الرقص على جراحات نازفة
ولن أقول أن قضايا الفساد التي لم تحل أهم بكثير من التغني والتمايل، ولن أستنكر مع أنه يحق لي أن تقام هذه المهرجانات على أبواب شهر رمضان المبارك شهر التوبة والغفران والصوم والقرآن، ولن أتحدث عن البث المباشر لبعض هذه المهرجانات على تلفزيوننا الأردني في الوقت الذي يغيب تماما عن أحداث مفصلية ومهمة تكاد أن تزعزع أمن واستقرار البلد لا قدر الله .
سأتحدث فقط من باب واحد، باب مشرع قبل أن نأتي لهذه الدنيا لجميع أحرار أردننا الغالي؛ لأننا بالأردن كنا وما زلنا نشارك إخواننا المسلمين والعرب في كل نائبة تلم بهم، من كرواتيا إلى البوسنة وقبلها بالشيشان وبعدها بالعراق ولبنان ودائما قلوبنا مع فلسطين الحبيبة المغتصبة وغزة الحزينة المحاصرة والقدس عروس عروبتنا وقبلتنا الأولى ومسرى حبيبنا، باب التشارك مع أخ الدم والدين والتاريخ واللغة والجوار والنسب، فهل يجوز التراقص والتغني والتعري والتمايل وإخواننا يقتلون ويذبحون من حولنا في كل مكان بدءا من فلسطين الجرح الغائر الندي مرورا ببلاد الرافدين واليمن وليبيا ومصر وتونس ومجاعة الصومال وتقسيم السودان وصولا إلى سوريا الحبيبة الجارة القريبة والتي يكاد دم أبنائها أن يصل إلينا من هول ما يجدون؟!! .
هل هذا وقت الغناء والرقص أيها السادة الكرام؟!!. كان لزاما على المسؤولين في بلدنا إن كانوا يريدون أن يشجعوا السياحة ويستغلوا موسم الصيف والعطلة المدرسية وعودة المغتربين وقدوم إخواننا النفطيين إلينا، أن يقتصروا على فعاليات وبرامج تظهر تراث الأردن الأصيل وتشجع على الحرف التقليدية والقديمة، وأن يتم العناية بالمرافق السياحية وتأمينها لأبناء الوطن قبل الغريب أو القريب بأسعار مقبولة ومعقولة يستطيع أبناء الطبقة العادية من أصحاب الدخل المهدود أن يتجرأوا على القيام بسياحة داخلية، ويجب تغيير وجهة النظر الصحيحة إلى حد ما أن تكلفة السياحة الداخلية مقارنة بدخل الطبقة الأكبر من أبناء المجتمع مرتفعة جدا ولا يستطيع تحملها الكثير من أبناء وطننا الحبيب.
أنا شديد الحرص على موازنة بلدي المنهوبة منذ سنين وحريص على عودة كل قرش سرق وسلب منها، وأحرص أيضا على دعم وتنشيط السياحة في بلدي وأؤيد وبشدة أي مشروع يرفع الدخل في الأماكن السياحية التي ينتظر بها الأهالي هذه المواسم بلهفة، ولكنني أؤكد وأبرأ إلى الله أن أوافق على أن يكون فرحنا أو رقصنا أو غناؤنا فوق جراح إخواننا النازفة في كل مكان من حولنا، فهذا خذلان للعروبة والإسلام وللعرب والمسلمين ومساهمة في لفت أنظار الناس عن القضايا الحساسة والحاسمة والمهمة من حولنا، تعست تلك الدنانير التي تناست الدماء الزكية والأعراض المنتهكة والأعاصير التي تعصف بكثير من دول إخواننا من العرب والمسلمين، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما قال:" ما من امرئ يخذل امرءا مسلما في موطن ينتقص فيه من عرضه وينتهك فيه من حرمته إلا خذله الله تعالى في موطن يحب فيه نصرته، وما من أحد ينصر مسلما في موطن ينتقص فيه من عرضه وينتهك فيه من حرمته إلا نصره الله في موطن يحب فيه نصرته".
اللهم احفظ الأردن وأهله وأرزقهم من الثمرات وأدفع عنهم الغلاء والوباء والربا والزنا والزلازل والمحن والفتن ما ظهر منها وما بطن واحفظ علينا أمننا وأماننا وسائر بلاد المسلمين، اللهم ارفع الكرب والشدة عن إخواننا المضطهدين المظلومين في كل مكان وأنصرهم وأيدهم واحفظهم واستر على أعراضهم إنك يا مولانا نعم المولى ونعم النصير أنت حسبنا ونعم الوكيل.
Abomer_os@yahoo.com
إصابة 4 جنود إسرائيليين بينهم حالة خطيرة في حادث بغزة
طائرة مغربية تتفادى اختراق المجال الجوي الجزائري في اللحظة الأخيرة
أستراليا تقدم 20 مليون دولار لغزة
4379 قرار تسفير لعمال وافدين في النصف الأول من 2025
الملك تشارلز يعرض طائرة الملكة إليزابيث الفاخرة للبيع
سوريا : اعتقال تاجر مخدرات خطير مرتبط بماهر الأسد
لبنان يحذر حزب الله من الانتحار السياسي
زياد الرحباني… شاعر سرقته الموسيقى
الدور العربي في وقف حرب السودان
ليست مجرد نتيجة .. إنها آخر فرحتنا
رئيس الحكومة اللبنانية يتأثر ويبكي خلال جلسة عن انفجار المرفأ
مهم للأردنيين المتقاعدين مبكراً والراغبين بالعودة الى العمل
كم بلغ سعر كيلو الدجاج في الأردن .. تفاصيل
إنهاء خدمات 39 موظفاً للتقاعد المبكر .. أسماء
مئات المدعوين للامتحان التنافسي .. أسماء
السفارة الأردنية تحذر الأردنيين المقيمين في ولايات أميركية
حدائق الحسين تمنع الأراجيل وتبدأ تفتيش المركبات
التربية تحدد موعد إعلان نتائج التوجيهي 2025
مهم بشأن تصنيف طلبة التوجيهي لغايات التقديم للجامعات الرسمية
بعد تعرضها لاعتداءات .. الأردن يطالب بحماية بعثاته والعاملين فيها
الاحتلال يسحب دبلوماسييه من الإمارات فجأة
سعر الذهب عيار 21 في الأردن اليوم
وفاة الدكتور علي الرحابنة تفجع أسرة جامعة اليرموك