 1919 وبقي رئيسا لمجلس اللوردات خمس سنوات من 1924-1929 .

وقد التقى ذلك الوغد بالصهيوني حاييم وايزمان عام 1906 ودنس ثرى فلسطين لأول مره عام 1926 للمشاركة بافتتاح الجامعة العبرية .

والوعد هو ذلك التصريح الخطي الموجه باسم رئيس الحكومة البريطانية لويد جورج إلى اللورد الصهيوني ليونيل والتر روتشيلد في يوم جمعة حزينة بتاريخ الثاني من تشرين الثاني عام 1917 يعرب فيها عن موافقة الملك العطوف على تأسيس وطن قومي لليهود في فلسطين على ان لا تنتهك الحقوق المدنيه والدينيه للجماعات غير اليهوديه المقيمه في فلسطين .

وأهل الحقد هم اؤلئك اليهود المتصهينين قتلة الانبياء اهل الكره والبغض لكل من هو غير يهودي .

ولم يكن ذلك الكرم البريطاني البارد وليد ساعته أو من أفكار ذلك الوغد الطارئة وإنما بعد جهد وخبث ودهاء وتخطيط يهودي وقد بدأ هذا الخبث منذ زمن بعيد أما في العصر الحديث فقد أعادوا الكرّه منذ ان نشر الصهيوني الصحفي الهنغاري هرتزل كتابه دولة اليهود عام 1896 وقد حاول ذلك الصهيوني التأثير على امبراطور المانيا الذي ساعده ماديا وعلى السلطان العثماني الذي رفض فكرة تهجير اليهود الى فلسطين وباء بالفشل جهده مما دعاه لعقد اول مؤتمر لليهود عام 1897 في بال والذي قام بتأسيس الصندوق القومي اليهودي عام1901والبنك الانجلو فلسطيني عام 1903وبدأوا بجمع المال وبدأت الافكار لاختيار ارض الوطن القومي من المستعمرات البريطانية ومن الخيارات الارجنتين وكينيا واوغندا وكلها فشلت.

 وقد كان من اهم اثار ذلك الوعد المشؤوم هو ما حل بالشعب الفلسطيني الذي ما فتئت مشكلته على رأس القضايا العالقه في المنطقه حيث خرج الصهيوني بن غوريون بفكرة تهجير كل الفلسطينيين اللاجئين او معظمهم الى العراق وفكر باعادة صياغة تقسيم المنطقه بحيث يعطى شرقي الاردن للعراق مقابل توطين الفلسطينيين في اواسط العراق وضم غربي الاردن الى اسرائيل وبذلك يحل مشكلة اللاجئين ولا يكون هناك اردن او فلسطين وعرض فكرة تهجير اللاجئين على المؤتمر الصهيوني فنال الموافقه وثم تقدم به اليهود في عام 1937 كمطلب من بريطانيا وفرنسا ولاحقا امريكا ولكن الرئيس الامريكي ايزنهاور لم يرى ذلك حلا عادلا ووافق على خطه تقضي بعودة مائتي الف لاجيئ الى اراضيهم على دفعات خلال عدة سنوات وتوطين 160 الف لاجيئ في سوريا و125 الف لاجيئ في الاردن ووافقت اسرائيل مبدئيا وعادت ورفضت تطبيقها .

واستغلّت اسرائيل الحصار الذي فرضته الامم المتحده على العراق في اواخر القرن الماضي واحيت التفكير بتوطين اللاجئين في العراق مقابل فك الحصار ودفع اموال وأجرى العراق مباحثات مع اطراف بخصوص اللاجئين الفلسطينيين ولكنها لم تثمر عن شيئ كما يبدو وهذا قد يبرر من وجهة النظر الاستعماريه الحمله الامريكيه الشرسه على العراق حيث ثبت زيف الادعاءات الامريكيه والبريطانيه حول اسباب الحرب واهدافها المعلنه .

وما زال الاسرائيليون يعملون على تنفيذ مخططاتهم الاستراتيجيه دون احترام لمواثيق او عهود فهاهم بعد ثلاث وتسعون عاما من الوعد المشؤوم يطرحون بكل وقاحه فكرة الوطن البديل بالرغم من معرفتهم ان الفلسطينيون يرفضون ذلك والاردنيون مستعدون لبذل الارواح دفاعا عن وطنهم كما ان اليهود اللذين بنوا الجدار العنصري واقرّوا قانون الولاء للدوله يطالبون العالم وبالاخص الفلسطينيون والعرب الاعتراف بيهودية الدوله ويحفرون تحت الاقصى تمهيدا لهدمه وغير ذلك من اجراءات احادية الجانب تمس الفلسطينيين والكيانات العربيه جميعها بينما العرب ينتظرون وعد الله ليعيدهم الى رشدهم وطريق الصواب .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد