المواطنة وثنائية العمل والمسؤولية

mainThumb

28-12-2011 01:00 PM

أحداث بحجم الإخفاقات ، والتي وجدت على أثر تراكمات وترحيل أزمات من الكمبرادور والنيوليبراليين ، محكومة بفعل الممارسات للعمل السياسي في المنطقة العربية ، وتبعيته للقرار الغربي ؟!، ولمّا كانت الشعوب ضمن إطار العمل الرتيب ، كان لا بدَّ من مخرج طبيعي تعود من خلاله الشعوب لحكم نفسها بنفسها ، بعيداً عن التبعية وبكل تفاصيلها بدءاً بالسياسية وانتهاءً بتوأمها الرئيس وهي الاقتصادية ، فكان لا بدّ من عمل مؤسسي أممي يقوم على تجانس الفكرة والمصلحة العامة ، ومن أجل شعوب ناضلت وعلى مدى سنين للتخلص من براثن الاستعمار !!!

إن الحروب الأهلية وعلى مدى عقود من الزمن ، كانت من أجل سيطرة ، وإنهاك لإنسان كان قاصراً في دفاعه عن حقه جراء تسلط وتغول الكمبرادوريين وعلى مدى سنين طويلة ، ما جعله بعد ذلك وبدون تأطير مسبق ، ينادي بحرية عمياء طارئة دون تخطيط مسبق //قد يكون ما بعدها هو الأسوأ ؟! ففي الشارع العربي لا يمكن أن تراهن على إنسان يتخاصم حتى مع نفسه ، وإذا لم يجد عملاً يشغله ...مارس كل السلوكات السلبية دون معرفة مسبقة بأن الحاجة والفقر ربما تولّد لدى الإنسان الإبداع ....والذي يعود بذلك الإبداع // على وطنه ، فيحمل كل معاني الصدق والعمل والمسؤولية ، بعيداً عن الفوضى ودمار الأوطان ،والتي من شأنها أن تجهز على ما بني وقبل عشرات السنين ليخدم الوطن والمواطن ، وليعود بعدها بحال لا يمكن أن ينقذ ولمئات من السنين قادمة ، وفي ظل عدم تشكّل لفكر جمعي يحتوى معنى وقيم المواطنة والتي متى وجدت ووجد الإنسان ،،كان على قرب من صاحب القرار في الحوار والعمل المنتج الراعي لكل إبداع ونجاح .

الشارع الأردني وبكافة أطيافه ومواطنته الحقّة من أجل الإصلاح ومحاكمة الفاسدين ، يحرص كل الحرص على نجاح المطالب الشرعية والتي تحقق العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص ، وبناء دولة المؤسسات والقوانين بعيداً عن التيارات المأجورة مثل حزب الإخوان المسلمين والذي نكن له كل الاحترام إذا ما انطوى تحت مطالب الشارع بعيداً عن الفوضى ، والتي يرفضها الحراك الشعبي وبكل مكوناته المتجانسة من الشرق والجنوب والشمال والوسط حالمين بوطن آمن بعيداً عن فوضى الأطراف والتي ستدوم طويلاً في مسلسل اللاعودة إلى أقل ما كانت عليه من حال ...وما يدفع ثمن ذلك سوى الأبرياء من الأطفال والشباب في مرحلة هم أحوج ما يكونوا في برّ الأمان وعلى طريق مفعم بالمستقبل والعطاء... نحن على ثقة ونأمل ذلك وبعمليات استباقية ، للنظام الأردني من أن محاسبة الفاسدين وتحسين الأحوال المعيشية والخدمية للمواطن هي إجراءات سريعة واستباقية تكبح من لجام الأجندات المشبوهة في الداخل والخارج ؟!

أمّا بالنسبة للإخوان المسلمين ،ومسرح الدراما المشبوه الذي يمارس على الأرض الأردنية ، فقد رفض من كل فئات الشارع الأردني وبمختلف أطيافه ، لأن الإخوان وللأسف إذا كانوا على درجة من العلم فإن من المنطق الشرعي والمحرم عالمياً ،افتعال أزمات قد تدمي الشارع ، وتعصف بالمنطقة لحروب أهلية كانت سبباً في موت الكثير من الشعوب ، وموت موروثهم الثقافي والاقتصادي والاجتماعي وضياع فلسطين ؟! __ما يجعل من المنطقة حلقة تواصل مستمرة لمزيد من الدماء والفقر وضبابية المستقبل ؟!

الحراك الشعبي المطالب بالإصلاحات مستمر ، والسلمية في المطالبات ، والحفاظ على أمن البلد هو الأساس بعيداً عن افتعال المواقف المأجورة على حساب فلسطين والأردن من بعض الأطراف والتي من شأنها المزيد من الخراب بدلاً من البناء ، فما يجري في الدول المحيطة نرفض وبشدة أن يحصل في الأردن //فالأردن بلد نسيج وطني تكاملي ، له أبعاده الإستراتيجية والإنسانية من أجل المحافظة على حقوق الأشقاء في الوطن المحتل وحق العودة فمعادلة التجنيس للفلسطينيين هي مؤامرة على الشعب الفلسطيني ليصبح فيما بعد وطنناً أسطوريا بعيداً عن ثباته وحتميته //فالإخوان المسلمين يسعون وباتفاقات خارجية على أن يكون الأردن الوطن البديل فيصبح بعد ذلك كذب استمالة الناس لمصطلح الإسلام مؤامرة على الأمة العربية وعلى الإسلام وبيع ممنهج لفلسطين من خلال عدم قوننة فك الارتباط وتجنيس المزيد من الأشقاء للوصول لمعادلة تفريغ الوطن من محتواة لاكتساب الشرعية في دعمهم من الخارج لمقاليد الحكم وهذا ما يرفضه الشارع العام في الأردن وفي فلسطين الأم , ولم يشهد أن كان النظام في الأردن دموياً ومع كل المكون الداخلي والخارجي .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد