الآن فهمتكم .. من أنتم؟
وأولاد علية القوم وسفلته يتوارثون الجاه والوجاهة والغنى والضياع والمزارع والفلل وما طالته أذرعتهم من حلوق وحلاقيم المعذبين في الأرض وجرذان الوطن كما ينظر إليهم. إن أبسط بديهيات العلم والمنطق هو أن لا نتيجة دون سبب، فما بالك إن كان للنتيجة الراهنة ألف سبب وسبب؛ فهذه الثورات الدموية وما وصلت إليه من حرب أهلية في ليبيا، وأخرى مرشحة في اليمن- لاقدر الله تعالى- وإفرازات طائفية في مصر، ونذر طائفية أخرى في البحرين والكويت، ودماء تراق من درعا إلى حماة، ومسيرات واعتصامات في الأردن ضد الفساد وحثالته الذين ما زالوا بين ظهرانينا؛ في يمناهم النفوذ وفي يسراهم المال،
وما بين اليمين واليسار عهر في المبدأ وموات في الضمير. كلّ هذا لم يأتِ من فراغ؛ فالمواطن الذي يعض الصوان في صباحه والقرطيان في مسائه لايمنعه هذا من تمييز الغث ومكمنه، ولا من معرفة الحرامية والسرسرية ومغاراتهم. ولن يزداد المواطن سوى احتقان فوق عديد من احتقانات تسرطنت وتراكمت على مدار سنين نهبت فيها مقدرات البلد وساكنيه، فحورب هذا المواطن العربي أنى كان بغذائه وشرابه ودوائه وتراب بلده في الوقت نفسه تماما يرى المليارات والملايين في حساب العديد من المسؤولين الذي دخل بعضهم النفوذ بحال وخرج منه بمليار حال وحال،
فأرهقوا البلد بالدين والمديونية؛ تارة بما اختلسوه رشوة وسمسرة، وتارة بالخصخصة ومفرداتها، وتارة بالسطو على تراب البلد وشجره وحجره وبشره الذين ضاقت بهم الدنيا بما رحبت، فانفجروا براكين هادرة في العواصم والمدن العربية، ليقع بعضهم في ظل هذا الوضع بين أنياب وحش أشد فتكا ووحشية ممثلا في الغرب وأمريكا الذين ينادون بديمقراطيات كديمقراطية العراق التي تتشظى إلى إثنيات ومذاهب وأعراق لم نسمع عنها من قبل لاجهلا بها بل جهلا بوجهها الدميم الآخر الذي خضع إلى عملية تقبيح في صالونات الديمقراطية التي جلبت إلى بلادنا بأيدي جلادينا.
فهاهم زعماء أوروبا ومسؤولوها يتقاطرون على بنغازي، فما أن تحلق طائرة بسمسار سياسي غربي حتى تحطّ أخرى وعلى متنها سماسرة آخرون ليساوموا الثوار، ويقطفوا ثمر الدماء الليبية. وإن كان هذا مثال فهناك أمثلة أخرى قد تكون مستترة يجلوها قادم الأيام. الشعوب كلها دون استثناء مرادها الاستقرار والأمن وتحقيق العدل والعدالة وما يرافق هذا من معان أخر، والشعوب كلها دون استثناء إن صمتت على ضيم فلا يغرنك صمتها إن طال أو قصر، والشعوب كلها قادرة على تحمل العيش حتى وإنْ ضنك وقسا، ولديها حبال وأحزمة تشدها على بطنها الضامر إن مرّ البلد بضيق وعسرة،
ولكن الشعوب كلها دون استثناء لن تقبل أن تشدّ بطونها وبطون عيالها في الوقت ذاته التي يتنعم فيه سفلة القوم بمقدرات الوطن والمتاجرة به وتحويله إلى بقرة حلوب لهم ولأبنائهم وذراريهم وذرياتهم. أيها الحكام العرب؛ هل ندلكم على تجارة رابحة في الدنيا والآخرة؛ تاجروا بشعوبكم كرأس مال حلال، وليس كسلعة في سوق النخاسة، ومواخير البطانات الفاسدة التي تدقّ الإسفين بعد الإسفين في نعش عروشكم من خلال حجب بصركم عن شعوبكم، وحجب بصركم عن ممارساتهم وشركاتهم وملياراتهم؛ هؤلاء هم أعداؤكم حقيقة فاحذروهم وأقيموا عليهم حدّ السحل بالشوارع العامة. أمّا الشعوب فهي نصيركم، فأقبلوا عليهم وتقربوا منهم، وأقيموا لهم المكانة التي تليق بهم. اللهم لا تحملنا ما لا طاقة لنا به................. صدق الله العظيم
محاضرة في نادي صديقات الكتاب عن البرمجة اللغوية العصبية
ترامب: أتطلع بشوق إلى انهاء الصراع الدموي في غزة
ترامب يعلن عن خفض تاريخي لأسعار الأدوية
برج ترامب في دمشق .. هكذا يغري الشرع الرئيس الأمريكي
مصر وقطر ترحبان بقرار الإفراج عن محتجز أميركي بغزة
عندما تركضُ خيولُ الشّعرِ في مضمارِ الغناء
المبادرة الأمريكية لإغاثة غزة… حصان طروادة
الرجل المتزوج أكثر عرضة للسمنة من الأعزب
كيف نستثمر الخلافات بين ترامب ونتنياهو
43 ألف لاجئ في الأردن معرضون لفقدان الرعاية الصحية
تعديلات جديدة لتحسين القيادات الحكومية
المنتخب الوطني إلى ربع نهائي آسيوية اليد الشاطئية
الجامعةُ الأردنيّة تقرّر تأجيل أقساط قروض صندوق الادّخار لشهر أيار
إجراءات حكومية مهمة بعد عيد الأضحى
بيان من النقابة بخصوص الحالة الصحية للفنان ربيع الشهاب
هل راتب ألف دينار يحقق الأمان في الأردن .. فيديو
ارتفاع أسعار الأغنام الرومانية يربك الأردنيين قبيل العيد
تحويلات مرورية بتقاطع حيوي في عمّان اعتباراً من الجمعة
مهم من التربية للطلبة في الصفين الثالث والثامن
سعر الليمون يتصدر الأصناف بسوق عمان اليوم
منتخب عربي بمجموعة الأردن يضمن التأهل إلى كأس العالم
إنجاز كبير .. بلدية أردنية بلا مديونية
تحذيرات من موجة حر غير معتادة .. آخر مستجدات الطقس
متى تنتهي الموجة الحارة وتبدأ الأجواء اللطيفة
وفاة نجل إياد علاوي تُشعل الترند في العراق وتعاطف واسع
تطورات جديدة على موجة الحرّ المرتقبة .. تفاصيل