اليوم العالمي لمكافحة الفساد

mainThumb

12-12-2010 09:12 AM


هذا إقرار من العالم بأن الفساد يعم الأرض بفضل السياسات الأميركية والغربية في العالم، فالفساد الأعظم ليس في الاختلاسات الفردية التي يقوم بها بعض المسؤولين في الدول والمؤسسات فقط وإنما في السياسات التي تفرض على الشعوب سواء شعوب الدولة المسيطرة أو الشعوب المسيطر عليها.



والفساد الكبير من جراء تفعيل مبادئ فاسدة تكرس الفساد في الأرض لعدم ثباتها وعدم وجود العدل فيها بل الظلم المطلق كالبراغماتية(النفعية) والديمقراطية التي تجاهد دول الغرب وعلى رأسها أميركا في نشرها بالدبابة والطائرة ليس من أجل إسعاد الشعوب بل من أجل فرض حكومات عميلة على الشعوب المغلوبة تمكن شركات الغرب وأشخاص الحكام من خيرات الشعوب وتعطيها مقدراتها دون مقابل كما في افغانستان والعراق، وها هي ديمقراطيات الغرب تعطي الحكم لمن يدفع ويرعى مصالحها ومن يوجه الشعوب التي أشغلوها بالبحث عن حاجاتها من أجل العيش من خلال المال الوجهة التي يريدون، ومن يرعى الفساد في البلاد ليبقوا هم المسيطرون، وتحجب الحكم عمن يخرج عن خطهم .



ليس للغرب مبدأ سوى المال وليس لها ثوابت غير الاستحواذ على الأسواق والمواد الخام في العالم أجمع، ودليل ذلك أن الغرب منذ أن ظهرت حضارته المادية من خلال دوله المنتشرة في أوروبا وأميركا عمت الحروب العالم ليس من أجل مبدأ يريدون نشره وإنما من أجل المال والسيطرة على العالم أيضا من أجل المال، فهل هناك أفسد من ذلك، وهل هناك أفسد من دول تنشر الظلم في العالم وترعى الفساد من خلال حكومات وضعتها على رقاب شعوب الأرض وتركت لها العنان في إذلال الشعوب وقهرها والتنكيل بها فقط من أجل حرمانها من حقوقها حتى يعيش الغرب في رفاه وسكينة ثم يرفعون أصواتهم بأن هذه الحكومات فاسدة وهذه الشعوب متخلفة وهي راعية الفساد وهي أم التخلف، لأنها أطلقت غرائزها الحيوانية وتخلت عن إنسانيتها وسمت شرهها وطمعها مبادئ وراحت تفرضها بصورة مشوهة على الشعوب، لتحسين صورتها والعالم يئن من جراء هذا الفساد الذي تنشره الحضارة الغربية على كل المستويات، ما أخرج الإنسان عن إنسانيته، فانتشر القتل والزنا واللواط والمبادئ الفاسدة من جراء إطلاق الحريات غير المضبوطة والفاسدة.


عالم لا يستطيع أن يمنع فاسدا عن فساده، ويقف بكل قوة معه أمام ضعيف يطالب بحقه ويشرده ويحرمه من أبسط حقوقه لهو عالم فاسد بامتياز، وعالم يرعى الفاسد ويضعف الشعوب من أجل أن يزداد تجبر الفاسد ويتمكن مما يريد لهو عالم أفسد من فاسد، وعالم يتحدث عن مكافحة الفساد وإسرائيل تحتل فلسطين بأدواته وقوته لهو عالم كذاب دجال وبلا مبادئ.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد