العجوز
يمر عليها بعض شبان البلدة المرحين ,ولكسر كآبة يومهم يتحدثون معها ويسألونها عن ابناءها المهاجرين وخصوصا (عبد) ,فتجيبهم كيف انه تخرج من جامعة (بريطانيا) ويعمل الان مع (الكونسيوم ) ويتنقل من بلد الى اخر ويتقاضى اجرا كبيرا مع (الفورتام ) ,فيضحك الشبان ويفسر احدهم للبقية ان ابنها يعمل مع اليونيسكو ويتقاضى اجرا كبيرا مع الاوفر تايم ,,,ينصرفوا وهم يضحكون ويبقى المجنون يستمع لبقية حكايتها ,عن ابن ابنها الذي يدرس الطب وعن ابنته (الصيدلانيه ) وعن ابنتها التي تزوجت طيارا وتعيش في الخليج,,تحدث المجنون بان ابناءها يتحدثون اليها كل يوم بالهاتف وانهم سيأتون لزيارتها لقضاء اجازتهم في هذا الصيف ,وتغريه بانها ستعطيه من بعض هداياها القيمه القادمه من الغرب..يبقى الحديث ساخنا حتى غروب الشمس ,يثني الاخر على كلامها ويؤكد لها بانه سيكون حاضرا عندما يأتوا وسيساعدها على تنظيف ساحة بيتها ,ينصرف وتنصرف هي الى داخل بيتها ,تتجول بين غرفتها ومطبخها ,تعد لنفسها بعض الطعام , تتمتم مع نفسها وتضحك تارة وتبكي في اخرى ,تضع جسدها النحيل على فرشتها الرقيقة وتغطي نفسها وتغط بنوم عميق ...
في صباح اليومي التالي يجلس المجنون على الرصيف المقابل لبيتها ,ينتظر خروجها وجلوسها المعتاد على عتبة البئر القديم ,فقد تأخرت على غير العادة,يدخل الى غرفتها ,ما زالت نائمة ,يحاول عبثا ايقاظها ,يخرج مهرولا الى جارتها ويخبرها ,تحاول هي الاخرى دون جدوى ,يدرك الجميع بانها قد فارقت الحياة ,ينادى عبر مكبرات صوت المسجد بانها قد توفيت وان تشييع الجنازة عند صلاة الظهر , يتم دفنها ,يتبرع احدهم بتكاليف بيت عزاءها ,تتحدث بعض النساء عن المرحومة (الختيارة ) وكيف انها اتت من البعيد مع اسرتها وسكنوا البلدة , عاشت وحيدة ولم تتزوج بعد ان توفي والداها ,فكم كانت تحب الاطفال وتحنو عليهم وكيف كان بعض النساء يخشون على اطفالهم منها خوفا من الحسد ...
مازال في كل صباح يجلس المجنون على الرصيف المقابل لبيتها ينظر الى عتبة البئر القديم منتظرا اياها ان تعود,يضع كفيه على خديه يتأمل المارة ,يضحك تارة وتنزل من عينيه بعض الدموع تارة اخرى,يصفن في المجهول ,رفيقه وحدته التي يكسرها من حين الى اخر ضجيج حافلة البلدة وسؤال يصرخ في رأسه اين اختفت العجوز ؟
تنظيم الطاقة تشارك في تمرين دولي للطوارئ النووية والإشعاعية
النادي الفيصلي يتعاقد مع مهاجم اسكتلندي
الأردن يرحب بتوقيع اتفاق السلام بين رواندا والكونغو الديمقراطية
قرار حكومي مهم سيُطبق في تشرين الثاني هذه العام
إطلاق منصة رقمية لهيئة الإعلام بـ 34 خدمة إلكترونية الثلاثاء
الصحفيين توافق على طلبات عضوية لجنتي فلسطين ومقاومة التطبيع
الأردنيون يتساءلون: ما هو الكحول الميثيلي الذي أودى بحياة عدة أشخاص
مجلس الوزراء يدعم القطاع السياحي بعدة قرارات
العيسوي يزور العَين والوزير الأسبق طبيشات
مادة تسببت بوفاة 4 أشخاص في الزرقاء والأمن يوضح
الترخيص المتنقل المسائي في لواء بني عبيد الأحد
قروض للشباب الأردنيين العاطلين عن العمل
الفيضانات في باكستان تقضي على 24 شخصاً
إحالات للتقاعد وإنهاء خدمات 240 موظفاً في التربية .. أسماء
التربية تحسم الجدل بشأن سؤال بمبحث اللغة العربية للتوجيهي
مقطع مضحك من مسلسل أردني يُثير التفاعل .. فيديو
فضيحة طبية تهز جرش .. فيديو وصور
مطلوبون لتسليم أنفسهم أو وضع أموالهم تحت إدارة الحكومة .. أسماء
مهم من الحكومة بشأن ارتفاع أسعار البنزين والديزل
الحكومة تقر توحيد تعرفة التاكسي ودعم النقل العام
أمين عام وزارة التربية يعلق على روقة إمتحان الإنجليزي المزيفة
ضبط سائق شاحنة تسبب بتلف 15 كم من الطريق الصحراوي
بحضور أبرز الفنانين .. الإعلان عن موعد وفعاليات مهرجان جرش
حرارة تلامس 50 مئوية بسبب قبة حرارية لاهبة .. تفاصيل
هام من الضمان لكافة المؤمن عليهم والمتقاعدين