قل لي بمن تهتم أقل لك من انت ؟؟

mainThumb

22-12-2010 07:31 PM

إن الأمة إذا زاد اهتمامها بفنانيها وفناناتها وراقصيها وراقصاتها على حساب علمائها وأدبائها أذن ذلك بخرابها وانحطاطها الفكري والثقافي........



وان الأمة أي امة إنما تبني حضارتها بالعلم والتكنولوجيا والعلماء الذين هم أصل العلوم  ونواتها والذي جعل الغرب يتقدم بالصناعات والتكنولوجيا هو احترام العلماء والأخذ على أيديهم ورفعة شأنهم ودعمهم ماديا ومعنويا ، ونحن امة العرب لا ينقصنا انحطاط فكري وثقافي وهوان على الناس وعلى أنفسنا وليس ذلك من قلة عدد ولكننا غثاء ٌ كغثاء السيل ... فإهتماماتنا صغيرة وطموحاتنا ضئيلة وهممنا واهية فأصبحت تشغلنا توافه الأمور وصغائرها وأخبار الفن والفنانين والممثلين والممثلات وأعلينا من شأنهم حتى أصبحت أخبارهم التافهه وزواجهم وطلاقهم وحملهم ووضعهم مثار جدل واستهجان وحديث العامة والخاصة فالعظيم اهتماماته عظيمة والتافه اهتماماته تافهة .... فهل نحن امة عظيمة كما أرادها الله (( كنتم خير امة أخرجت للناس .. تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله )) فشروط العظمة والخيرة موجودة في الآية أولها الأمر بالمعروف وثانيها النهي عن المنكر فهل تنطبق علينا شروط العظمة هذه ؟؟؟!!!



لا نكشف سرا ولا نفضح أمرا ً إذا قلنا أننا لسنا خير امة ولا نحن المقصودين بالآية فلا نأمر بالمعروف ولا ننهى عن المنكر ولسنا نؤمن بالله حق إيمانه إن حالة التقليل من شان العلماء الأجلاء والمفكرين والأدباء ومحاولة طمس ذكرهم وعلومهم والإعلاء من شان التافهين والتافهات ينذر بسقوط الأمة وتلاشي هيبتها ....



بالأمس كنا ننتظر الإعلام الرسمي إن يتوقف ولو لدقائق عند ارتفاع عالم من علماء الأمة الإسلامية وصعود روحه إلى بارئها إلى مقعد صدق عند مليك مقتدر ، فلم يكلف نفسه الإعلام الرسمي ولم يتشرف بالإشارة لوفاة الشيخ الجليل نوح القضاة العالم المجتهد والمفتي العلامة ولم ينشر له صورة أو يتحدث عن سيرته الذاتية بل ذكر نبأ وفاته على استحياء وهكذا يفعلون دائما مع العلماء والمفكرين وكسابقيه من علماء الأمة وعظمائها أمثال سماحة الشيخ العلامة إبراهيم القطان وسماحة الشيخ محمد محيلان ومن الأدباء تيسير السبول والشاعر مصطفى وهبي التل ..



فكثيرون هم عاشوا وماتوا ولم يأبه بهم .............. وكثير منهم لو أقسم على الله لأبره لكنه لو اقسم أي مسؤول أردني لخذله ولم يلقي له شأنا ً بينما لو تقسم أي فنانة أو راقصة على أي مسؤول لدينا لأبرها ..... ولو جاءتنا زائرة إحداهن من ذوات الصدور الناهدة والعيون الواعدة والقامات الشاهدة .... لقامت الدنيا إعلام وصحافة ومآدب طعام ومؤتمرات واستقبال بالمطارات ، إنما يدل ذلك على ارتفاع شأن الفن وانحطاط شأن العلم والدين والأدب ، فيا امة تكره العلم والعلماء وتحب الفن والفنانات .... أنتي امة غير عظيمة ولا امة خير ......... 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد