ماذا يريد الحراك الشعبي ؟؟

mainThumb

11-12-2011 10:20 PM

تأخذ الأقلام شكلها الحقيقي حين تتحدث عن شكل المسرح السياسي والاجتماعي وكل الأشكال التي ينطوي تحتها شكل الدولة ومستقبلها الذي نريد ، فثمة محاولات من الذين ينادي الحراك الشعبي والسياسي بإقصائهم عن كل شكل من أشكال التنمية التي تسعى وتأخذ الوطن إلى مساره الحقيقي على كل الصُعد ، فتارة يتدخلوا بشؤون الدولة الرسمية في الوزارات ويظهروا أنهم لم يسمعوا شيئاً عن فسادهم ، وتارة يتفقدوا المواطن وكأنهم بمعزل عن فساد الوطن وبيعه وبيع أخلاقه ومواطنيه ، فلم يساعد الإعلام الرسمي هؤلاء المتمترسون تحت قائمة الفساد في إظهار براءتهم ، وإخراجهم من دائرة الخيانة الصغرى المتواضعة ليكون اسمهم في دائرة الخيانة الكبرى على مستوى الوطن والأمة //فهم قوميو العمالة ولصوص محترفون حين باعوا الأرض ، والعرض ، وأجهزوا على التعليم ومقدرات الأجيال// ليصبحوا فيما بعد وعلى مرأى الجميع مذلون ممتهنون للأمة والتاريخ .

في الوطن مخاض صعب مستمر’ ، لم يصل الشارع الشعبي بعد لاتخاذ موقف جاد في محاسبة الفاسدين ، وعودة المال العام ومقدرات الوطن إلي الشعب الذي ناضل من أجل وطنه وأمته وعلى مدار الأيام والسنين ، فلم يتبقَ من فرص للمواطن الأردني في حياة طبيعية على أرضه حين ضاع الحق منه ، واستباح المسؤول في الأردن بالإجهاز عليه من خلال استغباءه ، وسلب حقوقه الطبيعية في الحياة // فحديث الكتّاب الصحفيين طال الكثير من مفاصل الحياة السياسية والاقتصادية ، وشكل ما سيكون عليه فيما بعد تفاصيل المسرح السياسي في الأردن .

في كثير من اللقاءات التي أحضرها مع الشارع الأردني المتماسك من كل الفئات ، فإجماع حقيقي على محاسبة الفاسدين وفي كل مواقع صنع القرار في المؤسسات الرسمية وغير الرسمية ، وهناك هتاف شعبي واع من كل أشكال الفئات الشبابية مفاده ...أن الوطن لم يعد ملك الاوليجارشيين ، والنيوليبراليين الذين أفقروا الوطن مقدراته ، وسرقوا جيب المواطن في وضح النهار __ليمارسوا فيما بعد شكل الملذات الدونية والتي تساوت معهم فيها البهائم ، وسفهتهم كل الديانات التي نادت بإنسانية الإنسان , وصيانة وحفظ حقه ورعايته من كل المستحدثات من عواقب الأمور .

لا زال الفاسدون يمارسون فسادهم في داخل الوزارات والمؤسسات الحكومية بإقصاء الشرفاء من أبناء الوطن ، ويعززوا فئة الطبالين منهم ، لتحقيق ما تبقى لهم من فرض سيطرة الظلم على المجتمع بأكمله //-فهل ما زلنا نقول أن هناك إصلاح حقيقي؟!

الشعب الأردني لا يمكن أن يتصالح مع الفاسدين ، فثمة محاولات لإعطاء الفاسدين صورة عن أنفسهم بأنهم المظلومون في حكم الشارع عليهم ، للأسف فالمجتمع الأردني لم يعد كما كان يصبر’ على الظلم ، ويسمح للمسؤول بممارسة فرض السيطرة عليه ، ونهبه ؟!

ليس من حل يمكن أن يهدأ الشارع به سوى الملكية الدستورية وسيادة القانون //من أجل ملاحقة الفاسدين ومحاسبتهم ، وصيانة المال العام من العبث به وتوزيعه على الشعب على أنه مكرمة وجائزة تميز ، والإجهاز على ما تبقى من مؤسساتنا العريقة لنصبح فيما بعد //عبيد إقطاعيين سرقوا البلاد واستباحوا إنسانها//؟!!


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد