يا ابن الخازن

mainThumb

19-02-2011 08:33 PM

 أجد نفسي يا ابن الخازن مضطرا أن أردّ عليك بألفاظ ليست من قاموسي، وبعبارات استعيرها من جعبتك النتنة التي تفوح بما يزكم الأنوف. فمقالك الذي أسأت به إلى الحرائر والأشراف لايصنف على أنه وجهة نظر قد نختلف معها أو نتفق، بل تهجمت فيه على الأردنيين كشعب بأصوله وأسمائه؛ فتذكر أن نساءنا( في المطبخ أو غرف النوم). يا ابن الخازن، بناتنا ونساؤنا وحرائرنا معلمات ومهندسات وطبيبات وموظفات في مفاصل الدولة كافة، بناتنا يا ابن الخازن يعدن من دوامهمن ووظائفهن إلى أسرهن والمطبخ وغرف النوم؛ يذهبن شريفات ويعدن عفيفات.
 



وطبعا هذا الصنف من الطاهرات لاتعرفه يا ابن الخازن؛ فمداركك في هذا البند تحديدا محصورة في مواخير الدعارة والداعرات، لذا فمن الطبيعي جدا ألا تعرف الأسماء التي ذكرتها فيما نضح من فيك. ولم تكتف بذلك بل زدت على صفاقتك وقاحة في الإساءة إلى الأموات؛ فمنذ متى يا ابن الخازن كان الاسم عارا وعيبا، الأسماء التي ذكرتها وغيرها هي وليدة البيئة التي نعيش فيها والبلد الذي ننتمي إليه، أما إذا كنت تجرجر كرامتك على موائد أسيادك هناك وهناك،




وأما إذا كنت محروما من عشيرة تأويك، أو قبيلة تنتسب إليها، فهذه قضيتك وليست قضية من وصفتهم بالأعراب الذين وصفوا بالقرآن بأنهم أشدّ كفرا؛ هؤلاء يا ابن الخازن ولاد الحمايل والعشاير أصحاب النوماس والشرف والخصال الحميدة التي لم تعايشها وأنت في بلد الضباب، ولا وأنت ترتحل من وكر إلى سرداب. هؤلاء يا ابن الخازن هم الذين كانوا وقودا للثورة العربية الكبرى ونصيرا للسلالة الهاشمية الشريفة، ولست أنت ولا سلالتك. يا ابن الخازن، وصل بك شططك إلى أن تعيّرنا بشواربنا أيضا.
 



ألا تعلم بأن الشارب يعقد به المواثيق دلالة على سموِّ منزلته في ثقافتنا، فعندما يؤكد أحدهم لأخيه أمرا ما فإنه يقول له: ومن هالشارب. عندها يتأكد الآخر من صدق النية، وصفاء السريرة. والشارب كذلك ياهذا دلالة على التهديد والوعيد لسقطة القوم وتوالي الزُلم أي بواقي الرجال أمثالك. من هم الطفيليون ياهذا!! هؤلاء هم بعض من رجالات البلد الذين يدينون بالولاء للهاشميين أبا عن جدّ، وليسوا من الراكعين على موائد اللئام بانتظار عظمة، ولا من المتاجرين بالأعراض مقابل حفنة من يورو أو دولار.
 



هؤلاء لايريدون وظائف كما تدعي فقد حرثوا في البلد وخدموه سنينا وسنونا يرتدون الفوتيك والقايش. وأما الكشرة التي تعايرنا بها يا ابن الخازن ففيها نظر؛ نعم وألف نعم أننا أصحاب كشرة؛ فمنذ أن وعينا على الدنيا وأخواننا الفلسطينيون لاجؤون، نازحون، مشردون،. فلسطين مغتصبة، والأقصى أسير، وأحفاد القردة والخنازير يعيثون فينا فسادا وقهرا.............وووو أبعد هذا وغيره تريد من الأردنيين القهقهة والصهونة( الضحك المبتذل)
 



يا ابن الخازن، لاتطاول الأحرار ولا الحرائر، ومهما بلغت من طول فلن تتجاوز نعل أحذيتنا، وسيبقى أنفك يتشمّم موائد من أجّرك واستأجرك لتتطاول على شعب بأسره فتستهزىء بشرف نشمياته، وشوارب رجالاته، وأحيائه وأمواته. استميحك عذرا أن أغسل قلمي لأعيد له طهارته بعد أن تلطخ بذكر اسمك مرارا هنا. يا ابن الخازن 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد