انقسامات هائلة في الِوسط الفني

mainThumb

14-12-2011 11:19 AM

مُذ تفجرت عيون الربيع العربي في شتى ارجاء المعمورة العربية حتى غدق ماء الحريات وتفككت قيود العبودية والظلم....لكن هذا الربيع العربي شهد انقسامات دراماتيكية بين صفوف صفوة العرب من مطربين وممثلين وراقصات عري وعارضات ازياء....... مما زعزع مصداقية بعض مبادئ الثورة لدى الفئة العصرية في الامة العربية.

 

وفي البدء ..فقد اثار السيد (تامر حسني) زوبعة في ميدان التحرير اذ ضاق ذرعا بالجدية المفرطة التي انتابت العامة وانشغالهم بالسياسة بدلا من الرقص على معزوفاته الجميلة........لذلك نزل المذكور اعلاه الى الميدان مدججا بقيثارة الغضب وبيانو الثار ممن غطوا شمس اللحن العصري في نهار الثورة ..........استمات (تامر) في اقناع 20 مليون مقهور مظلوم ان ينسحبوا من الميدان لان الكلمة الحق اليوم تنطلق من فوهات الناي ومكبرات الصوت لا من بنادق ااشرفاء ..

عبثا ...عبثا...قد قوبل (تامر ) بالرفض المطلق بل وبالتوبيخ ايضاً.

 

وفي تصريح سافرٍ للانسة (روبي) التي انتقدت بشدة من موقع تصوير اغنيتها الراقصة الجديدة وصول الاسلاميين الى سدة الحكم وهددت الامة العربية قاطبة بترك الغناء والرقص احتجاجا ......مما حدى بفئة واسعة من الشباب العربي الى قلب موازين القوى والرجوع الطوعي الى مسار ثورة النغم الناعم التي تقودها (روبي) وثلة من صديقاتها .

 

وفي نفس السياق –لكن بتذوق اخر- دعت ممثلة الاغراء  (غاده عبد الرازق) اطيافا عدة من عاشقيها الى الانضمام لجموع الناخبين بملابس عصرية قليلة جدا موجهة صفعة قوية الى كل من تسول له نفسه دعم الاسلاميين في دولة عرين الاخوان المسلمين.

 

وفي اخر نزاع مرير بين (اصالة نصري) والممثلة ( رغدة) انتقدت الاخيرة بشدة اسنتكار (اصالة) قتل الاطفال والنساء في حمص السورية وحثت الرئيس الاسد على الامعان في التنكيل بشعبه بشتى انواع القتل والتعذيب انتقاما من الالبوم الاخير لــ ( اصالة) ..هذا الجدل الفني المريع اثار موجة من مسائلة النفس ومراجعة المواقف من قبل محبي رغدة واصالة على حد سواء.

 

أبدى عميد الهزل العربي (عادل امام) امتعاضه الشديد من ان يحكم الاسلاميين مصر فقد تقتضي الحال رفض مشاهد الاستهزاء بالاسلام والمسلمين التي ترتكز عليها هزلية عادا امام مما قد يؤثر سلبا في حداثة الفن الهزلي المصري..... وكانت نتائج هذا الانتعاض مبشرة جدا فقد اصطف وراء المغدور اعلاه جمع غفير من الهزليين الاحرار.

 

كان بعض الفنانين دبلوماسيين في تصريحاتهم حد الغباء الدرامي العربي ...فقد صرح الممثل السوري (محمد أل رشي) ان شبيحة النظام اعتقلوا احد ابنائه بطريقة حضارية جدا ( وللوقوف اكثر على تعريف الاعتقال الحضاري اقرأ احداث مجزرة حمص وحماة في الثمانينات)  ولم يبدي اي قلق من التعذيب الذي سيلقاه ولده لان لكل معصية جزاء ...وبذلك يكون (ال رشي) قد احتفظ بهيبة الزعيم المغدور في احد اجزاء  باب الحارة الممتدة جدا ....

 

لا يختلف موقف الممثل (جمال سليمان) كثيرا من حيث المبدأ فهو يؤمن حقا بمطالب الشعب بالحرية والكرامة ولكن كل ذلك تحت عرين الاسد المفترس؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

 

تفاخرت احدى راقصات العري القومي في القاهرة انها لن تتخلى عن هذة المهنة الراقية المخلة لكل الاعراف الارضية حتى لو وصل الاسلاميين الى ابواب ( الكباريهات) بسيوف عزة الاسلام ...مما شجع الكثيرين من اخواتها الراقصات الى زيادة حدة الهز والخلاعة بأجور رمزية لشد انتباه الغوغاء عن مثالب الحكم الاسلامي السديد لرفعة هذة الامة.

 

والعجب العجاب ان ( دريد لحام) قد ضرب جميع مبادئ (سفير النوايا الحسنة) و ( الكرامة العربية) بعرض الحائط وصرح بموقف مخجل وقوفه في صف الجنود الذين نسوا مهمتهم في الجولان واستباحوا دمائهم واعراضهم بانفسهم ........حينها ايقن عطشى الكرامة ان (غربة) و(كاسك يا وطن ) و (الحدود) ما كانت الا مجرد تمثيليات للاجر فقط.

 

يا عربا ...يا مسلمين ...أأمة عربية هذه ام صالة رقص ..............

أفن عربي هذا ام بيت (..............)
 

والله لم يسلبنا كرامتنا احد ولكننا فرّطنا فيها فصارت لحنا رخيصا تتدواله اقذر الراقصات


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد