لم يعد الإصلاح ممكناً .. !!

mainThumb

22-12-2011 06:19 PM

إذا لم يعد الإصلاح ممكناً لدى أصحاب القرار والمفترض أنهم الجادّون في معادلة الإصلاح ، لا يمكن أن يستمر الحراك الشعبي والشبابي في السلمية المتوقعة ، وستقود الساحة لمزيد من الاحتقانات والتي من شأنها المزيد من تفجر الأوضاع في البلد وخاصة محاسبة الفاسدين ، وعودة المليارات التي سرقت من أموال ومقدرات الأردنيين //في الفوسفات والبوتاس والاسمنت والمنغنيز والأراضي وفساد الأموال في كل المؤسسات الراعية للمواطن والمؤسسات الأهلية كالأمانة والبلديات وأموال التأمين الصحي وعوائد النفط الذي يباع للمواطن وهو مجاني ، والكثير الذي لم أذكره؟؟ , ويعرف كل مواطن أن الفساد في الأردن كان ولا يزال برعاية رسمية وبحماية قانون السلطة والولاية المطلقة؟!

للأسف الفساد آفة لم تطبق بقانون وحماية إلا في الأردن تحديداً ، ودول الجوار ثانياً والسبب أن المواطن لا يزال في حل من أمره من خلال تنافره مع نفسه وتخاصمه مع الآخرين ، وأن الدولة قد رسمت هذا المفهوم ليسهل عليها ممارسة الخطأ منذ فترة من الزمن ‘ وعلى مرأى الشعب ، واستغلال الفساد لمقياس النيوليبراليين والكمبرادور في منافسة العالميين لأكثرهم ثروة //بعيداً عن المسؤولية اتجاه الشعب والوطن الذي لا زال ينزف الثمن فقراً وجوعاً وبرداً وعطشاً " وهم ينعمون من أفقروا المواطن// في حمام من الحليب ؟! الذي يفتقر له الأطفال في الشرب ، وممارسة الهوايات ، واللعب على نغمة العصا والجزرة مع كل المواطنين في الأردن""؟

لدى الشارع الأردني الرؤى السليمة في محاسبة الفاسدين ، وعودة الأموال التي سرقت وسحب الصلاحيات المطلقة الخاطئة في ممارسة المسؤولية اتجاه الوطن والمواطن والمال العام ، وثبات الدولة بالمفهوم المؤسسي والقانوني , فمن وجهة نظر الحراك الشعبي والشبابي في الأردن //في أن من يثبت عليه تهمة الفساد يجب تطبيق القانون عليه بكل مهنية وأخلاقية //مهما كان الشخص //عمر المعاني أو أي واحد من الذين طرحت أسماءهم على لوائح الاتهام بدءاً من باسم والذهبي وكل مسؤول امتلك مالاً أو أرضاً أو قصراً من رؤساء الحكومات والوزراء //حتى تصل لأي فاسد كان على كرسي الأمانة ، كما ويرفض الحراك الشعبي , وبشدّة , الاعتصامات من العشائر وغيرها من مكون المجتمع الأردني العزيز //من أجل إخراج فاسد من السجن لصلة قربى كانت أو ما شابه ذلك //فالفاسد إن كان ابن عشيرة وغيرها //لا يستحق الاحترام ، ولا يستحق المطالبة به حتى نطبق الرؤى السليمة لمؤسسة الدولة والحفاظ على أمنها وهيبتها.

الحراك الشعبي لم يعد خائفاً من أي شيء ، والسبب أنه يطالب بحق عام للوطن والمواطن والطفولة التي تموت كلَّ يوم جراء الفقر والبرد والجوع والتهميش ؟!، ولا يدافع عن فاسد أنّى كان عرقه وأصله؟!

كما تحدثت في المقال السابق //معادلة الفساد لا تنتهي وسنبقى نطارد الفاسد حتى ينعم الأردن ، وكل مواطن يعيش على ترابه من كل المكونات بحياة طيبة -ملؤها الولاء والانتماء للأرض والإنسان //وقضيتنا//فلسطين ( العروس البكر ) , الحاضرة في ذهن كل عربي أصيل يحترم الحق والفضيلة ويرفض الباطل والرذيلة ..مهما طال زمنهما..؟

يجب محاكمة الفاسدين وبسرعة ، وتصويب الحياة الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والخدمية للمواطنين //ونرفض الاعتصامات غير المنطقية والمزيفة في كل حدث يريده المواطن __حتى نفوت على أصحاب الأجندات المشبوهة ومن هم في الشارع الأردني ويدّعون الإصلاح ، ومحاربة الفساد //لكنهم المفسدون في كل المواقف والمحافل ، وينتظرون اللحظة المؤآتية لتفجير الوضع بحجة أنهم أعطوا الحكومات فرصة للإصلاح //لكنها لم تقم بذلك الدور ولم يعد الإصلاح ممكناً بعدها؟!


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد