الأردن بلد رجال آمنوا بربهم فزادهم الله إيماناً ، وبأن الفضيلة هي ترك الحرام وحسن الجوار واحترام الإنسان والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وكثير من السلوكيات التي يتصف’ بها الإنسان المسلم .
في الحديث عن الإصلاحات السياسية والاقتصادية التي نحن الآن بصددها ، يتشكل لدى المواطن مفهوم واحدٌ فقط وهو أن الحكم للشعب ، وأن الفاسد يجب أن يعاقب بقضاء نزيه ، ويجب أن تمارس فعلاً لا قولاً دولة المؤسسات والقوانين التي حرمنا منها , فقد كنا نعيش حياة من الإقصاء والتهميش "إلا لمن مارس السوء في السلوك والعمل " , فله المكان الذي يرضيه ويرضي أقاربه التابعين لفكره وسلوكه؟!
لم نتعود في الوزارات السابقة واللاحقة على وجوه تحب الوطن وتحرص على مصلحة المواطن لطالما كانت المعاناة تلتف الكثير من وجوه الأردنيين من عوز وحاجة وتهميش قد مارسوه أيام العبودية , فقد تم تجويع الشعب لسنوات خلت ، ومارسوا عليه سطوة القوّة ، ونرجسية السلوك؟؟!!
من من الشعب الأردني يحب لقاء القائد مع هؤلاء الرؤساء الذين مارسوا كل أنواع الدكتاتورية والتسلطية ، وأفقروا المواطن ومارسوا كل القوانين التي من شأنها الإجهاز على مقدرات الوطن... هل هؤلاء يريدون أن يخلصوا الوطن من حالة المطالبة بالحق إلى الحالة التي تعودوا عليها... هل هؤلاء الرؤساء يؤمنوا على وطن مورس عليه كل أشكال الفساد السياسي والاقتصادي سابقاً؟؟!!
هل هم بحجم وصفي التل وهزاع المجالي؟؟!!!
استغفر الله –
الشعب الأردني لم يختر وزيراً واحداً ولا رئيساً للوزراء سابقاً وحتى الآن //وهذا يسمى تسلط وإقصاء واستهتار بالشعب الذي سعى دائماً ويسعى لحمل هموم الوطن على عاتقه وعاتق أبناءه , قبل يومين وفي صحيفة سرايا قرأت نبأً عن وزيرة التنمية الاجتماعية لعدم استقبالها لمقعد في الثلاثين من عمره يمد يده للمساعدة -فقد مورس عليه أسوأ سلوك ترفضه’ كل الأخلاق والشرائع السماوية؟!
السؤال: من من الشعب اختار هذه الوزيرة وغيرها من الوزراء ورؤساء الوزارات؟! , هل هم كما يسمونهم حكومة تكنوقراط؟؟!!!
الشروط الحقيقية لوضع الوزير ورئيس الوزراء //-ليس أن يتقن السمع والطاعة على القرار الخطأ، ويفعل وقتها ما يشاء(طبّال) يعني ، بالعامية؟!
لقد عشنا مسلسل طويل وشاق من الفساد كلف الأردن ما يزيد على مائة مليار دولار .
المهم وفي نهاية المقال أقول لولي الأمر //الشعب لا يرحب باللقاء نهائياً ، ولا يعترف بهم كرؤساء وزارات ، والسبب أنهم لم يقوموا بدورهم الحقيقي وقت المسؤولية ، ووقت الحاجة لهم, فقد أورثوا المواطن الفقر والأزمات وأجهزوا على مقدرات الوطن والمواطن ، وها هم اليوم يعودوا إليك لتشاورهم في الأمر؟!//نريد’ الإصلاح ولا زلنا في مكاننا سر؟!!!
الشعب لا يعترف بالوزراء سابقاً ولاحقاً //لأنهم دون المستوى المطلوب في المسؤولية والعلم؟!//فهل حققتم في مصادر ثرواتهم وأملاكهم وبيوتهم //هذا هو الحل للخروج من المأزق
"الله يعين الشعب والوطن على حمله!!!!!