دعوهم يعملون
السيدة الفاضلة تعمل في احدى المعاهد العلمية العليا فهي استاذة جامعية ورئيسة قسم هناك،وكما نعرف ان الفصل الجامعي قد بدأ قبل ايام وعليها ان تقوم بمعادلة شهادات الطلبة الجدد المجسرين والمحولين من جامعات اخرى وتنظيم جدول التدريس وتوزيعه على الزملاء وبالتالي تحضير محاضراتها ...
وكل هذا يحتاج الى عمل جاد متواصل لا يقبل التأجيل...المشكلة هنا ليس العمل بذاته بل الفئة القليلة التي لا تريد ان تعمل،فما ان تدخل صديقتنا مكتبها في الصباح الباكر،حتى يبدأ الزملاء اياهم بزيارتها لشرب القهوة والحديث بمواضيع مختلفة لاعلاقة لها بالجامعة من قريب او بعيد...وكما هي عاداتنا في الشرق تخجل السيدة الفاضلة ان تطلب منهم الخروج لأكمال عملها المتراكم.
اما هم فلا يشعرون بمعاناة هذه السيدة الفاضلة وضيق وقتها.فالوقت هنا للأسف لاقيمة له...المهم القهوة والسيجارة والكلام الفارغ.وصدقوني ايها السيدات والسادة ان حالة صديقتنا ليست الوحيدة في مجتمعنا بل هي واحدة من الاف الحالات التي تحدث في مؤسساتنا ودوائرنا واماكن عملنا ... في الدول المتقدمة في العالم لا يعرفون تبادل الزيارات الخاصة بين الزملاء في العمل...
فكل موظف هناك مشغول بعمله وواجباته،وقد يلتقي الزملاء على مائدة الطعام في موعد الغداء ويشربون القهوة معا ويتبادلون اطراف الحديث وليس في المكاتب فهي موجودة فقط للعمل.
ويبدو لي ان الوقت في الشرق لا قيمة له ونظرتنا للعمل ليست جدية بالمعنى المطلوب،والا ما معنى الزيارات المتبادلة في مكاتب العمل وشرب القهوة والشاي والغيبة والنميمة فيها ؟
نعم لنعترف ان هناك عدد من الموظفين لا يهمهم الا الراتب الشهري اما انجاز العمل فهو فقط في وقت الفراغ اي بعد قراءة الصحيفة وما فيها من اعلانات وفاة وافراح وعروض وتفقد من على الدردشة في النت وشرب القهوة والشاي واستقبال الضيوف.
اما ما يتبقى من الوقت فهو لأنجاز العمل. وسؤالي متى ستستيقظ ضمائر هؤلاء الناس ويعرفون ان وقت العمل هو للمواطن وخدمته وهم يأخدون رواتبهم مقابل هذه الخدمة وليس لسواد عيونهم وجمال ربطات اعناقهم؟
متى سيعرف الموظف ان راتبه الشهري الذي يحصل عليه هو من الضرائب الذي يدفعها المواطن ومن المساعدات التي نحصل عليها من الدول الصديقة والشقيقة؟ وحتى ذلك الوقت والى ان تقدرون قيمة العمل وقيمة الوقت...اتركوا زملائكم يعملون...
أطباء الأسنان: تعديلات على أنظمة النقابة لإنقاذ صندوق التقاعد
إكمال مراجعات صندوق النقد يؤكد استمرار الدعم الدولي
الشرطة الأسترالية تعلن: منفذا هجوم بونداي أب وابنه
إصابة طفل برصاص الاحتلال الإسرائيلي في مخيم الجلزون
صرف معونة الشتاء مع مخصصات كانون الأول 2025
معك يا النشمي ضمن الأكثر تداولاً على إكس بالأردن
فيضانات استثنائية في آسفي بالمغرب تودي بحياة 7 أشخاص
رجل نام في سرير والدته المتوفاة وما حدث لاحقاً أثار الصدمة
الشرع يعزي ترامب بضحايا الهجوم في ريف حمص
التسلسل الزمني للمنخفض الجوي الذي يبدأ تأثيره على المملكة مساء الإثنين
دراسة حكومية تقدم خريطة طريق لتنمية الاقتصاد الرقمي
تفاصيل مأساوية .. يُنصح بعدم القراءة لذوي القلوب الحساسة
غش في ديزل التدفئة… جريمة صامتة تهدد بيوت الناس
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم سيدني إلى 16 قتيلا
388 عملية تجميل و 8 سنوات بلا طعام .. بلوغر شهيرة تثير الصدمة
إطلاق أطول رحلة طيران تجارية في العالم
وظائف في مؤسسة الاقراض الزراعي .. الشروط والتفاصيل
باراماونت تقدم عرضًا نقديًا مضادًا للاستحواذ على وارنر براذرز
وظائف شاغرة في وزارة العمل والأحوال المدنية .. تفاصيل
المفوضية الأوروبية تحقق مع جوجل بسبب الذكاء الاصطناعي
فصل نهائي ومؤقت بحق 26 طالباً في اليرموك .. التفاصيل
مدعوون للتعيين في وزارة الأشغال .. أسماء
توضيح حكومي حول أسعار البنزين والديزل
وفاة مشهور التواصل السعودي أبو مرداع بحادث مروع
الخطاطبة رئيسًا لجمعية أطباء العيون
أخطر الكتب في التاريخ .. هل تجرؤ على قراءتها
التربية تستغني عن 50 مدرسة مستأجرة
البدء بإنتاج أول سيارة كهربائية طائرة


