يا مهدبات الهدب نَوْحِن على وصفي
فمنذ السبعينيّات ونحن نمنّي النّفس في رؤية غصن منها، إلا أنّ الأرض أجدبت وأقفرت؛ فلم تعد تُنبت غير الشّبْرِق والحنظل، وكلّ سنديانة نتوسّم فيها خيرا يتسارع المارقون وغريبو الوجه واليد واللسان لاجتثاثها من شروشها ليغرسوا بدلا منها بيت دعارة وماخور يدرّ عليهم درهما ودينارا.
عرفناك ياوصفي حرّاثا نصيرا للحراثين، وطنيّا تحتضن الأردن من الطّرّة إلى الدّرة، ومن تلّ الأربعين إلى الرويشد، ومن تلّ إربد إلى سفوح شيحان؛ تتغنى بالسّلط، وتعشق الطفيلة، وتحتضن إربد في مقلتيك. قوميّا قبل أنْ يتنادى السّحرة وفرعونهم لاغتيالك، فمَن كان رحمُه عراقيا، ورفيقةُ دربه شاميّة، وأبوه نشميا أردنيا لن يقرأ في غير سِفر القوميّة ومعاني الوحدة. وعرفناك فلسطينيّا مجاهدا فدائيّا قبل أن يعرف مرتادو الأرصفة والحانات معنى الجهاد والفداء.
فالسّلاح الذي تمنطقت به والنشامى الطّفايلة في فوج اليرموك على ثرى موطن الإسراء والمعراج، يختلف عن السّلاح الذي أمطرك به الزعران والهَمل والهُمّل.، فاستشهدت واقفا لاجاثيا كما تنبأتَ من قبلُ بقولك: أمّا أنا، فتأتيني رصاصة فأموت واقفا. وهي الرّصاصة نفسها التي اغتالت الشهيد الملك المؤسس عبد الله الأول في المسجد الأقصى؛ إنّهم يقتلون الجياد؛ لتسرحَ الحصينيّات، وتمرح الثّعالب والجرذان. رحمك الله ياوصفي؛ فلست بآسف على هذا الزمان وغدره. فكما قيل: لاتأسفنّ على غدر الزمان فلطالما رقصت على جثث الأسود كلاب. فلا تحسبنّ برقصها تعلو على أسيادها تبقى الكلاب كلاب والأسود أسود.
زمان تحوّل فيه الرّجال إلى أشباه، وما عاد الرّجال رجالا. زمان اغتيلت فيه كلّ مفاهيم الوطنية والقومية؛ فصرنا ياوصفي أوطانا وأقواما، وبني يعرب ياوصفي تناسلوا إلى أعاريب وعربانا. وأخوالك ياوصفي يتناثرون بين سنيّين وأشياعا. أمّا أبناء العمومة فقد حرّفوا تاريخك ودوّنوه بمِداد الزّور والتّزوير. وآخرون قعدوا عن الجهاد وقعّدوه في أجسام مفخّخة، وعربات ملغّمة، تحصد أرواح الأطفال والشيوخ والنّساء دون تمييز في عمان والخبر وشرم الشيخ وبيروت وبعقوبة، وغير هذا وذاك الكثير الكثير.
وأمّا المقاومة ياوصفي التي كنتَ أحد فرسانها في الجليل، فقد تحولّت إلى إمارة في غزّة وسلطة أخرى في رام الله، وحراك في اليمن، وتململ في لبنان، وتشرذم في السودان، وتطاحن في الصّومال، وغير هذا وذاك الكثير الكثير؛ فلا وطنا حفظنا، ولا قوما رعينا. هي مدوّنة ياوصفي أزجيها إلى شباب هذا البلد الذي عشقتَ وضحّيتَ؛ ليعرفوا أنّ وصفي الذي تلقّى تعليمه في السّلط وبيروت، هو ذاته الذي تربّى في مدرسة الهاشميين؛ فكان رفيقَ درب نسل الهواشم المغفور له بإذن الله الحسين الذي غرس فينا مباديء الثورة العربية الكبرى ونهضتها في المجالات كافة.
هي المدرسة ذاتها التي لاتميّز بين شاميّ أو عراقيّ أو فلسطينيّ، وهي الأكاديمية التي تربينا فيها على الانتماء والولاء والوفاء. نم قرير العين يا أخا عليا، فالجياد ما زالت جيادا، والنّسور ستظل نسورا، وأمّا الجرذان فستبقى أبد الدّهر جرذانا.
ماجدة الرومي تختتم موازين بدموع الفرح
الأسواق الحرة الاردنية تهنئ ولي العهد بعيد ميلاده
عيد ميلاد ولي العهد .. مجدٌ يتجدّد ورايةٌ لا تُنكّس
البنية التحتية كأداة للسيادة والنفوذ
الهاشميون سيرة ومسيرة حافلة بالبذل والعطاء
الدور الأمريكي والإسرائيلي في إثارة الفتن الطائفية
ايران وإسرائيل ترفع رايه النصر .. فماذا يرفع العرب
إيران من اوهام الهيمنة إلى فرصة المصالحة
3124 مركبة كهربائية أخرجت من قيود المنطقة الحرة
أسرة تجمع الأطباء الأردنيين في ألمانيا تهنئ ولي العهد
نادي الجالية الأردنية بعُمان يهنىء ولي العهد
إحالات للتقاعد وإنهاء خدمات 240 موظفاً في التربية .. أسماء
التربية تحسم الجدل بشأن سؤال بمبحث اللغة العربية للتوجيهي
مقطع مضحك من مسلسل أردني يُثير التفاعل .. فيديو
فضيحة طبية تهز جرش .. فيديو وصور
مطلوبون لتسليم أنفسهم أو وضع أموالهم تحت إدارة الحكومة .. أسماء
مهم من الحكومة بشأن ارتفاع أسعار البنزين والديزل
ضبط سائق شاحنة تسبب بتلف 15 كم من الطريق الصحراوي
أمين عام وزارة التربية يعلق على روقة إمتحان الإنجليزي المزيفة
الحكومة تقر توحيد تعرفة التاكسي ودعم النقل العام
بحضور أبرز الفنانين .. الإعلان عن موعد وفعاليات مهرجان جرش
حرارة تلامس 50 مئوية بسبب قبة حرارية لاهبة .. تفاصيل
هام من الضمان لكافة المؤمن عليهم والمتقاعدين
شركات طيران تستأنف رحلاتها إلى عمّان وأخرى تمدد التعليق