الجهات العشر

mainThumb

04-01-2012 03:04 PM


نتساوى مع العالم في الجهات الست ، إذا أضفنا فوق وتحت ، ولكننا نمتاز على العالم بجهات أربع من صنعنا ، وهي تُمثل بالتالي مجموع الأحزاب الأردنية ، والتي تطرح نفسها في الشارع الأردني أنها أحزاب سياسية ذات منهج خاص بها ، تتميز به عن غيرها ، وهذه الجهات الأربع هي : جهة التفاوض ، وجهة المساندة ، وجهة الموافقة ، وجهة الوسط ، وهي التي لا لون لها ولا بصمة حقيقية ، وهي التي تميل مع الريح كيف تميلُ ، فأصبحنا في الأردن مع أحزابنا أكثر بلبلة وصَخباً ، كلنا يريد ما يريده الكل ، لكن أصواتنا متفرقة ، حتى أننا فقدنا مع المدة بوصلة الأمان التي يمكن لها أن تقودنا إلى ما نريد بعيداً عن الصخب ، وفي لحظة تعطلت عندنا الجهات الست ، وأخذنا ندور في فلك من لا يملك فضاء نقياً ، ونحن لا ندري أنوقظها أم نتفرج عليها واقفة دون حراك منذ ولادتها ؟ يخرج علينا بين الحين والآخر صوت متسلل من بين جهة وجهة ، يدعي بأنه معارض فنضحك، وحالنا يقول : من يُعارض من ؟ ومن الذي أسماه معارضاً وهو لا يملك غير صوته - إن ملكه – ولنفرض غير المعقول ، ونقبل منه أن يكون معارضاً فهل لديه برنامج يُعارض ما نحن عليه ؟ هل لديه الكفاءة والقدرة لهذا الدور ؟ هل هو كامل الأوصاف كما يدعي ولا يُؤتى من قبله ؟ وهل اكتملت دائرة وعيه السياسية ، والاقتصادية ، فأصبح من حقه علينا أن نتبعه .

 إن أحزابنا والحمد لله مفصلة بقياسات محددة ضمن أنظمتها الداخلية ، وجميع هذه الأنظمة للأسف – إكس لارج – حتى تكون لافتة للنظر ، بينما البعض من أفرادها – سمول – وهنا أقترح أن نقص ونشطب الكثير الكثير من هذه الأنظمة والشعارات التي لا تُنفذ بشكل عام وهي حبيسة الكتاب غير المقروء ، فعسى وعل أن نستطيع لبسه ولو لمرة واحدة ، وقد قال من سبقونا إلى هذه الحياة ( اللي بيكبر حجرو ما بضرب). 

ليس احترازاً أقول ما سوف أقوله لأنني قادر على المواجهة ، ولكن حتى لا تُسول لأحد منتسبي الأحزاب نفسه بأنني أريد الغمز ، أو التجريح لا سمح الله ، فإنني أسأل بعض الأسئلة التي يغص بها جوف المواطن العادي ، ويبقى المعنى ، والإجابة في نفس القارئ:

 1 – منذ عشرين عاماً هل اتخذت الحكومة قراراً واحداً فرضته عليها قوى حزبية ، أو تقدمت به كاقتراح؟

 2 – منذ عشرين عاماً هل وقفت الأحزاب ضد قرار حكومي يمس حياة المواطن (غلاء الأسعار مثلاً )؟

3 – منذ عشرين عاماً هل قدمت الأحزاب حلولاً ومشاريع تنمية تُساعد على حل مشكلة البطالة؟ 

4 – منذ عشرين عاماً هل في واجهة الأحزاب غير الذين يسمون أنفسهم النُخب السياسية ، وبمعنى شعبي وزرا ومدرا دوائر وضباط ؟

 5 – منذ عشرين عاماً هل رفعت الأحزاب شعاراً وطنياً وقامت على تنفيذه ؟

 6 – جميع الأحزاب في الأردن مرخصة ضمن شروط وزارة الداخلية ، فهل حاولت أن تناقش هذه الشروط ، أم وجدتها تُلبي طموحاتها الوطنية ؟

 7 – منذ عشرين عاماً هل قال أحد كبار السن بالأحزاب – هرمنــــــــــا ؟ 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد