الملك الإنسان .. قيادة وإبداع

mainThumb

31-01-2011 12:34 AM

كثيرون هم من حلقوا في سماء الإبداع، وتقلبوا في بيئات متنوعة، وغنية.. أثرت على حياتهم، ليجعلهم ذلك يؤثرون على حياة غيرهم، سلبا أو ايجابا! فيكون إسمهم، إسم عريضا في عناوين التتريخ والتاريخ. ويزيد في نجيع حاظرهم أن يكونوا قادة أو ملوك واصحاب قرار سياسي، يدفع بإبداعهم للظهور إلى حيز الوجود، وكما هو إبداعهم هبة من الله فإنه يجعل من قرارهم القيادي منفكا في أفق لا يطاله الغير، لتبصر رؤاه، فتصيب ما اصابت العين الثاقبة. وكغيره تميز عبدالله الثاني كملك إنسان وقائد مبدع، بتأثيره الإيجابي على الإنسان الأردني والعربي، لا بل أثر بالغير، من الجنسيات والشعوب الأخرى، الغربية والشرقية منها،




وغير جلالته مفاهيم سلبية عندها، كانت قد استعصت على غيره منذ عقود وقرون، فهو ملم بثقافة الشرق والغرب، وهو رجل سياسة واقتصاد وتكنولوجيا، هوالرياضي شديد البنية، رجل الثقافة والمعرفة والخطيب المفوه، هو قائد عسكري لا يباري، هو ملك متواضع نشيط.. كان حاضرا في كل المناكب.. منسجما مع نفسه وشعبه، مستجيبا للرأي العام والشارع، أحب بلاده، فأحبه أهلها والعالم بأسره، انه قائدنا المعشوق: جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، إبن الثماينة واربعون عاما اشرقت بعطاءه الانساني قضى منها احدى عشر عاما ملكا حكيما وقائدا مبدعا.




(النسب الهاشمي لجلالة الملك عبدالله الثاني المعظم) قريش "فهرط - غالب بن لؤي - كعب بن مرة - كلاب - قصي - عبد مناف - هاشم - عبد المطلب - عبدالله - الجد الأعظم محمد(صلاة الله عيه وسلم) - فاطمة الزهراء - الحسين - الحسن - الحسن المثنى - عبداله الكامل او"المحض" - موسى الجون - عبد الله الصالح - موسى الثاني - محمد الثار - عبدالله الاكبر - ابو جعفر محمد الثعلب - عبدالله - علي - سليمان - الحسين - عيسى - عبد الكريم - مطاعن - ادريس - قتادة "امير مكة" - علي - الحسين"اميرمكة" - محمد ابو نمي الاول "اميرمكة" - رميثة "اميرمكة" - بركات الثاني "امر مكة" - محمد ابو نمي الثاني "امير مكة" - الحسن"امير مكة" - عبداله جد العبادلة "امير مكة" - الحين - عبدالله - محسن - عون راعي الهدلاء - ذوي عون - عبد المعين - محمد "امير مكة" - علي - الحسين "امير مكة" ملك الحجاز "ملك العرب" عبدالله الاول ملك المملكة الاردنية الهاشمية - طلال ملك المملكة الاردنية الهاشمية - الحسين ملك المملكة الاردنية الهاشمية - عبدالله الثاني ملك المملكة الاردنية الهاشمية. (ميلاده.. وولادة جلالته) ولد جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم في عمان بتاريخ (30 – كانون الثاني 1962م) من ابوين كريمين هما جلالة الملك الباني الحسين بن طلال طيب الله ثراه أعظم الرجال واشرف النسب وجلالة الملكة منى ،




ويعد جلالته النجل الاكبر لصاحب الجلالة الملك الحسين طيب الله ثراه وقد سمي باسم جده المؤسس جلالة الشهيد المغفور له عبدالله بن الحسين طيب الله ثراه. (طفولة جلالته والمراحل الدراسية في حياته) نشا جلالته تحت الاشراف المباشر لصاحب الجلالة الملك الحسين طيب الله ثراه، المعلم الأول في عصره، كما حظي جلالته بمتابعة حثيثة من عمه المفكر والمبدع صاحب السمو الملكي الأمير الحسن بن طلال، وهما من أعظم رجال العصر تربية وتوجيها وتهذيبا للرجال وفروسيتهم. وبدأ جلالته تعليمه في الكلية العلمية الاسلامية في عمان، واستمر في ذلك حتى عام 1966، وفي هذه الفترة اظهر جلالته عدد من الصفات التي تدل على نبوغه وتفوقه وإبداعه، ومنها حبه للغير وعطفه على الآخرين والذكاء وحسن المعاملة والنشاط فكان مهذبا ومحبوبا كما كان كثير المشاركة في النشاطات المدرسية، ففي إحدى النشاطات اختار ان يكون قائدا لدبابة، وهذا دل على ميول سيدنا العسكرية منذ كان صغيرا، ونجح في تحقيق وتنمية هذا الميول وتطويره والابداع فيه.





 وتشير المربية الفاظلة السيدة أميمة عرفات الرفاعي، واصفة تلك المرحلة من عمر سيدناحيث قالت: "عرفت جلالته عندما كان طفلا في الروضة في الكلية العلمية الاسلامية، فعايشته طفلا وتلميذا، وكنت معجبة به اشد الإعجاب، لفرط ذكائه وحرصه على الإندماج مع اقرانه والتكيف معهم دون أن يفرق بين زميل وآخر، وكان ملتزما ومتقيدا بالتعليمات المدرسية، وكان مثار اعجاب وتقدير المربيات في المدرسة، وكان متكيفا مع المجتمع المدرسي بشكل عا م". ثم التحق جلالته بمدرسة "سينت ادموند" بمقاطعة سري في انجلترا، وتلقى تعليمه الثانوي في مدرسة "ايغلبرو" واكاديمية "دير فيلد" في الولايات المتحدة الأمريكية، وتعلم العلوم العربية والاسلامية على يد مدرس خصوصي عين لهذا الغرض طوال سنين الدراسة، واعتاد جلالته العودة الى أرض الوطن في الإجازات المدرسية لقضائها مع أقربائه وزملاء المدرسة وأصدقائه، كما إعتاد مشاركة والده في أداء انشطته عديدة في المجالات الرياضية والعسكرية والتثقيفية والترفيهية، وأظهر جلالته في هذه المرحلة تفوقا وذكاء والترزاما عاما، وإمتاز أيضا بالتنفيذ التام لجميع الأنشطة والواجبات المطلوبة منه.




في عام (1980) انضم جلالته الى اكاديمية "ساندهرست العسكرية الملكية" في إنجلترا، حيث تعتبر هذه الكلية من أعرق الكليات العسكرية في العالم، فقد تخرج منها مجموعة كبيرة من قادة العالم، ومن بينهم جلالة المغفور لهما الملك طلال وجلالة الملك الحسين طيب الله ثراهما، وقد تخرج منها جلالة الملك عبدالله برتبة ملازم ثاني بتاريخ 1981م وفي تشرين الأول عام 1983م التحق جلالته ولمدة عام واحد بجامعة اكسفورد، درس فيها السياسة الدولية وشؤون العالم، وخلال الفترة الممتدة من (اب 19879 - ايار 1988) التحق جلالته كزميل في مدرسة الدراسات الاجنبية في جامعة "تاون" في مدينة "واشنطن" وشارك خلال تواجده في تلك المدرسة بالدراسات والبحث المتقدم للشؤون الدولية وذلك بإشراف برنامج الدراسات الاجنبية لدرجة الماجستير. (حياة جلالته العسكرية) بعد تخرج جلالته من اكاديمية ساند هيرست العسكرية في عام (1980)م جرى تعيين جلالته قائد فصيل كشف، في الكتيبة (13/15) من المدرعات البريطانية في المانيا الغربية وانجلترا، وبعد عودة جلالته الى المملكة الأردنية الهاشمية عام (1984) تسلم منصب قائد فصيل، ومنصب مساعد قائد سرية، في لواء المدرعات (40) وكان جلالته يحمل رتبة ملازم اول، وفي عام (1985) اشترك جلالته في دورة قادة السرايا في مدرسة الدروع "قورنوكس" الامريكية، وقد تسلم جلالته منصب قائد الدروع في اللواء المدرع (91) وذلك خلال الفترة (1985- 1986) وكان جلالته يحمل رتبة نقيب وفي نهاية عام 1988 اشترك جلالته في دورة التعبئة لجميع الصنوف في مدرسة "المشاة"




ولدى عودته الى المملكة، تم تعينية قائدا لاحدى سرايا كتيبة الدبابات (17) لواء الحرس الالي الثاني، وفي صيف عام 1989 عين جلالته مساعدا لقائد كتيبة المدرعات الثانية وهي كتيبة الدبابات الثقيلة في اللواء المدرع (40) وقد مرت الكتيبة خلال هذه الفترة بجميع مراحل التدريب الاجمالي، بما في ذلك مراحل إختباء اللواء. عندما استلم جلالته الكتيبة في كانون الثاني عام (1993) صدرت الإرادة الملكية السامية بترفيعه الى رتبة عقيد، وفي شهر حزيران من عام 1994 صدرت الإرادة الملكية السامية بترفيعه الى رتبة عميد وعمل جلالته مساعدا لقائد القوات الخاصة الملكية خلال الفترة من 1شباط وحتى 20 تشرين الثاني (1993) ومن هذا الوقت الى 1تشرين اول (1996) عمل قائدا للقوات الخاصة الملكية حيث تم تعينية قائدا للعمليات الخاصة، وفي 2 ايار (1998) تم ترفيع جلالته الى رتبة لواء. ( نظرة في سيرة جلالة الملك عبدالله الثاني) ?




التحق جلالة القائد الأعلى بالقوات المسلحة الأردنية برتية تلميذ مرشح من "ساندهيرست" بتاريخ 25 شباط (1980) وتدرج بالرتب العسكرية حتى وصل إلى رتبة مشير في تاريخ 7/2/1999م والفترة الزمنية التي قضاها جلالته هي تسعة عشر عاما، وهذا يدل على تفوقه وموهبته العسكرية. ? اشترك جلالته في العديد من الدورات واجتازها جميعها بنجاح وتميز وقد تجاوزت الخمسة عشرة دورة منها:- دورة ساندهيرست / بريطانيا - دورة المظلين/ بريطانيا - دورة قادة الفصائل - دورة السواقة والصيانة لدبابة خالد بن الوليد - دورة الاشارة الخاصة لاجهزة دبابة خالد بن الوليد - دورة المدفعية لدبابة خالد بن الوليد - دورة الدروع المتقدمة / امريكا - دورة طيران على طائرة الهيوز - دورة تحويلية على الطائرات العمودية نوع(AH _ F1 ) - دورة مهارات لجميع الاسلحة/ بريطانيا - دورة كلية القيادة والأركان البريطانية / كامبرلي - دورة الإدارة العليا للضباط الكبار/ الولايا تالمتحدة - دورة فخرية خريج شرف الحرب الملكية الاردنية - مؤهل مظلي في كل من الجيش الريطاني والفرنسي - القفز الحر بالمظلة - مؤهل كضفدع بشري- طيار. ? وقد أبدع جلالة الملك في المهام العسكرية التي شغلها حيث أظهر جاهزية عالية في الإدارة والقيادة ومن المناصب الإدارية التي شغلها. ? قائد فصيل كتيبة المدرعات – 2 الملكية ? قائد سرية – كتيبة الدبابت 10 – الملكية ? قائد سرية دبابات بكتيبة الأمير فيصل الدبابات -17 ? قائد كتيبة المدرعات-2 الملكية ? مساعد قائد القوات الخاصة الملكية ? قائد القوات الخاصة الملكية ? قائد العمليات الخاصة ? وقد شارك جلالته في التدريبات المحمولة جوا وتدريبات مقاومة الإرهاب.




هوايات جلالة الملك عبدالله الثاني واهتماماته لقد كان لجلالة الملك نشاطات واسعة ومتنوعة أظهرت تفوق جلالته ومهاراته الالية ومن هذه الاهتمامات والهوايات لجلالته:- ? جمع الاسلحة القديمة والأثرية وهذا يعكس تعلقه بالحياة العسكرية وانطباعها في نفسه. ? يعشق جلالته رياضة سباق السيارات وهو بطل الرالي الأردني. ? تراس جلالته اللجنة الوطنية لانتاج الافلام السياحية والاثرية حيث شارك في البرنامج التلفزيوني الفرنسي الشهير "ليا فورج" و "دود يزر" في صحراء وادي رم من أجل الترويج للأردن سياحيا. ?




ترأس إتحاد كرة القدم الأردني، وحصل الأردن حينها على البطولة العربية التي أقيمت ببيروت عام (1997) ? ترأس اللجنة التحضيرية للجنة العليا للدورة العربية الرياضية التي اقيمت في الأردن عام (1999)م. ? تعكس هوايات جلالة الملك عبدالله الثاني تعلقه بالحياة العسكرية كالقفز بالمظلات، حيث أسس نادي للمظلات. ? ممارس وعاشق للمصارعة. ? ومن هواياته الرياضة المائية، غطس السكويا حيث أسس نادي الغوص الملكي. ? له إهتمامات شتى في حماية البيئة البحرية والصحراوية. ? شارك جلالته في الرابع من ايار عام (2000) م أبناء الوطن في يوم الوفاء للوطن في الحملة الوطنية للحفاظ على البيئة. ? الاهتمامات الصحفية حيث لجلالته العديد من المقالات الصحفية منها:- o "امل السلام في الشرق الاوسط" o "الطريق من هنا" o "الاصلاح اولوياتنا" o "الارهابيون يخونون قيمنا" o "الصوت الحقيقي للاسلام" وغيرها العديد من المقالات التي يصعب حصرها (بعض الاوسمة التي منحت لجلالة الملك عبدالله الثاني) ? الميدالية الذهبية البريطانية في عام(1981)تقديرا لجهوده ونشاطاته، التي بذلها أثناء العمل اللامنهجي خلال دراسته بكلية"ساندهيرست"الملكية. ? وسام الإستحقاق العسكري من الدرجة الثانية عام(1984)م،تقديدرا لخدمات جلالته الملخصة وتفانيه في واجبه بمناسبة يوم الثورة العربية الكبرى وعيد الجيش. ? تسلم جلالته جائزة الألفية للقيادة المتميزة من جامعة "كولومبيا" في الولايات المتحدة الأمريكية. ? وسام الاستحقاق الوطني الفرنسي من الدرجة الثانية عام (1985) تسلمه من رئيس فرنسا "فر نسوا ميتران" ? وسام الاستقلال من الدرجة الثالثة عام (1992)م تقديرا لخدمات جلالته المخلصة في عيد الجيش. ? شارة الكفاءة القيادية عام (1992) تقديرا لجهوده القيادية والادارية. ? وسام الكوكب من الدرجة الثانيةعام (1995)م تقديرا لخدمات جلالته بمناسبة الثورة العربية وعيد الجيش. ? شارة الكفاءة التدريبية في عام (1995) وذلك لنشاط جلالته وجهوده التدريبة. ? وسام الصليب للاستحقاق العسكري الإسباني (1995) وقد منح لجلالته من قبل العاهل الأسباني، خلال زيارة جلالته للملكة الاسبانية. ?




حصل جلالته على شهادة الزمالة من جامعة "هارفورد". ? حصل جلالته على العديد من شهادات الدكتوراة الفخرية من أرقى الجامعات العالمية،والعربية والمحلية وارفعها مستوى، ? وحصل جلالته على الكثير من الأوسمة والشارات والدروع والتذكارات والجوائز التي يقدر عددها بحوالي (3000) الثلاثة الآف سجلت بشهادات خطية مع تذكارها. (من اقوال الملوك والقادة والزعماء والاشراف والاعلاميين في جلالته) ? "ليس لدي شك بأن الأردن سيخطو خطوات كبيرة في طريق التنمية والازدهارات تحت القيادة الفذة لجلالتكم التي تمكن من تخطي مشاكل كبيرة في وطنكم والخارج، خلال فترة قصيرة". الرئيس الكوري: "كيم داي يونج" سيئول بتاريخ (4/12/1999م) ? "لقد كان جلالته ممتاز و متميز.. لقد كان رجل دولة بحق وهو قائد مميز". مؤسس المنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس": "كلاوس شواب" بتاريخ (1/3/2000م) ? "إنني على يقين أنه في ظل قياده جلالتكم الحكيمه أن الشعب الأردني سيستمر بالسير بخطى ثابته على طريق تحقيق الازدهاروالتقديم في كل مجالات الحياة". رئيس جمهوريت اندونيسيا: "يوسف حبيبي" بتاريخ: (6/9/1999م) ? "إن جلالتكم وريث لموروث قديم وتاريخي وديني وثقافي، وخلال الأشهر الأولى لحكمكم يا صاحب الجلالة أدلة وافية على قدرتكم ملء الفراغ في الأردن وفي العالم كله، الذي نتج عن وفاة والدكم جلالة الملك الحسين.. الذي سيذكره على مدى السنين".





رئيسة مجلس الشيوخ الاسباني: السيدة اسبرنثا اجريه ? "قد قام جلالة الملك عبدالله الثاني بقيادة الأردن بحكمه، فالإستقرار دام والأردن يحتفظ بمكانته كدولة هامة يلعب دورا كبيرا على الساحة الدولية فقيادة جلالته الشجاعة أصبحت مثالا يحتذى بين جيل من القادة في الشرق الاوسط والعالم". "السانتور" ادوارد كينيدي بوسطن بتاريخ: (15/10/1999م) ? "إن جلالة الملك عبد الله قد فاجأ المجتمع الدولي برمته بأدائه المتميز وحنكته وحدته في التفكير وسرعته في الحركة وديناميكيته وتحركاته ونشاطه، وبإحساسه الأردني المرهف والعربي القومي وقدرته على تعزيز علاقات الأردن بشركائه على الصعيدين الدولي والإنساني". صحيفة الراي القطرية بتاريخ: (10/6/1999م) ? "في العادة يحتاج الزعماء والرؤساء والملوك أشهر طويلة وأحيانا سنوات لتبرز حنكتهم ودرايتهم في إدارة دفة الحكم في بلادهم، لكن جلالة الملك عبد الله الثاني استطاع أن يكسر هذه القاعدة فيبهر العالم في خلال أسابيع قليلة بقدراته وحنكته، ظهر كقائد محنك يشكل امتداد للقيادة التاريخية التي رسمها جلالة الراحل الحسين رحمه الله". جريدة الحدث في تاريخ: (9/6/1999م) ?




وقد وصفه مدرسو المعهد بكاليفورنيا بالاتزان والتمكن وشدة الثقة بالنفس والاهتمام بالموارد الكبيرة والتواضع وحسن الإصغاء للآخرين وقدرته على الدخول للسيناريوهات الدفاعية والهجومية في الوقت المناسب. في عدد من تصريحات مدرسيه بمعهد كاليفورنيا ? "الملك عبد الله من الرجال الذين نضع فيهم ثقتنا، انه سيواصل بالتأكيد في إطار الاستمرارية عمل والدة.. هذه قناعتي". جاك شيراك ? "أرى في الملك عبد الله رجلا قديرا ومليئا بالحيوية". توني بلير ? " جلالة الملك عبد الله الثاني المعظم هو ملك الرياضة" رئيس الاتحاد الدولي لبناء الأجسام "الدكتور بن ويدر" عام (1999)م. (من أبرز انجازات جلالة الملك عبد الله الثاني) قد نحتاج مجالا متخصصا لنأتي على إنجازات جلالته ومناقبها، ولا يمكن أن تكون ضمن هذا السياق فقد قدم جلالة الملك العديد من الإنجازات والمبادرات والتي أظهرت براعته وحنكته القيادية والسياسية والإجتماعية والإقتصادية والعسكرية، سواء كان ذلك للمجتمع المحلي أو لدى المجتمع العالمي ومن هذه المبادرات والإنجازات نذكر التالية:- الرؤية الاقتصادية... منذ البداية كان جلالة الملك عبد الله الثاني مصمما على تحويل الأردن إلى نموذج حيوي في المنطقة، وقد وضع جلالة الملك عبد الثاني في سلم أولوياته القضايا الاقتصادية، وبذل الجهد لتطبيق برامج الإصلاح الاقتصادي وتنظيم دور القطاع الخاص في التحرير الاقتصادي لتحقيق تنمية اجتماعية واقتصادية مستدامة.





وتمثل ذلك بما يلي:- أولا:- الشراكة بين القطاع العام والخاص.. حيث عمل جلالة الملك على التقريب بين القطاعين العام والخاص وبناء الثقة بينهما، وجعل القطاع الخاص شريكا حقيقيا في تطوير هذا البلد، ففي كانون اول عام (1999م) اصدر جلالته مرسوما ملكيا عين بموجبه عشرون عضوا غالبيتهم من القطاع الخاص في المجلس الاستشاري الاقتصادي لمراقبة الإصلاحات الحيوية في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والإدارية. ثانيا:- الخلوات الاقتصادية الوطنية... في 26 نوفمبر (تشرين الثاني) من عام (1999م) بادر جلالة الملك عبد الله الثاني بدعوة ما يزيد عن (160) ممثلا للقطاعين العام والخاص للاجتماع في فندق "موفبك" في البحر الميت في خلوة اقتصادية دامت يومين، لتعزيز العلاقة بين هذين القطاعين، وشارك في الإجتماع الشباب وكبار السن ومهنيون وصناعيين ورجال أعمال وبيروقراطيون، وختمت هذه الخلوة بإصدار وثيقة من (13) صفحة تبين المسائل الأساسية التي تحتاج إلى معالجة لتحقيق التنمية المستدامة المطلوبة. التنمية السياسية... أكد الملك عبد الله الثاني غير مرة وفي عدة مناسبات على إن أهم ركائز التنمية الإجتماعية والإقتصادية المستدامة هي المشاركة الفاعلة للمجتمع المدني في عملية إتخاذ القرار، وقد وضح جلالته أن الطريق نحو الديمقراطية والتعددية والازدهار الاقتصادي وحرية الراى والتعبير والفكر في الأردن تستدعي وجود أحزاب سياسية وطنية وحرية الإعلام، والمحافظة على حقوق الإنسان ونتحدث عن أمرين هما:- أولا:- الإعلام الأردني.. كان لجلالته العديد من الإنتصارات التي سجلها لصالح الإعلام، والإعلاميين الإردنيين والعرب على حد سواء، فلقد حث الحكومات على تطوير التشريعات الناظمة للعمل الاعلامي ومنع حبس الصحفي، كما كان صمام الامان لحرية الصحافة والتعبير، عندما قال: حرية الصحافية سقفها السماء، وكان على اتصال مباشر مع أي إعلامي يتعرض لمشكلة معينة، ويحافظ على الالتقاء بالإعلاميون بشكل متواصل، ويلتقي بهم على الموائد الرماضانية وبالمناسبات الدينية والوطنية، وقدم لهم هدية مبنى نقابة الصحفيين الجديد.




ثانيا:- نص قانون حقوق الإنسان (المركز الوطني لحقوق الإنسان) ففي كانون الثاني 2003 تم تأسيس المركز الوطني لحقوق الإنسان في الأردن، وجاء ذلك انطلاقا من حرص جلالة الملك عبد الله الثاني على تعزيز حقوق الإنسان وحريته وكرامته، وترسيخ تلك الحقوق وحمايتها لضمان مسيرة ديمقراطية لإطلاق طاقات الإنسان الأردني، وفتح أمامه سبل الإبداع والمشاركة الفاعلة في خدمة مجتمعه. رسالة عمان... جاءت رسالة عمان في (27) من شهر رمضان الموافق (1425) الموافق (9/11/2004م)، لتوضح الرسالة جوهر الإسلام و قيمته السامية، وقد خاطبت العالم أجمع بأسلوب تربوي رصين، واستلهمت المعاني العظيمة والصور الناصعة لديننا العظيم، وجاءت مؤكدة على أن كثير مما يلصق باللإسلام ويفعل باسمه إنما الإسلام منه براء وبعيد، وقد دعا جلالته لتعميم هذه الرسالة ومضامينها، واستضافت عمان قلب العروبة والإسلام المؤتمر الإسلامي الدولي "حقيقة الإسلام في المجتمع المعاصر" لتوضيح مضامين الرسالة و كانت نتائجه وتوصيات العلماء المشاركين فيه مؤكدة على ما جاء في فحوي هذه الرسالة.




وضمنت هذه الرسالة لمجالس العلم الهاشمية التي تشرف عليها وزارة الاوقاف والمقدسات والشؤون الاسلامية في عمان والتي لها العديد من الانشطة بهذا الخصوص. وهذا ما هو إلا نذر يسير من الجهد الدؤوب لجلالته الذي يسعى فيه لتوضيح صورة الإسالام والدفاع عن قضاياة، مخاطبا العالم بالحجة والمنطق والأسلوب المقن. الأردن أولا.. نداء هاشمي بناء، ونهجا بنى على ما سبق، يسعى إلى فتح الأبواب لسياسات وبرامج في التنمية والتربية والثقافة والإعلام لجيل من الشباب الأردني، ليكون معتزا بوطنه، فخورا بعرش ملكه، مزهوا بديمقراطيته وبمشاركته بفاعلية ومسؤولية في بلورة المجالس النيابية الملتزمة والمنتمية للأردن. وقد تضمنت هذه الوثيقة عشرة مفاهيم تفسر الشعار وتوضحه، وتبين مقاصده النبيلة، ثم جاء الحديث عن آليات العمل للانتقال من العام إلى الخاص، ومن المفهوم إلى التطبيق فأراد جلالته لهذا الشعار أن يكون شعارا متوقدا لا شعارا يرفع ولا هدف يقال فحسب، بل يشكل الحلقة المضيئة والأمر النافذ لكل المواطنين الأردنيين، الذين يرون في صدق انتمائهم لوطنهم بوابة الوفاء للأمة.




فرسان التغير... هو شعار ما كان عبثيا وآتى أكله بعد حين حيث تأسست هيئة شباب "كلنا الاردن" التي كان نهجها لتعميق دور الشباب وتمكينهم من صنع القرار الطموح وتنفيذه والذي يحتاج الى قيادات شابة تتبناه. وأعطت الهيئة الفرصة لكل الشباب القيادي المبدع للأخذ بزمام المبادرة، ورفع لواء التغيير، دون الإعتبار للمحسوبيات والمناطقيات، وغيرها من آفات قتل الابداع والمبدعين. وكانت هذه الفكرة البناءه لجلالته تتعمق يوم بعد يوم على يد الشباب الاردني المتواصل ممع جلالته. صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية... كان لهذه الفكرة صدها بعد أن صدرت الإرادة الملكية بالموافقة على قانون صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية كقانون مؤقت رقم (18) لعام (2001م) ويعتبر صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية والذي يعمل كمؤسسة غير حكومية ووسيلة رائدة للحد من الفقر والبطالة، ورفع مستوى معيشة المواطنين خاصة في المناطق الأقل حظا. وتلخص رسالة الصندوق في تركيز الجهود لرفع عجلة التنمية الشاملة وزيادة الإنتاجية وتشجيع الابتكارات الإبداعية، وهذه تجسيد المهام التي رسمها جلالة الملك عبدالله الثاني للصندوق، وهدف جلالته دعم جميع أنشطة الإبداع والابتكار بمختلف أشكالها للوصول إلى أردن متميز بموارده البشرية المؤهلة المنتجة مما يخدم في النهاية أهداف التنمية الاقتصادية والإجتماعية المستدامة. الأردن بوابة للاقتصاد العالمي...




منذ عام 1999م أولى الملك عبد الله الثاني اهتمامه الخاص بضرورة دمج الاقتصاد الأردني في الاقتصاد العالمي الجديد والمتجدد، وذلك لأن نجاح الدول وازدهارها يعتمد في الأساس على الاقتصاد العالمي الجديد وعلى قدرتها في التنوع بعلاقاتها الاقتصادية لبناء مدخل جديد في أسواق عالمية متنامية، وقد إتخذ جلالته إستراتيجيات ومبادرات عظيمة لدفع الأردن إلى الأسواق العالمية ومن هذه الفعاليات والمبادرات والاتفاقيات:- ? إتفاقية منظمة التجارة الحرة بين الأردن و رابطة الدول الاوروبية (الأفتا). ? إتفاقية التجارة الحرة العربية . ? إلمناطق الصناعية المؤهلة . ? إعلان أغادير . ? الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية. ? اتفاقية التجارة الحرة مع أمريكا. ? اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الاوربي. اقتصاد المعرفة.. وأسس جلالته لأستراتيجيات نحو إقتصاد ومجتمع يرتكزان على المعرفة، حيث تحول الأردن بسرعة بقيادة الملك عبدالله الثاني إلى محور الاستثمار التكنولوجي في المنطقة، فالقيادة الالكترونية من خلال شراكة قوية بين القطاعين و العمالة المثقفة الماهرة و الاستثمارات المحلية و الأجنبية المباشرة والبنية التحتية عالية المستوي تمكن من تطوير صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات،




 وفي عام (1999م) ساعد جلالة الملك عبدالله الثاني الأردن على إدراك أهمية تحول المعلومات بحد ذاتها إلى مصدر من مصادر الثروة.. وتمثل ذلك من خلال ما يلي:- ? أولا:- مبادرة ريتش.. فقد طلب جلالته من المختصين في تكنولوجيا المعلومات في القطاع الخاص إعداد استراتيجية واقعية وخطة عمل لتطوير قطاع تكنولوجيا المعلومات الناشئ في الأردن، وبعد ذلك بثلاث أشهر ظهرت مبادرة "ريتش"(Retch) وإطلقت مبادرة (ريتش (Retch عام 1999م وأصبحت خطة عمل لدعم صناعة تكنولوجيا المعلومات الناشئة في الاردن ولتعزيز قدرتها على المنافسة في الأسواق الإقليمية والعالمي. ? ثانيا:- برنامج الاتصالات للمعرفة... وهو مبادرة جلالته لربط جميع المدارس والمجتمعات المحلية بالشبكة العنكبوتية (الانترنت) الملتقيات.. أطلق جلالة الملك عبدالله الثاني خلال عام (2000م) مبادرة جديدة من أجل تقوية الاقتصاد الأردني ورفع شأن الأردن عالياً ليصبح من الدول المتقدمة، فجاءت الملتقيات والعديد من المبادرات منها:- ? ملتقي السفراء الأول:- جاء ذلك تجسيدا لرؤية جلالة الملك في تحويل البعثات الدبلوماسية إلى مراكز متميزة للتمثيل والتفاوض الاقتصادي واستقطاب الاستثمارات الأجنبية وتقديم الخدمات لرجال الاعمال، وبتاريخ (14/8/2002م) عقد المؤتمر الأول وأعلن جلالته عن جائزة سنوية تمنح لأفضل السفارات الأردنية أداءُ على الصعيد الاقتصادي. ? ملتقي السفراء الثاني:- عقد بتاريخ (28/7/2003م) وحمل عنوان نحو أداء دبلوماسي متميز، وأعلن عن إنشاء صندوق لدعم السفارات الأردنية في الخارج وتوفير المزيد من الإمكانيات لها. ? المنتدي الاقتصادي العالمي الأول.. و كان تحت رعاية جلالة الملك عبدالله الثاني و كان اجتماعا غير عاديا (( قمة المصالحة العالمية)) في منطقة البحر الميت خلال الفترة (21- 23 من حزيران 2003م) تحت عنوان "رؤى لمستقبل مشترك" وحضر هذا الاجتماع حوالي (1500) شخصية إقتصادية وسياسية وأكاديمية بارزة إلى جانب ممثلين إعلاميين من (65) بلدا شاركوا في حوارات مختلفة حول مستقبل المنطقة، وشارك في هذا المؤتمر الكثير من السادة وأصحاب القرار ومنهم: خافيير سولانا وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان، وزير الخارجية الروسي، والرئيس الأفغاني حامد قرضاي، والرئيس النمساوي توماس كليستل، وغيرهم. ? المنتدي الاقتصادي العالمي الثاني.. و كان تحت رعاية جلالته وعقد في البحر الميت في تاريخ (15-17 ايار 2004) تحت عنوان "مواجهة التحديات الحقيقية " و " لشراكة من أجل التغير" و "السلام و التنمية" واستقطب المنتدي أكثر من ألف شخصية ساسية عالمية ورجال أعمال وكان منهم خمسة زعماء دول وعشرة وزراء خارجية. ? ملتقي تكنولوجيا المعلومات... في ( 30/9 – 1/10/2002م ) رعى الملك عبد الله الثاني أعمال الملتقي الأردني لتكنولوجيا المعلومات ولإتصالات، وتم استعراض جهود الأردنيين في تطوير هذه الصناعة. ?




 معرض سوفكس... تمت المشاركة بمعرض سوفكس.. المعرض الذي يشمل على كافة الاسلحة الحديثة وكان لجهود جلالته أن أثمرت ليعقد المعرض بعمان لعدة مرات كما شارك مركز الملك عبدالله به والذي شارك في العديد من المعارض العسكرية مثل: معرض "يوروساتري" في باريس، و المعارض المحلية "سوفكس" و معرض "اداكس". الخلاصة... ما قدمناه يرتبط بصفات وطاقات أجتمعت بجلالة الملك عبدالله الثاني عزت على غيره، فلم تجتمع هذه الصفات في قيادي أو مبدع على المستوى العالمي والمحلي، والتي ارتبطت بالنواحي العملية والتنفيذية، دون كلل أو ملل كما اجتمعت لدى جلالته الذي كان رغم كل هذه المشاغل والمسئوليات التي تقع على عاتقه معايننا لها اصاب فيها كبد الحكمة ولالابداع وكان ايظا ملتصقا مع الاردن واهله لما كنا نلمسه من استجابة منه مع الشارع الاردني وهموم المواطنين مهما صغرت او كبرت. وأصبح من الثابت لنا وللعالم أجمع أن جلالته ملك إنسان.. وقائد مبدع، صانع مجد وحضارة يوصل اليل بالنهار حاملا بين كتفيه هم الإنساينة ورفاه خلائق ربه في المعمورة لا يألو جهدا في اسعاد الجميع فقد اعلنها ذات مرة عندما اجاب على سؤال صحفي عن همه هذه اللحظة فاجاب انييكون على مائدة كل اردني دجاجة يوميا. وهذا لا يحققه الا الرجال الرجال، الذين ندعوا لهم ان يمدهم الله بالرجال الاوفياء المخلصين ليكونا له بطانة صالحة على درجة عالية من الكاءة والابداع والعطاء.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد