حين يتحدث الرعاع بأمر العامة ، ويتطاول الحفاة الرعاة في البنيان ، وتسقط المفاهيم الطبيعية التي أرسى قواعدها الحق عزَّ وجل //هي علامات الساعة وتلك هي الزعامات المزورة التي تسلمت السلطة والقرار بثمن إمّا أن يكون المال ، وإمّا أن تكون العمالة والخيانة هي الثمن ؟! فالرأي مطروح ...وكلا الأمرين أحلاهما مر ؟!
الخارطة العربية في الوقت الراهن ، وضمن ظروف المرحلة ، وأدواتها تحتاج لبحث تنظر’ه العين بفوضوية عميقة //ترى ما الذي يجري لهذه الأمة التي لم تستحق هذا الظلم الذي مورس عليها؟ , وما هو المستقبل المظلم الذي ينتظر الأجيال القادمة ضمن مفهوم //الولاية للفاسدين، والمخرج قد يكون الدمار ، والمزيد’ من الفقر والويلات؟
تمترست كل المفاهيم بعد أن أجهض المشروع لأمريكي سابقاً وبعد اتفاقيات أوسلو والذي كان السبب الرئيس لإجهاضه هو وجود مقاومة في لبنان وفلسطين ، ولم يكن ذلك من المحبب على مرحلة تريدها إسرائيل مرحلة الانفتاح وممارسة السياسات الاقتصادية والثقافية تحديداً في رسم مرحلة تتصف بزيادة الفقر لدى شعوب المنطقة العربية ، وتبلورها في زاوية الأزمات التي لربما ومن خلالها أن يضعف المواطن العربي ويستغل في ممارسة بيع الأمة والدماء والجغرافيا من أجل الاستمرار في سخط الحياة لتفادي الجوع والمرض والفقر ، ولما كانت الشعوب العربية سابقاً هي محرك البوصلة نحو تحكم ناشئ من ثقافة الكرم والبطولة والجهاد فقد كانت على موعد مع القادم الذي كان يعيش تحت مخطط الظل لإبراز شكل آخر من الضعف ، وبنفس الأدوات المتبعة وأيديولوجياتها في استقطاب العملاء ، والسيطرة على جميع موارد الأمة التي لو وزعت بطريقة سليمة دون فساد وعمالة لم تجد فقيراً واحداً يرزح تحت سطوة العطف والمكارم والجوائز المقيتة والتي لم تفرز سوى مزيد من الاحتقانات والكره ورفض الواقع زمناً وشخوصاً؟!
قد ينعطف الحديث ليتولد عندي تجزئة الأحداث لتناقش على مستوى القطرية الضيقة ، وقد أواصل الحديث على شكل أممي وهذا ما أريده//؟
في مسرح الربيع العربي والذي اقتضته الأحداث والتي مورست على شكل تراكمي للأنظمة الشارية لكرسي الحكم بالعمالة أو المال كما في دول الخليج لتصبح الحكم ومركز قرار العمالة ضد بلاد الشام ...وهي من مفارقات الزمن وأدواته ...في أن ينعطف القرار العربي ليصبح المصدر في مكون الخارطة الجديد //لحمة من لصوص النفط والذين وصفوا جميع أبناء الأمة العربية الواحدة باستثناء مكونهم الشيطاني //بالمرتزقة والعمالة //فهي خطّة مدروسةٌ مسبقاً مع أدوات العمالة في بلاد الشام والتي وصفت عروشهم بالعروش الهشّة الساقطة بعد ظرف من الزمان ....؟ وقد كانت هي اللحظة التي أخط فيها هذا المقال ، ولأنتجه ولأحلل ما يمارس على المنطقة ومكونها البشري والجغرافي , لو أطلقت الحلول للخروج من هذه الأزمات وفي هذا الظرف __يجب أن أعرف مسبقاً //-ما النسيج المتنافر والمكون للمجتمع الذي نعيش ؟! وهل من أمل في إيجاد حلول ضمن هذه الفسيفساء المعقدّة ؟؟؟!!!
طبعاً الإجابة ليست معقدّة بقدر ما هي الطريقة التي نأمل أن توصلنا لمرحلة أن نتصالح مع أنفسنا ومكوننا البشري والجغرافي , ونعرف جيداً أن هذه المنطقة هي منطقة صراعات فقد كانت ولا تزال ، وتفتقر لأبجديات الحياة في فهم الآخر ...!
قطر وجميع الأكفان المتحركة //- تحرك البوصلة لخارطة المشروع الجديد في المنطقة العربية، وذلك للعمل على مزيد من التنافر بين جسد الأمة ، وتصفية أصول المقاومة العربية بدءاً من حزب الله ...وانتهاءً بحماس وتلك هي الأدوات الفعلية والرسمية التي كان
يلعب من خلالها مع معسكر الشر ، لحين القادم من النصر ...؟!
أمّا وقد افتقرت المنطقة العربية لمحاور من بلاد الشام كالراحل الحسين بن طلال //فقد استأسدَ الرعاع ، وانتصروا لعمالتهم القديمة الجديدة والتي لم تكن يوماً ومنذ الستينيات إلا حجر عثرة في طريق الأمة نحو سؤدد ونقاء نفس؟!
الحديث مستمر عن هذه المرحلة والمنعطف الخطير والأخير أمام الأنظمة المزيفة في الشكل والمضمون //والحديث هو إمّا أن تلقوا حتفكم كما إخوانكم في نفس المهمة والرسالة ، وإمّا أن تعودوا عن عهركم وضياعكم للأمة العربية والإسلامية وتفكيكها لطوائف وإثنيات ومذاهب معقدّة الخاصية والتركيب وفي كل مكان ؟!